جامعة القناة تنظم ندوة تعريفية لطلاب مدرسة الطائف حول حيوانات البيئة المصرية    وصول رئيس جامعة الأزهر للمدينة الجامعية بطيبة الأقصر للاطمئنان على الطالبات    أسعار اللحوم اليوم السبت 26-10-2024 في الأسواق.. البتلو بكم؟    النفط يسجل مكاسب أسبوعية 4% وسط تقييم لمخاطر الشرق الأوسط    سعر الدولار اليوم السبت 26-10-2024 في البنوك.. «بقى بكام؟»    رئيس الوزراء يتفقد المدرسة المصرية اليابانية بالسويس    وزير المالية:«تحالف الديون» جزء من حل قضية التمويل بإفريقيا    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 26 أكتوبر 2024: ارتفاع في الأسعار    عاجل:- نائب الرئيس الإيراني يعلق على الهجوم الإسرائيلي: "قوة إيران تجعل أعداء الوطن أذلاء"    المستقلين الجدد: ندعم جهود القيادة السياسية لوقف الحرب على غزة ولبنان    الاحتلال يحتجز النساء فى إحدى الغرف داخل مستشفى كمال عدوان دون ماء أو طعام    5 قتلى في غارات ليلية روسية على دنيبرو وكييف في أوكرانيا    لحظة وصول موتسيبي إلى الغردقة لحضور نهائي أمم أفريقيا للكرة الشاطئية.. صور    «طالع عينه في الزمالك».. رسالة نارية من نجم الأهلي السابق بشأن شيكابالا    قبل كلاسيكو الليلة.. برشلونة أحد ضحايا مبابي المرعب    تريزيجيه في مهمة جديدة رفقة الريان أمام الأهلي في الدوري القطري    بدء أعمال الجمعية العمومية للنادي المصري    المتهم بقتل طالب المطرية أمام النيابة: لم أقصد قتله    إصابة 11 شخصا إثر حادث تصادم سيارتين وتروسيكل بدشنا فى قنا    برودة ونشاط للرياح .. الأرصاد تكشف حالة طقس خلال الأيام ال 6 المقبلة    إحباط تهريب 1800 قطعة مستلزمات شيش إلكترونية و107 هواتف وساعات ذكية بمطار برج العرب    إحالة مسؤول بحي أبو النمرس للمحاكمة التأديبية العاجلة (تفاصيل)    «السكة الحديد»: تعديلات جديدة في تركيب عدد من قطارات الوجه البحري والقبلي    يسرا تدير ندوة «إسعاد يونس» ضمن فعاليات مهرجان الجونة| اليوم    ليزا تكشف موقفها من العودة إلى التمثيل في مصر    أمين «الأعلى للآثار» يستعرض أعمال تطوير المتحف المفتوح في معبد الكرنك    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 26-10-2024 في المنيا    أبرزها الصداع.. أضرار «الموبيل» على العين    تشكيل الهلال المتوقع أمام التعاون.. ميتروفيتش يقود الهجوم    اليوم، احتفالية كبرى في ستاد العاصمة الجديدة بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    كيف طورت القوات البحرية أسطولها لمواجهة التحديات الإقليمية؟    وكيل تعليم القليوبية الجديد : لجان للمرور الميداني على المدارس    شرف لي.. تعليق محمد ثروت على حفل ليلة عبد الوهاب فى السعودية    محمود قابيل أحدث المنضمين لأبطال مسلسل "الحلانجي"    بعد تصريحات الحكومة.. اشتراطات جديدة لطرح وحدات الإسكان الاجتماعى    هل تجب قراءة الفاتحة بعد الإمام في الصلاة الجهرية أم يجوز تركها؟    عودة الرحلات الجوية بإيران إلى طبيعتها بعد انتهاء الهجوم الإسرائيلي    طريقة عمل كفتة داوود باشا، لغداء سريع التحضير    تشكيل ريال مدريد المتوقع ضد برشلونة في الدوري الإسباني    وكالة تسنيم الإيرانية: الأنباء عن مشاركة 100 طائرة إسرائيلية في الهجوم كاذبة تماما    توجيهات رئاسية لتوطين صناعة الأدوية عالية التقنية في مصر    يقتل ابن عمه بسبب النزاع على قطعة أرض بمحافظة سوهاج    ضبط لص يسرق توك توك لمدرس بسوهاج    علاج منزلي .. ضع البصل تحت الإبط وشاهد ماذا يحدث لجسمك ؟    