أكد المرشد العام للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف أن الكيان الصهيوني ما كان ليقدم على الفعل الإجرامي البربري في حي الزيتون بغزة، إلا من خلال العجز والشلل الذي تُعانيه الحكومات والأنظمة العربية، وفي إطار سكونٍ وصمتٍ مريبين من الأممالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، وفي ظل تأييدٍ ودعمٍ كاملين من الإدارة الأمريكية للعدو الصهيوني. ووصف في بيان صادر عنه ما قام به الكيان الصهيوني في حي الزيتون بغزة بأنه مجزرة وحشية، تزامنت مع زيارة بوش للمنطقة العربية؛ حيث يتم استقباله بكل ترحابٍ من الحكام والرؤساء العرب، وفي ظلِّ تصريحاته العنصرية ومواقفه العدائية وممارساته الهمجية التي استفزَّت وتستفز مشاعر كل العرب والمسلمين . وأكد البيان أن " الإخوان المسلمين" وهم يدينون هذه المذبحة البشعة ليحملون مسئوليتها أيضًا للأنظمة والحكومات العربية، والمؤسسات الدولية، فضلاً عن الإدارة الأمريكية. وأهاب البيان بالشعوب العربية والإسلامية وقواها الحية ومؤسسات المجتمع المدني والشعوب الحرة، على المستوى العالمي بالإعلان عن غضبتها تجاه ممارسات الكيان الصهيوني. وطالب عاكف الحكومات العربية والإسلامية بقطع كافة أشكال العلاقات مع العدو الصهيوني وطرد سفرائه، والارتفاع إلى مستوى التحدي الذي تواجهه شعوبنا وأمتنا وقضايانا المصيرية. كما وجهت الجماعةُ نداءها إلى الشعب الفلسطيني الصامد الصابر بكل أطيافه وفصائله للتوحُّد خلف راية المقاومة التي تُمثِّل الخيار الوحيد لمواجهة عدوٍّ بربري لا يفهم سوى لغة القوة، خاصةً بعد الفشل المتكرر حول ما تردد أنه حلٌّ للقضية عبر المفاوضات.