كشف النقاب عن وجود1500 حالة مرضية في صفوف الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال العديد منها يعاني من أمراض خطيرة وصعبة وان حياتهم أصبحت مهددة بالخطر.وقال عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين ان 18 منهم مصابون بالسرطان و 75 حالة شلل وإعاقة لا يحظون بالحد الأدنى من المتابعة الطبية ، مضيفا أن العديد من الأسرى يعانون من حالة صحية سيئة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي ، مذكرا باستمرار منع الإحتلال منظمة الصحة العالمية من تفقّد أوضاع الأسرى .وأضاف قراقع أن أماكن احتجاز الأسرى غير صحية، و يعانون من انتشار الحشرات خصوصا في ظل درجات الحرارة العالية، فضلا عن عمليات القمع المتواصلة التي يستخدم الإحتلال خلالها الغاز للتضييق أكثر على الأسرى ، مشيرا الى أن الإحتلال ما زال يعتقل نحو 300 طفل دون الثامنة عشرة من اعمارهم مّا يدلل على انتهاك إسرائيل الصّارخ لحقوق الإنسان وعدم احترامها للعهود والمواثيق الدولية كما ان هنالك 317 جثّة محتجزة في مقابر الأرقام .وندد قراقع بسياسة الإهمال الطبي المتعمدة في السجون محملا حكومة إسرائيل المسؤولية عن حياة الأسرى المرضى وعدم التزامها بتقديم العلاج لهم أو الإفراج عنهم لتلقي العلاج في الخارج، موضحا أن إسرائيل ترفض السماح للجان دولية بزيارة الأسرى المرضى خاصة بعد قرار منظمة الصحة العالمية بإرسال لجنة تقصي حقائق حول الوضع الصحي بالسجون.وأشار أن الأسير أبو شمة يعاني من أمراض عصبية وبحاجة الى تلقي العلاج والاهتمام الصحي وهذا لم يتوفر له داخل سجن النقب حيث يقبع الأسير وكشف قراقع عن وجود 18 حالة مصابة بأمراض خبيثة سرطان بالسجون و75 أسيرا معاقا بالاضافة لمصابين بالشلل التام أو الجزئي.وذكر قراقع عددا من أسماء الأسرى المرضى الذين يعانون من أوضاع صعبة مثل مناضل شرقاوي وأكرم منصور وخالد الشاويش وسليمان عابدين وعماد زعرب وصديق عودة وزهير لبادة، ومنصور موقدة وأكرم الريخاوي، وعلاء حسونة وناهض الأقرع وأحمد النجار ونضال بنورة، وأشرف أبو دريع، واحمد التميمي، وعصام جندل ومصطفى قرعوش ومحمد عبد المحسن ورياض العمور ونادر طبيش وأحمد أبو الرب وغيرهم.من جهة اخرى أفادت الأسيرة أبو غلمة بأنها تعرضت للتعذيب القاسي على يد جنود الاحتلال منذ لحظة اعتقالها الساعة الثالثة فجراً , حيث تم تقيدها بالقيود البلاستيكية وأغمضوا عينيها ثم تم نقلها إلى مركز تحقيق بيتاح تكفا حيث مكثت هناك 31 يوماً وقالت الأسيرة أبو غلمة أنها تعرضت إلى جولات تحقيق قاسية استمرت لعشرين يوماً متواصلة ولمدة 5 ساعات يومياً وهي مقيدة، وقد تم تهديدها باعتقال أهلها وخاصة والدتها، وإبقائها في السجن لفترة طويلة إذا لم تقم بالإدلاء بالاعتراف أمام المخابرات الإسرائيلية واكدت أبو غلمة ان ظروف الزنازين سيئة للغاية وان جدرانها سوداء خشنة الملمس وان فراش النوم وسخ جداً ورائحته لا تحتمل، وان الزنازين معتمة ولا تدخلها الشمس ولا الهواء الطبيعي، مفيدة بان معظم فترة التحقيق معها أمضتها في زنازين انفرادية.وقد اعتبر نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة السجون لا زالت مستمرة في سياستها القمعية تجاه الأسرى والأسيرات وان الظروف المعيشية داخل السجون تزداد سوء والذي يعتبر انتهاكاً فاضحاً للاتفاقيات الدولية حول أماكن احتجاز المعتقل.وطالب نادي الأسير بضرورة تحرك المنظمات الدولية والحقوقية لزيارة السجون والاطلاع على ظروفها والعمل على تخفيف المعاناة اليومية للأسرى الذين يتعرضون لأبشع الأساليب اللانسانية والحاطة بالكرامة البشرية نتيجة السياسة العنصرية من قبل إدارة السجون والتي تمارس الضغوط على الأسرى في محاولة لكسر إرادتهم والنيل من صمودهم.
