جامعة بنها تتقدم 65 مركزًا عالميًا بمؤشر التأثير العلمي بتصنيف ليدن الهولندي 2024    ارتفاع أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 6 يوليو 2024    وزير الإسكان: الرئيس وجه بسرعة إنجاز مشروعات "حياة كريمة"    وزير الصحة يستقبل المدير الإقليمي للتنمية البشرية بالبنك الدولي    الشفافية وترشيد النفقات.. تعرف على أهم تعليمات وزير قطاع الأعمال الجديد ل رؤساء الشركات القابضة    الأسد يهنئ الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان: نتطلع لفتح آفاق واعدة للتعاون    وزير الخارجية: مصر ستستمر في بذل كل ما في وسعها لوقف نزيف الدم السوداني    الرئيس السيسي يبحث هاتفياً مع بشار الأسد مستجدات الأوضاع الإقليمية    المقاولون العرب ينعى وفاة أحمد رفعت    نادي الوحدة الإماراتي ينعي أحمد رفعت بعد وفاته    التحقيقات تكشف عدم وجود شبهة جنائية بغرق طفل بنهر النيل في الصف    إحباط ترويج 33 كيلو مخدرات وضبط «جرينوف» و59 متهمًا بالمحافظات    وزير التعليم يتابع امتحانات الثانوية العامة من خلال غرفة العمليات المركزية    إصابة طالبة بهبوط عام أثناء تأديتها امتحان الكيمياء بالفيوم    حكم مهم من المحكمة الدستورية العليا بشأن جرائم الصحافة وقذف الموظف العام    رئيس الوزراء يوجه بالإسراع فى معدلات تنفيذ مشروع تطوير حديقة تلال الفسطاط    بعد الإعلان عن تفاصيله.. هل يتشابه فيلم أحمد حلمي الجديد مع ولاد رزق 3؟    خبيرة فلك: ولادة قمر جديد يبشر برج السرطان بنجاحات عديدة    ما حكم التهنئة بالعام الهجري؟ المفتي يُجيب    ما الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري؟ الإفتاء تُجيب    تزامنا مع الاحتفالات برأس السنة الهجرية.. من أول من اعتمد التأريخ بالتقويم الهجري في التاريخ؟    وفاة اللاعب أحمد رفعت.. كل ما تريد معرفته عن السكتة القلبية "القاتل الصامت"    قائد القوات الجوية الأوكرانية: إسقاط 24 مسيرة روسية من طراز شاهد    شابانا محمود وزيرة العدل البريطانية الجديدة.. المسلمة الوحيدة في حكومة ستارمر    أيمن الجميل: نجاح المشروعات الزراعية الجديدة بالأراضى الصحراوية يفتح الباب لمضاعفة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائى    تفاصيل العروض المسرحية والحفلات الموسيقية في مهرجان العلمين    أسعار السمك اليوم السبت 6-7-2024 بالأسواق.. السردين المجمد ب87 جنيها    مدير المنتخب الأولمبي: هذا ما يحدث في حال تعرض لاعب لإصابة خطيرة.. ووفرنا طلبات ميكالي    «التعليم» تحقق في مزاعم تداول امتحان الجغرافيا للثانوية العامة    أسرة الطفلة السودانية جانيت تصل لمحكمة التجمع    نظام جديد لإدارة العمليات المالية إلكترونيا بالمنشآت الصحية    أسعار البيض ترتفع اليوم السبت في الأسواق (موقع رسمي)    متى يعلن البرلمان خلو مقعد عبلة الألفي بعد توليها منصب نائب وزير الصحة    غارات جوية تستهدف المناطق الشمالية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    ملك تايلاند: الأزهر منارة علمية عالمية لنشر الفكر الوسطي المستنير    أسعار اللحوم الضاني اليوم السبت 6-7-2024 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-7-2024    انتظام طلاب الثانوية العامة في دمياط لأداء امتحان الكيمياء والجغرافيا    