خبير يكشف عن أخر تفاصيل سد النهضة.. توقف جميع التوربينات    48 هجوما.. "حزب الله" ينفذ أكبر موجة هجمات ضد إسرائيل منذ بدء الحرب    اليوم.. الصحة تطلق 8 قوافل طبية بالمحافظات    اللواء هشام الحلبي: حرب أكتوبر تجسيد للاحتراف العسكري وأسقطت نظريات دفاعية عالمية    نسمة محجوب تكشف سر تعليمها في مدرسة ألمانية    تعليق ناري من نجم الأهلي بشأن احتفاله أمام الزمالك في السوبر الأفريقي    «زي النهارده».. وقوع حادث المنشية 26 أكتوبر 1954    رسميا.. سعر الجنيه أمام عملات دول البريكس اليوم السبت 26 أكتوبر 2024 بعد انضمام مصر    واعظ بالأزهر: الإخلاص أمر مهم ذو تأثير كبير على الإنسان والمجتمع    حظك اليوم برج الحوت السبت 26 أكتوبر.. اغتنم الفرص    المخرج عمرو سلامة يختار الفائزين في برنامج «كاستنج»    مجموعة السبع تعلن الاتفاق على قرض ب 50 مليار دولار لأوكرانيا مدعوم بفوائد الأصول الروسية    وزير الأوقاف والمفتي ومحافظ السويس يشهدون احتفال المحافظة بالعيد القومي    مواقيت الصلاة .. اعرف موعد صلاة الجمعة والصلوات الخمس في جميع المحافظات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا تتركوا السيسى يحكم ولو ليومًا واحدًا
نشر في الشعب يوم 22 - 08 - 2013

لم تترك الأمثال الشعبية المصرية شيئًا إلا وتحدثت عنه.. تحدثت فيما تحدثت عن الرجل المختل الذى يرتكب كل الجرائم ويفعل كل الموبقات دفعة واحدة دون أن يستحى.. يقول المثل الشعبى: (كتر من الفضايح أصل أنا رايح) هذا المثل ينطبق تمامًا على السيسى وما يفعله هذه الأيام من جرائم قذرة وأفعال مخزية تفوح منها روائح الخسة والندالة!!
لقد بُنيت خطة السيسى على تحقيق أمر من اثنين: إما النجاح وإما النجاح إما النجاح فى تصفية الثورة، وإما النجاح فى إسقاط مصر فى بحر من الدماء والفوضى ودفعها دفعًا نحو الاقتتال الداخلى والطائفى، وهذا هو المطلوب تحديدًا من تكليف السيسى بما يقوم به، ولذلك فإن النتائج ستكون كارثية إذا أسلمنا الأمر لهذا المعتوه الذى يقترب كل يوم من تحقيق أىٍ من الهدفين طالما بقى فى منصبه وفى قيادته لهذا الانقلاب الفاشى أكثر من ذلك.
إن السيسى حاليًا يمشى فى الطريقين، فإن سقطت الثورة ودانت له الأمور فبها ونعمت، وإن فشل الانقلاب فيكفيه أنه كبد مصر من الخسائر ما يعادل ما تكبدته فى كل حروبها السابقة وقد وضعها على طريق التفسخ والتفكك والانهيار الاقتصادى والاجتماعى مع قتل أكبر عدد من خيرة شبابنا المؤمن الذى يحمل مشاريع النهضة والتحرر على أكتافه ومع أكفانه..
أقول.. إن كل يوم يمر على السيسى هو يوم يقربه من تحقيق هدفه ويبعدنا عن حفظ مصر، وليس أمامنا من خيارات سوى خيار المقاومة والثبات على العقيدة واستمرار المواجهة وليفعل الله ما يشاء، وستمر الأزمة بإذن الله على أى شكل من الأشكال وبما قدره الله لنا من خسائر فى الأرواح والممتلكات ولكن ستظل مصر بخير إذا ما بقينا على عهد المقاومة والمواجهة وعدم التسليم للأمر الواقع.. أما أن نخضع لهذا المجرم الفاسق العميل الخائن القاتل الإرهابى الوضيع الجبان المختل عقليًا وعقائديًا فتلك هى الهزيمة الحقيقية وهذا هو الانكسار بعينه.
