اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة (18/1)، أحد القادة البارزين في كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح" في مدينة نابلس أحمد سناكرة (25 عاما) عقب اشتباكات مسلحة دارت بين مجموعة من كتائب الأقصى والقوات الخاصة الإسرائيلية التي اقتحمت مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين بمدينة نابلس شمال الضفة، وحاصرت منزلا تحصن بداخله سناكرة ومجموعة من رفاقه. وقالت مصادر فلسطينية في المدينة إن قوة إسرائيلية خاصة تسللت فجرا إلى مخيم بلاطة شرق نابلس، وحاصرت منزلا في حي القرعان على شارع القدس- نابلس، تواجد بداخله الشهيد سناكرة، إضافة إلى ثلاثة من مرافقيه، تبعها توغل نحو 50 آلية عسكرية تابعة لقوات الاحتلال، لدعم القوة الخاصة، حيث أعلنت قوات الاحتلال فرض نظام منع التجول على المخيم. وقال شهود عيان إن اشتباكات مسلحة عنيفة دارت بين المجموعة وقوات الاحتلال، انتهت باستشهاد سناكرة واعتقال رفاقه الثلاثة وهم يوسف حنون, محمد حويطة, محمود شتيوي. وبحسب مصادر فلسطينية، فإن سناكرة، الذي يعد من أبرز قيادات كتائب الأقصى في نابلس, قد رفض تسليم سلاحه للسلطة الفلسطينية، والتوقيع على وثيقة العفو الإسرائيلية، كما نجا من عدة محاولات اغتيال سابقة، أبرزها حين هدمت قوات الاحتلال مبنى المقاطعة في مدينة نابلس، قبل عامين، عندما كان سناكرة بداخله، إلا أنه نجا من الاغتيال. وكان سناكرة قد فقد أحد أشقائه إبراهيم (16عاما)، أثناء محاولة قوات الاحتلال اغتيال أحمد في قوت سابق. وأشارت مصادر طبية فلسطينية، إلى أن الطفل يزن قرعان (3 أعوام) أصيب بشظايا رصاصه اخترقت منزله في المخيم فجر اليوم، بعد تعرض منازل المخيم لإطلاق نار عشوائي من قبل قوات الاحتلال، أثناء العملية العسكرية داخل المخيم. وتعقيبا على اغتيال سناكرة ، أعلن أبو عدي القائد العام لكتائب الأقصى في الضفة الغربية أن الكتائب تدرس وقف الهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد الفترة التي التزمت فيها كتائب الأقصى وقدمتها الكتائب للقيادة الفلسطينية من أجل المفاوضات. وقال أبوعدي في بيان أصدره "إن الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف يوما واحدا عن قتل أبناء الشعب الفلسطيني وتدمير مؤسساته ومدنه"، مضيفا أن فترة التهدئة كانت بالنسبة لنا إعادة تجديد مجموعتنا وطريقة عملنا، وطريقة عملنا الجديدة ستكون بالعمل السري، وتشكيل خلايا سرية لضرب الاحتلال الإسرائيلي، في كل أماكن تواجده وإننا نعاهد الشهداء ونعاهد جرحانا وأسرانا بأننا سنكون دائما على العهد"، حسب تعبير البيان. وأكد أن كتائب الأقصى أثبتت للجميع وللقيادة الفلسطينية بأنها مع المصلحة الوطنية الفلسطينية والتزمت بكل شيء صادر عن القيادة، إلا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل المجازر البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني على أرض غزة وعلى أرض الضفة. وقال "سنرد وإن ردنا قد سبق تصريحاتنا، ولقد أعطيت التعليمات لكل خلايانا السرية بالتحرك والرد بقدر ما يستطيعوا وبإذن الله سنثلج قلوب أهل الشهداء والجرحى، وسنثبت للجميع بأننا دائما على رأس المقاومة وعلى رأس المصلحة الفلسطينية"، حسب تعبيره.