مئات الآلاف بالهرم يواجهون الرصاص والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع عزل زوجة أحد الشهداء تكذب الاعلام المصرى وتنفى حدوث اقتحام للقسم بدليل تكرار الهجوم فى عدة اماكن من شارع الهرم بلطجية شرطة قسم الطلبية يسرقون المصابين والشهداء بعد اصابتهم ؟! خرجت مسيرة من مسجد الصباح بالهرم الجمعة 16/8 فى طريقها الى ميدان مصطفى محمود تنديدا بمحرقة رابعة والنهضة، التي راح ضحيتها أكثر من 5 آلاف شهيد وإصابة أكثر من 100 ألف مواطن مصري، للانضمام لباقى المسيرات "غمرة ومسجد الاستقامة - ميدان الجيزة ومسجد أسد بن الفرات - الدقي ومسجد خاتم المرسلين - العمرانية ومسجد خالد بن الوليد - الكيت كات ومسجد مصطفى محمود - المهندسين ومسجد المغفرة - المهندسين ومسجد مشارى - ش الهرم و مسجد الرحمة - الهرم ومسجد التوحيد - ناصية ش العريش مع ش فيصل ومسجد الحصري - 6 أكتوبر ومسجد راغب - 6 أكتوبر حتى ينطلقوا الى الوجهة التى أعلن عنها التحالف الوطنى لدعم الشرعية فى رمسيس تحت مسمى "جمعة الغضب". وانطلقت المسيرة عقب صلاة الظهر وصلاة الغائب على أحد الشهداء الذين سقطوا فى الأحداث الأخيرة والتى قدرت بمئات الآلاف حيث كانت بطول شارع الهرم حتى وصلت الى قرب قسم الطالبية عندئذ فوجئ المتظاهرين السلميين خروج البلطجية والشرطة بلبسهم الملكى أمامهم من القسم وبدأ قذف سيل من القنابل المسيلة للدموع واطلاق الرصاص الحى بكثافة شديدة مما أدى الى تفرق المسيرة. وكان المتظاهرين بين من دخل فى الشوارع الجانبية للاختباء من الرصاص والبعض الآخر رجع مرة أخرى للخلف للاحتماء بأى مبنى والبعض حاول تجاوز هذا الساتر البشرى من البلطجية والأمن الى الجهة الاخرى والبعض حاول حمل المصابين والقتلى الذين سقطوا. وأخذ البلطجية بعض الذين أصيبوا وبعض الجثث التى سقطت الى عربيات الشرطة وبالرغم من وجود العديد من المستشفيات فى شارع الهرم الا أنه لم يسعفهم أى سيارة اسعاف فاضطر بعض المتطوعين ممن كانوا موجودين بالمسيرة وممن شاهدوا الحدث ولم يشاركوا فى المسيرة الى محاولة انتشال القتلى الذين يسقطون و المصابين لنجدتهم من أيدى البلطجية. فى حين أن من دخل من المتظاهرين الى الشوارع الجانبية أملا فى ايجاد الملاذ من ايدى البلطجية والشرطة الذين أمطروهم بالرصاص فوجؤا بأعداد من البلطجية فى انتظارهم وكأنها كانت كماشة للابادة وليس للتفريق فقط. كان المتظاهرين العالقين فى الشوارع الجانبية وفى شارع الهرم الرئيسى يحاولون اجتياز هذا الحصار ولو فرادى للوصول الى مصطفى محمود والبعض الآخر ظل محاصر فى شارع الهرم الرئيسى وعند خاتم المرسلين، ووسط تعاطف الأهالى معهم لما أصابهم دون ذنب بدأ الأهالى فى تقديم المساعدات لهم. استطاع عدد من المتظاهرين الوصول الى نصر الدين عند نفق الجيزة بعد معاناة حيث وجدوا أفواج من البلطجية والشرطة فى انتظارهم مرة أخرى كما حدث عند قسم الطالبية وعند جامع خاتم المرسلين وكأنها كمائن متفرقة معدة للوقوف حيال مرور المتظاهرين والوصول الى مصطفى محمود للحاق بالباقين الى رمسيس. واستقبل جوامع نصر الدين أعداد من القتلى والمصابين لا حصر لها فى محاولة لاسعاف المصابين ونجد القتلى من ايدى البلطجية الذين كانوا يسرقونهم. وجديرا يالذكر ان أهالى القتلى والمصابين قالوا أنه عندما أخذ المتطوعين القتلى والمصابين الى مستشفيات شارع الهرم رفضوا تقبل الحالات الا بعد الامضاء على تقارير انها حالات انتحار او وفاة طبيعية والمصابين لن يذكر فى تقريرهم انهم اصابوا فى مظاهرات. وقالت أحد زوجات الشهداء الذين سقطوا فى مسيرة الهرم أن الاعلام الكاذب قال أنه حدث هجوم مسلح من الاخوان على القسم ونفت ان يكون حدث أى اقتحام بدليل انهم هوجموا عند نصر الدين وعند جامع خاتم المرسلين ايضا، مؤكدة انها لا تنتمى الى جماعة الاخوان المسلمين بل هى خارجة لترفض الانقلاب الدامى الذى حرق الجثث دون النظر الى حرمة المتة او السماح لأهلهم ان يلقوا عليهم نظرة وداع او يتمكنوا من دفنهم بعد ان سلبوهم الحياة زورا وعدوانا.