لقد بهرنا العالم بثباتنا الأسطورى وبموجات التحدى المتواصلة على كل شبر من أرض الوطن وبالأخص منها ما كان على أرض رابعة والنهضة للدرجة التى أصيب فيها العالم بالذهول وعدم التصديق فلا يوجد شعب على وجه الأرض فعل ما يفعله الآن المصريون الذين تحدوا حرارة الشمس والجوع والعطش فى نهار رمضان والمجازر وجور القضاء وفساد الداخلية وزيف الإعلام وأعمال البلطجة وعداوة كل مؤسسات الدولة لهم وخيانة شركاء الوطن والأشقاء العرب وصمت المجتمع الدولى.. لا يوجد شعب استطاع أن يتحمل كل هذه الأعباء بكل هذا الإصرار والتحدى!!
إن الشعب المصرى اليوم يستحق ما هو أكثر من الحرية والكرامة.. شعب مصر اليوم مرشح لقيادة العالم كله وتخليصه من أوساخ العلمانية وقاذورات الليبرالية وأوجاع الحداثة الماسونية..
إن العالم كله اليوم يحبس أنفاسه فى انتظار ما ستخلص إليه نتائج معاركنا مع السيسى وبقايا النظام الفاسد فى كل أجهزة الدولة .. ينتظر نتيجة هذا الصراع المذهل الذى تدور رُحاه على أطهر بقاع الأرض ما بين شعب يتطلع للحرية الحقيقية وأجهزة أمن جبارة تقتلع القلوب وتخترق العيون وتمتلك كل وسائل القهر والتنكيل، وتمتلك القاضى والجلاد والسجن والسجان مرورًا بالإعلام الكاذب المضلل الذى لا يوجد مثله على وجه الأرض.
مصر الآن تصنع التاريخ الحديث لعالم خطفته الرأسمالية الجشعة البشعة لحقبة طويلة من الزمن، فعاش بعضه فى رفاهية الجور، وعاش بعضه الآخر فى إجرام العجز والقهر والإذلال.
لقد نُحيت رسالات السماء جانبًا منذ أمد بعيد، وصار إزدراء الأديان أمرًا عاديًا بعدما أهمل العالم المتمدن كل معانى الشرف والفضيلة وكل القيم الإنسانية، وما يفعله المصريون اليوم هو تهيئة العالم لحقبة جديدة قادمة لا محالة، سينتشر فيها العدل ويعم فيها الرخاء والخير والأمن والأمان، وإن لم يفعل المصريون ذلك فمن ذا الذى يفعله من بعدهم؟!!
إننا اليوم نتحدى جبابرة الداخل والخارج.. نتحدى الشرق والغرب وكل الأنظمة الفاسدة المستبدة.. إننا اليوم بصمودنا الأسطورى نقف على أبواب المعجزة، وما حدث لنا فى رابعة والنهضة من جرائم كان بالنسبة لنا ولهم كالسرطان الذى اقترب مشرط الطبيب الخائب منه فانتشر فى كل أجزاء الجسد لا لينشر المرض وإنما لينشر فكر المقاومة وأساليب التحدى.
إن ما يفعله السيسى الجبان ومحمد "ابراهام" المجرم ليس إجرامًا عاديًا، إنما هو إجرام من نوع جديد يحتاج إلى توصيف خاص من مجمع اللغة العربية.. إجرام ليس بمصرى وإن كان وقع بأيدى مصرية وعلى أرض مصرية.. إنه إجرام غير معهود ولغز يحتاج لمن يفك شفرته ويكشف سره.. إن جرائم السيسى و"ابراهام" فاقت كل الحدود والتصورات.. إننا نحارب أعداء نعرفهم ولا نعرفهم!!.. ونحارب عدو جديد مهجن ومخلق ومركب ويتركب من خليط معقد.. إنه عدو مصرى وليس بمصرى، ومسلم وليس بمسلم، ومسيحى وليس بمسيحى.. عدو يحمل كل المتناقضات فى صدره وكل الموبقات فى جوفه.. عدو يقتل بدون جريمة، وينتقم من غير رحمة، ويحرق من قتلهم، ويقتل من أصابهم، ويمنع الدفن لأيام، ويمنع الصلاة والقيام.. عدو استباح المساجد كما لم يستبيحها أحدٌ من قبل، وحول مصر إلى مزرعة لعلامات إستفهام كبيرة وغابة من علامات التعجب والحيرة!!
