غزة / علاء المشهراوي:اتهمت حركة حماس الأجهزة الأمنية في الضفة باعتقال ما يزيد عن 600 شخص من ابرز قيادات ونشطاء وأنصار الحركة في الضفة في حملة اعتقالات مستمرة لليوم الثالث على التوالي، مشيرة الى ان المعتقلين يتعرضون للتعذيب، كما ان حملة استدعاء المئات من انصار الحركة من قبل الأجهزة الأمنية مازالت مستمرة.الى ذلك قالت اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين في سجون السلطة إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية نقلت وكيل أمين عام مجلس الوزراء في الحكومة العاشرة عزيز كايد إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية في سجن المخابرات برام الله.وذكرت اللجنة في بيان وصل صفا نسخة عنه الجمعة أن كايد أدخل في ساعة متأخرة من الليلة الماضية وبحالة صحية صعبة وللمرة الثانية إلى المستشفى.وأفادت أن كايد اعتقل في المرة الأخيرة من قبل جهاز المخابرات العامة يوم 1/7/2010 وهو يعاني من عدة أمراض منها تهيج في القولون والأنيميا والالتهابات الحادة، كما ويعاني من آلام حادة في الظهر على أثر تعرضه لحادث سير في السابق أدى إلى كسر في الحوض.وقالت اللجنة: إنه وبعد أن أجريت الفحوصات في المستشفى لكايد وأخضع للعلاج لم يطرأ أي تحسن على حالته الصحية، الأمر الذي تطلب تحويله ومبيته في المستشفى، مما دفع بالمخابرات لنقله إلى منزله في الساعة الخامسة صباحًا وهو في حالة إعياء شديدة.وأشارت إلى أن عناصر المخابرات طلبوا من عائلة كايد أن يقوم بتسليم نفسه في حال تحسن وضعه الصحي مع ظهر يوم السبت القادم الأمر الذي يعكس استهتارًا بحياة أبناء الشعب الفلسطيني، حسب البيان.وكان جهاز الأمن الوقائي اعتقل كايد في المرة الأولى يوم 9/8/2009 وبعد أيام قليلة من الإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد أن أمضى يومها حكمًا لمدة 38 شهرًا.وكانت قوات الاحتلال اعتقله يوم 30/5/2006م وأخضعته لتحقيقٍ قاسٍ في مركز تحقيق المسكوبية، واعتقلت زوجته مي كايد يوم 20/6/2006 وأخضعتها للتحقيق أيضًا من أجل الضغط على زوجها لابتزازه وانتزاع اعتراف منه من أجل إدانته.وينحدر كايد من بلدة سبسطية شمال نابلس ويبلغ من العمر 46 عامًا، ويحمل الماجستير في العلوم السياسية وهو من العقول الأكاديمية التي عملت في مجال الدراسات والأبحاث، وتعرض أكثر من خمس مرات للاعتقال لدي سلطات الاحتلال، أمضى خلالها ما مجموعه ست سنوات.وناشدت اللجنة الوطنية المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل الفوري للضغط على السلطة لتأمين الإفراج الكامل عن كايد.الى ذلك حذر الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس السلطة من استمرار عمليات الاعتقال في صفوف انصار الحركة بالضفة الغربية، مشيرا إلى اعتقال أكثر من 600 عنصر من الحركة.وأكد رضوان خلال خطبة الجمعة في مسجد فلسطين بمدينة غزة، أن المفاوضات التي تجري بين السلطة والاحتلال تمثل خطرا على القضية الفلسطينية على حد تعبيره.
