دعا عشرات آلاف من المتظاهرين الدولة المغربية في مسيرة الرباط اليوم الأحد 18 أغسطس 2013 إلى طرد السفير المصري التابع للحكومة المؤقتة بمصر وسحب السفير المغربي من القاهرة على خلفية الانقلاب العسكري بمصر والمجازر المرتكبة في حق المعتصمين. ونددت المسيرة، التي دعت إليها جمعيات حقوقية وحركات إسلامية، بالمجازر الدموية في حق المعتصمين برابعة العدوية وميدان النهضة واقتحام المساجد، مشددة على المنهج السلمي في التظاهر والنأي عن الاستدراج للفتن الطائفية. ورفع أزيد من 20 ألف مشارك ومشاركة في المسيرة، امتدت على طول شارع محمد الخامس وجزء مهم من شارع الحسن الثاني وسط الرباط مرورا بمقر البرلمان وساحة البريد وبنك المغرب، شعارات تندد بالتدخل الدموي والدول الخليجية الداعمة له، وأخرى مؤيدة للتظاهر السلمي لاسترجاع الشرعية والمسار الديمقراطي. وندد بيان المسيرة ب"الأنظمة الداعمة والشريكة في الانقلاب وجرائمه الوحشية والتنديد بالصمت الدولي المخزي والتخاذل الأممي عن وقف العدوان الهمجي على الشعب المصري الأعزل". وطالبت المسيرة "الدولة المغربية بعدم الاعتراف بالنظام الانقلابي وطرد سفير الانقلابيين والسحب الفوري للسفير المغربي بالقاهرة، معبرا عن تعازيه. واستنكر البيان "الانقلاب العسكري الدموي على الشرعية الديمقراطية ومكتسبات ثورة 25 يناير 2011 وعودة العمل بقانون الطوارئ المشؤوم"، والمجازر الوحشية التي يرتكبها النظام الانقلابي بحق الشعب المصري في تظاهراته السلمية بميادين القاهرة والمحافظات المصرية المختلفة. وعرفت المسيرة حضورا لافتا لمكونات الطيف الإسلامي (حركة التوحيد والإصلاح، العدل والإحسان، وفعاليات سلفية ...)وممثلين عن هيئات حقوقية، فيما غابت عن المسيرة رموز الأحزاب السياسية بالمغرب. وكانت وقفات ومسيرات مماثلة قد شهدتها مدن مغربية عقب فض المعتصمين بميداني رابعة العدوية والنهضة والهجوم على المحتجزين بالمساجد أدانت العنف الدموي في حق المتظاهرين السلميين من الرجال والنساء والأطفال.