شاهد.. أخر لقاء قبل وفاة أحمد رفعت (فيديو)    البابا تواضروس الثاني يترأس القداس الإلهي وسيامة آباء كهنة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية    هيثم عرابي ينعى أحمد رفعت لاعب مودرن سبورت    عاجل.. الزمالك يرد على أنباء حرمانه من الجماهير أمام الأهلي بالسوبر الأفريقي    يورو 2024| تشكيل منتخب إنجلترا المتوقع لمواجهة سويسرا    الأونروا تحذر من خطر القنابل غير المنفجرة بين البيوت في غزة    الداخلية الإيرانية: تقدم بزشيكان على جليلي بعد فرز أكثر من نصف الأصوات    وفاة اللاعب أحمد رفعت إثر تدهور حالته الصحية    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    مؤلف ففرقة العمال المصرية: أمضيت 7 سنوات في توثيق مشاركة نصف مليون مصري في الحرب العالمية الأولى    تشكيل فنزويلا الرسمي ضد كندا في كوبا أميركا 2024    «بايدن»: خضعت لفصوحات كورونا قبل مناظرة ترامب.. كنت أعاني من نزلة برد شديدة    اتهام محامِ شهير بالتعدي على «فتاة» داخل مكتبه في الهرم (تفاصيل)    رأس السنة الهجرية 1446.. أجمل التهاني والأدعية    يقلل الاكتئاب ويحسن صحة العقل.. فوائد مذهلة للحليب الذهبي    تحمي القلب وتعزز الإبداع.. 7 فوائد صحية لنوم القيلولة يوميا    قداسة البابا فرنسيس يبعث برسالة إلى شباب مؤتمر اللاتين بمصر    «هنمنع عنكم طائرات الأباتشي».. نبيل فهمي يكشف تهديد أوباما بعد ثورة 30 يونيو (فيديو)    الصحة العالمية تحذر من مادة مسرطنة يستخدمها الملايين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا تريد القاهرة ..!!
نشر في الشعب يوم 19 - 01 - 2008


زالمان شوفال

شيء ما حدث مع المصريين ، هل بدأت السنوات السبع العجاف بدأات في علاقتنا معهم؟ ( حيث لم تكن التي مضت جيدة على وجه الخصوص ).دعونا نتكلم حول اللهجة الوقحة وغير الدبلوماسية التي تكلم بها المتحدث الرسمي المصري، فيما أعقب تصريح وزيرة خارجيتنا ليفني فيما يتعلق بالانتهاكات المصرية، حقيقة أن ليفني عبرت عن نفسها بطريقة مختلفة، وعلى الرغم من ذلك كانت على حق. كانت خطيئتها الكبيرة، أنها نسيت انه ما قالته في قدس الأقداس في لجنة الدفاع والخارجية بالكنيست قد تسرب إلى الخارج للعالم في ثوان قليلة. بيد إن هذا ليس فقط فيما يتعلق بوزيرة الخارجية، فلقد سافر وزير الدفاع ليقابل الرئيس المصري لكي يحل النزاع ويعرض خطورة موقف الانتهاكات المصرية.. هل كان يستخف مبارك بالسيد باراك عندما فتح معبر رفح ليمر آلاف الفلسطينيين في عودتهم من مكة لكي يسترضي حماس ؟
كل من مصر والولايات المتحدة يجب ألا يتجاهلا الانتهاكات المصرية.. ولكن ربما كان ثمة سؤال خطير هنا، هل نرى اتجاها جديدا أم نفس الخرق المصري, من الواضح انه إذا كنا سنتكلم عما اذا كان موقفاً متعمدأً من جانب القاهرة. فإن هذا يعني إن الموقف ذو خطورة. مصر ترى نفسها ( والآخرين يرونها أيضا) بمثابة قائدة العالم العربي. وكنتاج لذلك فهي أيضا تفرض لهجة ما عندما نأتي إلى علاقاتها مع العالم العربي وإسرائيل.. بيد انه في السنوات الحالية. فقدت موقعها الريادي لصالح الملكة العربية السعودية. وهذا ما يعني ان مصر بدأت تأخذ مواقف متطرفة تجاه إسرائيل لكي ما تنافس السعوديين من باب أن تلطخ علاقتها مع إسرائيل. بيد أن هذا ليس فقط فيما يخص العربية السعودية وبعكس ما أعلنته واشنطن في نيتها في تزييف تحالف المعتدلين ضد إيران، كانت مصر من العناصر المؤثرة.. نحن نشاهد جهود متعجرفة من جانب القاهرة في تسخين علاقتها مع طهران وإذا كان كذلك، بغية إجراء جو مريح لتلك النهاية، من الضرورة في بعض الأحيان أن تهاجم مصر بأقوال وأفعال وهذا يكون من السهل جدا ؟