هل قمنا بجريمة يوم قمنا بثورة؟!
هل استخرجنا تصاريح الدفن من قبل أن نستخرج شهادات الميلاد؟!
هل ارتكبنا خطأ تحرير أنفسنا فقلبنا كل موازين العالم؟!
هل استشعر الغرب الخطر بمجرد مرور عام على حكم مرسى فساق السيسى المجرم لمعركة مفتوحة لا نعرف لها عنوان ولا مكان ولا أمد ولا ميزان؟!
هل يعنى صمت كل قادة الجيش على جرائم السيسى أن كل الجيش المصرى صار "سيسى"؟!
هل صمت قادة الشرطة الكبار على جرائم "ابراهام" يعنى أن كل قادة الشرطة صاروا "ابراهام"؟!
هل صمت قضاة مصر الكبار يعنى أن كل قضاة مصر صاروا "الزند"؟!
هل صمت كل رجالات الإعلام العظام يعنى أن كل الإعلام المصرى صار الإبراشى وعكاشة؟!
بسبب كل هذه الأمور تأتى أهمية معركتنا الفاصلة والعادلة وتأتى أهمية المقاومة التى سيعقبها التطهير الحتمى بعد كل ما رأيناه من جرائم لم يعرفها التاريخ إلا على يد قوات الاحتلال!!
لقد أثبتت الوقائع التى بدأت أحداثها مع نهاية أيام شهر يونيو الذى تأبى أن تمر أيامه دون أن تفارق النكسة بأن مشاكل المصريين أيام حكم مرسى كانت مفتعلة ومقصودة ومتعمدة... لم يعد هناك خطف سيارات ولا خطف أناس بغرض الفدية، ولم يعد هناك قطع للطرق أو المياه أو الكهرباء ولا أزمة سولار أو بنزين... لم يعد هناك حرق منشآت ولا اعتصامات ولا مظاهرات فئوية أو مطالب تعجيزية.. لم يعد هناك نقد للسلطات ولا تجريح للحاكم... يا الله على كل هذا الزيف والإجرام!!.. إنها جرائم لابد من محاسبة مرتكبوها، وسيتم ذلك بمجرد إنهيار السيسى وعصابته، وعندها سوف تتكشف أمور كثيرة.
وحسن ما فعل المجاهد العظيم الكريم بن الكريم الأستاذ مجدى حسين عندما أوضح للعالم كله أن أصل السيسى يهودى، وذلك فى عدد الثلاثاء الماضى، فقد كان تفسيرًا ضروريًا ومفتاحًا هامًا من مفاتيح كشف سر هذا المجرم الخطير.
وهناك أمرًا آخر بدا للعيان عند فض اعتصامى رابعة والنهضة حيث أننا لم نرى غير وجوه لم تختلف أبدًا عن وجوه الصهاينة فى أى شئ.. أقسم بالله العظيم أننى لم أرى أى اختلاف بينهم لا فى الحركة ولا فى المظهر ولا فى العقيدة ولا فى الأسلوب.. صهاينة بحق وامتياز.. صهاينة باحتراف واقتدار.. لقد شاهدنا مشاهد لو لم ندرك أنها فى رابعة والنهضة لأقسمنا على أنها فى غزة وجنين وأرض فلسطين!!
هل تدرب هؤلاء الأوغاد سواء كانوا جيش أو شرطة على يد الصهاينة بالفعل؟.. ولو حدث ذلك فعلاً فكيف تغيرت ضمائرهم وعقائدهم وقلوبهم التى فى الصدور؟!
كيف تحول جنودنا إلى ذئاب وكيف نزعوا ضمائرهم وزرعوا الحقد فى أحشائهم؟!
كيف أخذوهم أبرياء من عمق الريف المصرى وأرض مصر الطيبة وحولوهم إلى ضباع وذئاب وثعابين وكلاب؟!
