form id="MasterForm" onsubmit="var btn=window.document.getElementById("psbtn");if(this.s && btn){btn.click(); return false;}" enctype="multipart/form-data" method="post" action="/mail/InboxLight.aspx?n=301650724" div id="mpf0_readMsgBodyContainer" class="ReadMsgBody" onclick="return Control.invoke("MessagePartBody","_onBodyClick",event,event);" "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ" (آل عمران : 169-171) الأمة كانت كالمريض في غرفة الإنعاش تصارع الموت فقدم الشهداء لها أطهر الدماء حتى تستطيع أن تنهض. الدماء التي سالت أراها الآن تتدفق في شرايين الأمة لتكون سببا في حياتها بإذن الله. إن الدماء التي سالت ستروى بها شجرة الإسلام لتخرج ثمارا كانت قد اقتربت من الاندثار مثل العزة والكرامة والإباء واليقين وحب الشهادة والبذل والعطاء والإيثار. ثم تأتي الأمة لتقتطف تلك الثمار فتكون عونا لها لأجيال على طريق العزة والرفعة. هنيئا لمن غرس الفسيلة ولمن رواها بدماءه. أبشروا، فلن تضيع تلك الدماء بإذن الله. فمن المبشرات أن المعركة تحولت من ميدانين إلى أرض مصر كلها. ومن المبشرات أن المعركة تحولت من مواجهة حركة إسلامية إلى معركة أمة إسلامية. ومن المبشرات موت الوهن في القلوب، قالوا "وما الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت". اليوم الشباب يتحاكى قصص الشهداء ويتمنى أن يكون مكانهم، عفوا بل مكانتهم. هذا الجيل يصنعه رب العالمين لأمر جلل. والله إننا لمنصورون. ومن المبشرات أيضا أن يعمي الله أعين الانقلابيين فيعتقلوا القادة، وهم يجهلون أن رب العالمين يعد لذلك الموقف قادة آخرين آن لهم أن يظهروا. لن تركع أمة قائدها محمد صلى الله عليه وسلم. من يقرأ التاريخ ويفهم السنن الربانية يعلم تماما أن ما يحدث الآن هي مرحلة تمحيص للصف وتمايز بين الحق والباطل، ليس فقط في الأشخاص ولكن في المعاني التي التبست في الأذهان لسنوات طوال. وكلما طالت المعركة ازداد الغراس عمقا لتستعد الأمة لمرحلة تالية ومواجهة تحديات أعظم بعد أن تجتاز مرحلة البناء الداخلي. هذا الجيل يعده رب العالمين من أجل أمر عظيم. صابرون صامدون منتصرون بإذن الله. "ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " (آل عمران: 200) أما كيف السبيل إلى النصر؟ فذلك جوارنا القادم بإذن الله.