ما هو مثير للقلق، هو انحطاط إسرائيل، دبلوماسيا وعسكريا في نظر الدول العربية بعد الإخفاق في حرب لبنان، والشعور السائد انه تحت الحكومة الاسرائيلية الحالية فقدت اسرائيل هيبتها وقوتها وهذا ما يجعل مصر تبدو اقل اكتراثا في سلوكها تجاه إسرائيل. وما زال علينا ألا نفقد مكانتنا، سيكون سلاما باردا، رحم الله موشيه دايان فقد قال لي يوما في حيثيات النشوة في الانتصار الرسمي وغير الرسمي لإسرائيل، إزاء اتفاقية سلام انه لابد أن نبعد مصر عن دائرة الصراع، ضد إسرائيل هذا هو الانجاز الرهيب والذي ما زال محل اختبار. ومن جهة أخرى فإن السلام مع مصر، وبالرغم من انه فاتر أو بارد أو حتى متجمد انه يعد احد الثروات في هذا الوقت، وانه لابد أن نتحمل أقصى الجهود للحفاظ عليه. في الحقيقة لم تبذل مصر جهودا لكي تجلب المصريين عن كثب الى السلام، ولكن العكس صحيح،، وهذا لا يمكن تجاهله، يجب علينا أن نذكر مصر بهذه المناسبة ( وربما انه من الأفضل للأمريكيين أن يفعلوه بدلا منا ) أن إسرائيل بالنسبة للقاهرة بمثابة ثروة من المقام الأول على المستوى الاستراتيجي والدبلوماسي والاقتصادي. وبدون ذلك، يبقى من المشكوك فيه أن تظل علاقات مصر مع اميركا بمثل هذا الحال الاستقرار والمتانة. وعندما نأتي إلى السياسة الخارجية ليس هناك أوضاع محددة أو رئيسية ولذا فإن المشكلة التي تواجهها إسرائيل دبلوماسيا توضع في عين الاعتبار من خلال التقييمات من آن لآخر فيما يخص علاقاتنا مع الدول الأخرى وعلى هذا الوضع تكون مصر تحديدا على قمة القائمة.

هل يمكن أن نستعيد غزة .. !!

ايتان هابر
يمضي الإسرائيلي الى النوم، وتتحرك شفتيه بالدعاء، ويملؤه الأمل أن يصحو في الغد وقد أستعاد جيش الدفاع الإسرائيلي مدينة غزة، وان تنعم سيدروت بليلة هادئة. نعم الأحلام وردية، لأن الواقع قاس ومؤلم، وغزة كانت وما زالت عظمة في حلق إسرائيل لوقت طويل إلى أن أصبح هذا واضحا للعيان. حتى هذا البطل الساحر أيهود باراك ليس قادرا على أن يجد معادلة كي تختفي غزة مثل الأرنب في القبعة. حوالي مليونين من البشر ينظرون إلى سماء غزة كل صباح ويدعون بالبركة لكل صاروخ قسام يطلق على إسرائيل، بينما ينظر آخرين إلى مروحيات القوات الجوية على انها نذير سوء سيلحق بشخص ما في القطاع. والآن طائرة الرئيس بوش خرجت من مطار بن غوريون الدولي، وبدأ العديد من الإسرائيليين يتحسبون.. عاجلا سنجد الخلاص لمعاناة مئات الالاف، الذين يعانون معاناة حقيقة من وجود غزة. في صيغتها الحالية حماس والقسام, لغرض الاقتناع جمعنا أسباب وتوجهات واعتذارات مختلفة لعملية غزة هل هي على صواب أم خطأ نطرحها دونكم في هذا المقال :
لان الحكومة ذات السيادة لن تسمح لسبع سنوات متتالية في ان يهاجم القسام الأحياء والسكان، ولأن شارون الذي رأي صواريخ القسام تسقط على مستوطنة سيدروت وحول غزة أثناء مدة خدمته وقد وعد شعبه انه إذا ما نفذ فض الاشتباك فلن يكون ثمة صواريخ للقسام ولكن ماذا حدث ؟!
