وقعت فرنسا وقطر عقدا بقيمة 470 مليون يورو لتأمين التغطية الكاملة لقطر بالكهرباء، وبروتوكول اتفاق في المجال النووي المدني أثناء زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي للدوحة التي بدأها الاثنين. ووصل ساركوزي الذي يقوم بأول جولة خليجية له إلى قطر قادما من السعودية، يرافقه وفد من رجال الأعمال الفرنسيين إضافة إلى عدد من الوزراء على رأسهم وزير الدفاع هيرفيه موران ووزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد. والتقى الرئيس الفرنسي مساء الاثنين أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أقام عشاء على شرفه. ووقعت شركة "أريفا ترانسميسيون إيه ديستريبوسيون" المتفرعة عن مجموعة "أريفا" النووية الفرنسية عقدا بقيمة 470 مليون يورو مع شركة الكهرباء والماء القطرية (كهرماء). ويتصمن العقد تزويد الشركة بمحطات صغيرة لتوليد الكهرباء بهدف تعميم الكهرباء في جميع أنحاء قطر، حسب ما أعلن قصر الإليزيه. وقالت رئيسة مجموعة "أريفا" آن لوفرجون إنه أهم عقد توقعه المجموعة. ووقعت "أريفا" عقدا آخر مع الشركة نفسها حول نظام متقدم يتيح تحسين عمل مركز المراقبة والتحكم القطري بتوزيع الكهرباء. وتم التوقيع أيضا على "مذكرة تفاهم" أخرى بين شركة غاز فرنسا وشركة "قطر بتروليوم إنترناشيونال" "ينص على تعاون بين المؤسستين على المستوى الدولي في مجال الطاقة". وستتناول هذه "الشراكة الطويلة الأمد" التعاون في مجال التنقيب وإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزين الغاز وتوزيعه، حسب ما أعلنت المؤسستان في بيان مشترك. كما وقعت حكومة قطر مع الحكومة الفرنسية اتفاق إطار للتعاون السياحي، إضافة إلى اتفاق بين الدرك الوطني الفرنسي وقوى الأمن الداخلي في قطر. وعلى غرار ما حصل في السعودية تم التطرق إلى مشاريع عدة بين فرنسا وقطر قد تصل قيمتها إلى 3.6 مليارات يورو. وتشمل هذه المشاريع مجالات النقل البري والطيران المدني والأشغال العامة والطاقة والمياه والكهرباء والتدريب والتسلح. الطاقة النووية وفي لقاء خاص مع الجزيرة، اعتبر ساركوزي أن من حق العرب امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية, ودعا إيران إلى التخلي عن الطابع العسكري لبرنامجها النووي. وقال إنه لا يمكن تحت أي مسمى حرمان الدول العربية من الطاقة النووية السلمية, مشيرا إلى تقديرات تتوقع نضوب البترول في غضون 40 عاما والغاز خلال 100 سنة. وأشار ساركوزي إلى استعداد فرنسا لمساعدة الدول العربية في مجال الطاقة النووية السلمية, قائلا إنه لا يوجد سبب يمنع باريس من القيام بهذا الدور. كما وجه ساركوزي كلامه لإيران قائلا "إذا تخليتم عن الطاقة النووية العسكرية فسيفتح الباب أمامكم للطاقة النووية السلمية".