لم تعد للعسكرية المصرية على هذا النحو الذى نراه شرف ولا مكانة ولا تقدير بعدما تحولت إلى قوات احتلال أصبح الشعب منها يستجير!!
لقد جلس القادة العسكريين أربعون عامًا من غير قتال إلا فى ضرب ليبيا أيام السادات وحفر الباطن أيام مبارك، فتعودوا حياة الرفاهية وعيش الترف والجلوس فى التكييفات فسئموا حياة الجهاد وكرهوا ميادين الحق.. وماذا بعد الحق إلا الضلال!!
أربعون عامًا ومعهم ثلث الاقتصاد المصرى يفعلون به ما شاءوا فى جمهورية الهطالة والعوالة دون رقيب أو محاسب بعدما انشغل مبارك وحاشيته فى السلب والنهب وتوزيع الأراضى، والآن وعندما استشعروا الخطر عندما جاء من يريد تصويب الخطأ وتصحيح الهدف انقلبوا عليه انقلاب الذئاب فبئس المعادلة مع هؤلاء الكلاب فالترك خراب والتقويم خراب!!
السيسى الآن أشبه بالكلب المسعور، ولن أقول الأسد الجريح، فلقب الأسد لا يليق بمجرم ملأت جرائمه ما بين السماء والأرض ومازالت يداه تنضب بدماء المصريين حتى كتابة هذا المقال ولن يردعه غير الصمود الأسطورى لهذا الشعب العظيم.
هذا السيسى الملعون من فضل الله علينا أنه بدأ مسعورًا وسفاحًا ولم يستطع أن يبدأ عهده معنا بمكر الثعالب أو زيف الطغاة وتضليل الغاصبين.
كان بإمكانه أن يخدع الشعب المصرى ولو لفترة من الزمن لحين امتصاص الشعب لصدمة الانقلاب.. كان باستطاعته ألا يضع بيض المؤامرة كله فى سلة واحدة وأن يقول أن المشكلة فقط مع الرئيس وأنها ليست مع الدستور أو المجالس النيابية أو الإرادة الشعبية، فيضحك على من يضحك وقد يجد من يصدقه بعد حملات الإعلام الكاذب التى استمرت لمدة عام كامل... لكنه لم يفعل!
كان بإمكانه تأجيل الاعتقالات والكف عن تلفيق القضايا وتقليل الاتهامات والإبقاء على الحكومة ثم تغييرها وزيرًا وزيرًا... لكنه لم يفعل!
كان بإمكانه تأجيل غلق القنوات والصحف وعدم استخدام القوة المفرطة فى التعامل مع الشعب والتودد بخطابات كاذبة ولن يخسر شئ فهو كاذب كاذب... لكنه لم يفعل!
كان بإمكانه حتى ترك مرسى حرًا وطليقاً فأين سيذهب وماذا سيفعل طالما جرد من المنصب وحرم من السلطة؟... لكنه أيضًا لم يفعل!
ولأن الله لا يصلح عمل المفسدين، فقد أعماه وأضله وجعله يقترف كل الموبقات دفعة واحدة وكأن المهلة التى منحت له كانت ساعات أو أيام بعدها سوف يخصيه الصهاينة من الأمام!!
لقد فعل السيسى كل شئ دفعة واحدة وحرق أوراقه كلها دون أن يبقى شئ، ولم يعد لديه غير القوة التى لم يعهدها مصرى، وهل بمثل هذا الغباء يؤتمن السيسى على قيادة الجيش المصرى؟!
السيسى لن يصمد طويلاً أمام حركة هذا الشعب العظيم مهما قتل ومهما اعتقل، ولكنه وللأمانة سيلحق الدمار والخراب بمصر كلما طالت مدة بقاءه وظل على رأس الانقلاب.
السيسى مكلف بألا يترك مصر إلا "خرابه" ينعق فيها البوم، وبذلك يكون قد نجح فى تحقيق المهمة القذرة المكلف بها، وهو لا يهمه الوطن بحال من الأحوال لأن الأسلوب الذى بنيت عليه خطته تقوم على الدمار، ولو كان مؤمنًا ووطنيًا وعاقلاً ما فعل ذلك.