لأن 14 قتلوا في السنوات التي أطلقت فيها صواريخ القسام؟ ولأن المضادت لتلك الصواريخ ستكون جاهزة خلال ثلاثة سنوات، وبالرغم أن المعلومات ليست مؤكدة في أنها ستكون قادرة على تدمير هذه الرؤوس البدائية. ولأننا إذا انتظرنا أكثر فائهم سيعدلون المدى لأن تصل إلى مستوطنات كريات غاد واشدود، ولأن مرور الوقت سيجعل حماس قادرة على تنظيم نفسها كجيش، ومقاومتها العسكرية ستكون أشد مما سيسبب الكثير من الخسائر في جانبنا.. ولأن حزب الله هاديء حاليا.. ولم لا ؟ فمنذ أن أصبح ايهود بارك وزيراً للدفاع قتل 300 ارهابيا في مقاومة للعمليات الإرهابية، وخلال الوقت نفسه قتل ثلاثة جنود بما فيهم واحد في حادث وجرحت امرأة.. وبما أنه لا يعرف أحد في إسرائيل ماذا سيحدث جراء عملية واسعة النطاق على غزة: اذا تم احتلال غزة وسيطرنا على ميليوني عربي يعيشون هناك ؟ ونستقر هناك لعام أو عامين؟ ولأن صواريخ القسام ستظل تنطلق حتى إذا سيطرنا على غزة .فمن ذا يستطيع أن يضمن.. لنا بأننا لن ننفجر في الأراضي الإسرائيلية، حتى إذا أعاد جيش الدفاع سيطرته ؟ ولان إعادة احتلال القطاع يعد بمثابة حملا ثقيلا على مؤسسة الدفاع كاملة، وخاصة على قوات الاحتياط.
ولأن احتلال غزة سيقوي حماس في يهودا والسامرة ، بما يسمح للجماعة أن تفرض نفسها عليها، كثير من الناس ينخرطون في دعم حماس في هذه الحالة، حال كونهم معتبرين أن حماس تقاتل وتفعل اشياء بينما السلطة الفلسطينية فقط تجيد الكلام. ولأن احتلال غزة يجلب انهيار كامل للحوار ولعملية السلام ويعيد الكرة إلى 15 عاما إلى الوراء عندما كانت اسرائيل منبوذة من المجتمع الدولي.
وفي النقطة الأخيرة، بل الأولى، وأهمها، ان احتلال غزة سيقود إلى العشرات من القتلى من جيش الدفاع الإسرائيلي، ومن الممكن أكثر عددا. وعندما نعود من غزة ندفن جثث العشرات إن لم يكن المئات, من خيرة ابناءنا والذين لن يكونوا معنا، مثال حي على ذلك: حزب الله استعاد قوته التي كانت قبل حرب لبنان الثانية. والبعض يقولون انه تحسن قليلا.. إلا انه في 161 بيتا إسرائيليا من ابنائهم ما هو غائب وهناك من لن يعودوا أبدا وليس هناك لجنة تقصي لتعيدهم.

نريد انتقاما ..!!