يذكرنى السيسى بالأم الكاذبة التى ذهبت مع امرأة إلى أمير المؤمنين وهن يحملن طفلاً رضيعًا وكل منهن تدعى أن الطفل طفلها، وعندما احتار أمير المؤمنين فى حسم القضية جاءته فكرة عظيمة، فطلب "منشارًا" مدعيًا بأنه سوف يقسم الطفل إلى نصفين ولتأخذ كل امرأة النصف... على الفور وافقت المرأة المدعية والكاذبة، وعلى الفور أيضًا نهضت الأم الحقيقية وقالت لأمير المؤمنين: أتركه يا أمير المؤمنين إنه ليس ابنى، وهنا أدرك أمير المؤمنين الأم الحقيقية هى التى أنكرت حقها فى سبيل أن تحفظ ابنها.. السيسى اليوم هو الأم الكاذبة التى تريد أن تقسم الوطن..
يجتهد السيسى الآن فى إحداثه فتنة طائفية بحرق الكنائس وإلصاق التهم بالإخوان وتيار الإسلام السياسى، ثم يحرق المساجد ويدمرها وكان آخر المساجد مسجد رابعة العدوية ثم يأمر الخسيس ببناء الكنائس وترميمها على نفقة القوات المسلحة دون أن يلتفت لمساجد المسلمين!!.. فأى تفسير يمكن أن يفسر به هذا الفعل الوضيع؟!
خلاصة القول أن "لميس" ضحك عليها إبليس، وضحكت هى على السيسى، وضحك الزند على محمد "ابراهام"، وضحك عكاشة على طراطير النظام، وضحك الابراشى على شيخ الأزهر، وضحك عمرو أديب على الهلال والصليب، ولعب الغيطانى لصالح الغريب، وحمل الجميع القرآن والصليب وقادوا بهم حملة التخريب التى واكبت فض اعتصام رابعة والنهضة بعد فض الاعتصام ثم طافوا بهما ابتهاجًا بتحقيق أمنية غالية لأحفاد القردة والخنازير.
هذه السطور كتبت وجرائم السيسى مستمرة ومتواصلة فى كل ميادين مصر ومازالت الدماء تسيل بجنود إبليس والسيسى وجنود "ابراهام" المجوسى وبمن استأجروهم من بلطجية النظام.. تلك الفئة التى تدربت على كل فنون الإجرام سواء تم التدريب فى لبنان أو فى إسرائيل أو فى بعض الأديرة المترامية أطرافها فى كل صعيد مصر، وما شاهدناه بأم أعيننا من جرائم لهى خير شاهد على أفعال من استأجرهم السيسى و"ابراهام" لإعتراض التظاهرات وفض الاعتصامات وجرائم القتل الوحشى والتنكيل بالجثث.. لقد شاهدنا حركات الكاراتيه عند اعتقال بعض المعتصمين عندما قفز البلطجى الذى يرتدى زى الشرطة فى الهواء وصوب قدميه فى صدر المعتقل البرئ ليطرحه أرضًا قبل أن يتناولوا عليه بالضرب المبرح من كل جانب حتى باستخدام الخوذ الفولاذية التى على رؤوس الكلاب.
إنها أعمال وضعية لا يمكن أن يقوم بها رجل شرطة أو جيش مهما بلغ شططه وإجرامه.. إنها أعمال لا يقوم بها غير البلطجية المأجورين الذين مكنتهم الشرطة من الزى والسلاح ونقلتهم بمركباتها حيث تكون الاعتصامات والتظاهرات، وفى هذا الأمر لغز كبير سوف تظهره الأيام القليلة القادمة بعد القبض على كل من صورتهم الكاميرات بوجوه واضحة وبزى عسكرى ويتحركون فى حماية الشرطة والجيش ويلتفون حول مجنزراتهم القبيحة.
آخر كلمة أوجهها لشيخ الأزهر:
والله الذى لا إله غيره لن يغفر الله لك حتى ولو تبت فإن جرائم قولك وصمتك صارت شاهدة عليك وشاهدًا عليها كل شهداء رابعة والنهضة وكل ميادين مصر..
يا شيخ الأزهر: كيف يغفر الله لقاتل؟!
أما البابا تواضروس فإن حسابك أسود على يد الأقباط المخلصين من أبناء الوطن.. لن يفلت من الخونة أحد حتى لو كان شيخ الأزهر أو البابا تواضروس.. وإن غدًا لناظره قريب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.