يورام كانيوك

كل من اليسار واليمين والسياسين والآباء المفجوعين.. جميعهم يطالبون من ايهود باراك أن يرحل من الحكومة،، لأنه قال انه سيرحل.. إلا أن بارك لم يكن وحده الذي وعد ونكث.. تاريخ إسرائيل برمته متخم بالأخطاء والمآسي، ودم مراق هباء. لهذا قاتلنا، أي من اجل الوجود منذ 90 عاما، أسس بن غوريون دولة إسرائيل، ولكن في عدم وجود أي خيار، أرسلوا شباب بلا تدريب إلى الموت لأنه كان من المستحيل أن تدرب، لقد حاربوا تحت إدارة رجال جيدون الذين لم يطلقوا النار عن بعد بقدر ما كان قتالا بالسلاح الأبيض، ويفرون، ويصيحون كما هو الحال لطرزان، داخل اكياس الرمل لكي يطعنوا بحراب شبه حقيقية.. لأنه لم يكن هناك حرابا حقيقية في ذلك الوقت، مجموعة من المقاتلين تعدادهم 23 ينتمون إلى ما يعتبر النخبة اليوم ذهبوا إلى القدس في 48 وقاموا بعمليات غير مخطط لها، قد تم صياغة الأمر لتسخين الموقف، لكي ينقذوا سبعة أو ستة جنود، بما فيهم جندي مثلي، وصاح القائد يومها انسحاب، وسيغطي القادة انسحابكم.. وكل الثلاثة والعشرين قتلوا، بيد انه ثلث القوات التي كانت تنتمي الى كتيبة هارل، قتلت في الحرب. ولكن من خلال التضحية نشأت الدولة.. بن غوريون ورابين لم يجبروا أن يدفعوا ثمنا، لأنهم عملوا بما يمليه عليهم ضميرهم. وفي حرب سيناء 1956 أعلن بن غوريون أننا سنظل في سيناء إلى الأبد، وأعلن في ذلك اليوم انه يوم تأسيس الهيكل الثالث، وكنتيجة للضغط الدولي انسحبنا بسرعة، كثير قتلوا في معركة لا حاجة إليها، في ميتل،43 مقاتلا قتلوا هباء، وبعدها بأسابيع انسحب القائد بن غوريون، وهكذا دمرت فكرة المعبد، لذا بإمكاننا أن نعيش، نحن فقط لا نموت موت الشهداء فحسب. قمنا بعمليات فاشلة، وكان لدينا حروبا فاشلة، وبالرغم من ذلك كسبنا العديد منها، حتى الأخير أشكول، فعل ما وعد به، ولم يعد بأن يرحل. ولكن تم الصفح عنه.. أخطاء ارتكبت في الحرب، والأطباء أيضا يرتكبون أخطاء جميعنا نخطي والله يخطيء ( تعالى الله علوا كبيرا عما يصف ) وبالرغم من كل هذا كانت حرب لبنان الثانية منتصرة, كان هناك أخطاء فادحة، ولكن في النهاية قررنا أن تستقر الأوضاع في الشمال لبعض الوقت.
ولكن في ماذا يكمن الأمر؟ نحن نريد طرف مذنب، نحن نريد أن نرى بعض الدم، نحن لا نريد عدالة، ولكننا نريد دما، اولمرت كان قائدا جديدا، في ذلك الوقت. بدون أي خبرة دفاعية، استلم جيشا مسحوقا، حيث حطمه وزراء الدفاع السابقين ورؤساء الأركان، ولم يكن اولمرت يعرف ذلك. الجنرالات لم يخبروه. ولم يكن يعرف انه سيخضعهم في اختبار جهاز كشف الكذب. لذا كان يعتقد في أسطورة وكان يظنها حقيقية، كلنا نفعل ذلك. كان مأزقا ومات الناس هباء، ولكن ما يريد الشعب الإسرائيلي الآن هو التحسين والتقدم والأكثر من هذا وذاك هو الانتقام. عندما يرحل باراك، ستسقط الحكومة وستسقط تزبي ليفني أيضا. وستسقط الحكومة برمتها. وبعد شهرين أو ثلاثة. سيصبح بنيامين نتانياهو رئيسا للوزراء، وفي غياب حزب العمل سيكون ايفي ايتام وزير للدفاع وسيكون عضو من الحزب القومي الديني وزيرا للتعليم، وسيكون المستوطن وزير للثقافة. وسنعيش كلنا في سلام من ذا سيعتني بإدارة الدولة ما قامت العدالة ؟ باراك بدأ العمل بحكمة كي يرفع من وضع الجيش ويغير وجه وزارة دفاعنا وإذا استمر، ماذا سيحدث؟ سيجلب نتانياهو الأرثوذكس الأكثر تطرفا الذين يحتقروننا، والرغبة في العقاب أكثر من الشعور العام. وعليه لن يرحل اولمرت بسبب هذه الحرب الملعونة، باراك الذي لم يكن أقل ذنبا يجب ألا يرحل تحت هذه الظروف، السياسة ليست مباراة مصارعة، لذا قال باراك انه سيرحل – صفقة كبرى. كما نعرف ان النوايا الحسنة تقود إلى الجحيم، وعليه ستكون الحجيم اشد سوءاً لذا علينا أن نترك الحكومة تستمر حتى النفس الأخير، وإذا لم يحدث، سيكون هناك لجان مختلفة للعقوبات، وسيقود كل هذا العصيان المدني إلى مأساة كبرى بلا شك.

تقسيم القدس واليسار الإسرائيلي ..!!
ايدو نتانياهو

عندما يتحدث اليساريين حول تقسيم القدس.. لم أكن لأصدق، ولم أكن لأشك في نيتهم أيضا نحو التقسيم، فهم جادون في هذا الصدد، وما جعلني أرفع حاجبي مستغربا إزاء المصطلح، حول التنازلات المؤلمة التي يرونها في هذا الصدد، ولكن أتساءل كيف وأين يكون هذا مؤلما لهم؟ إن التقسيم لا يمثل لي حزنا عندما أتصور مروان البرغوتي رافعا للعلم الفلسطيني فوق قلعة داوود. لن يكون نفس النوع من الألم حينما نجعلهم يفقدون النوم والراحة يجب أن يروا الضرائب على سيارات الجيب تضاعفت لثلاث مرات أو جامعة جلاسكو تلغي اشتراكهم في مؤتمر حقوق الإنسان. ولكن هل التقسيم يؤلمهم ؟ لا تجعلني أضحك.. حينما يحب شخص ما زوجته فانه لا يعلن عن رغبته في الرحيل، وإذا عبدها حبا فإنه لن يرغب في أن تكون زوجه لشخص آخر.. ترى ماذا يشعرون تجاه القدس؟ بالتأكيد لا شيء نفس ما استشعروه خلال العقود الأربعة الماضية. عندما أعلنوا أن القدس لن تقسم.. وعلى كلا الجهتين أنا لا أؤمن بهم. استغرق الموقف خمسة دقائق.. وعدتني صحفية عبر الهاتف والقدس أثمن من خمسة دقائق من وقتي، ووافقت أن اجري لقاء حول سكان المدينة، وقلت حوارا إحصائي، ولكنني لاحظت بعد السؤال الرابع أننا نسوق لتقسيم المدينة لصالح منظمة أخرى. بإسم جميل، مثل مستقبل القدس، أو المدينة الطيبة.
باستثناء المدينة القديمة، متى زرت القدس الشرقية، سألتني الصحفية، أردت أرد عليها: بالتأكيد أكثر مما زرت شمال تل أبيب. هل من الممكن أن نتخيل إحصاء لمدينة باريس حينما يسألوا أحد السكان كم مرة زرت الأحياء الإسلامية.. وكتبرير لراحة قلب المدينة بعيدا عن السيادة الفرنسية لن يكون صعبا أن نتخيل (التقديرات) التي سيلقي بها مستطلعي الرأي أو مصير أي منظمة في فرنسا التي ستنفذ مثل هذا الغرض. حتى في فرنسا لا يوجد مثل هذه الجماعات بينما هنا في كل مكان.. نحن نتكلم عن نظام كامل.. يحكم ظروف حياتنا من مكتب رئيس الوزراء أو محكمة العدل العليا وكل محطة راديو.. لانه ثمة فرق بيننا وبين أي دولة أخرى.. السكان طيبون ومؤمنون ولكن ماذا عن الحكومة..؟ اعتقد أن الحكومة تنصلت تماما من سائق التاكسي الذي يقلني من وسط القدس مرورا بجدران المدينة القديمة.. السائق مثل سائر السكان.. يهتف لسائق بالقدس ويشعر بدقات قلبه إزاء الشعب اليهودي داخلها.. ولكن على ما يبدو أن أولئك الناس الذين يمشون في بهو الصحافة أو مكاتب الحكومة يمثلون أنفسهم فقط.. عندما نصوت لتنفذ برنامج اليسار ميريتس؟ او عندما نعبر عنه بواسطة بوش أو على الأقل رئيس الوزراء (في تاريخنا).. يصبح الأمر رؤية أجيال. ليس ثمة رؤية هنا.. ولكنها حماقة وعار..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.