صحيفة بريطانية: أوباما يواجه اتهامات بالتستر على الفضيحة لعدم التأثير على الانتخاباتتشعّبت الفضيحة المحيطة باستقالة مدير سى آى إيه التى جاءت بعد 3 أيام فقط من إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما، فبينما تشير تقارير إلى أن غيرة نسائية كانت وراء كشف العلاقة الجنسية لبطل حرب العراق، تدور تساؤلات حول المخاطر المحتملة لمغامرة رئيس أقوى جهاز مخابرات فى العالم.بعد استقالة بترايوس بزمن قصير، أفادت تقارير أن مكتب التحقيق الفيدرالى قد كشف عن هذه العلاقة فى سياق تحقيقاته عن السيدة برودويل؛ حيث نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن مكتب التحقيق الفيدرالى كان يراقب صندوق البريد الإلكترونى لبترايوس لملاحظة هل للسيدة برودويل مدخل إليه؟صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست نقلتا عن مسؤول مطلع على القضية أن التحقيق أُثير عبر رسائل بالبريد الإلكترونى، تتضمن مضايقات أرسلتها برودويل إلى امرأة ثانية، قال المسؤول إنها تلقت الرسائل الإلكترونية، وأُصيبت بخوف شديد، فتوجهت إلى مكتب التحقيقات الفيدرالى لطلب الحماية والمساعدة فى ملاحقة الجهة المرسِلة.وحسب واشنطن بوست فإن المرأة الثانية -التى لم تكشف هويتها- لم تكن تعمل لدى سى آى إيه وعلاقتها مع بترايوس تبقى غير واضحة. لكن الرسائل الإلكترونية تشير إلى أن برودويل كانت ترى فيها تهديدا لعلاقتها ببترايوس، حسب الصحيفة.شبكة التليفزيون الأمريكية إن بى سى أكدت أن مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آى) يجرى تحقيقات بشأن باولا برودويل، التى يشتبه بأنها حاولت الاطلاع على الرسائل الإلكترونية لبترايوس التى تحوى معلومات سرية عندما كان الرجل على رأس التحالف الدولى فى أفغانستان وتحت إمرته 140 ألف جندى.الآثار السياسية للفضيحة امتدت إلى البيت الأبيض، حيث يواجه الرئيس الأمريكى المعاد انتخابه لولاية ثانية باراك أوباما اتهامات بقيامه بعملية خداع سياسى كبرى.وكشفت صحيفة ديلى ميل البريطانية أن من المتوقع أن يحقق الكونجرس فى ادعاءات بأنه تمت التغطية على الفضيحة لحماية حملة إعادة انتخاب أوباما. وقالت الصحيفة إن هناك اعتقادا بأن مكتب التحقيقات الفيدرالى إف بى آى اكتشف الفضيحة منذ شهور، لكن لم يكشف عنها إلى حين انتهاء الانتخابات.وتساءلت الصحيفة: هل كان هذا تسترا؟ لو تم اكتشاف أن العلاقة التى أقامها بترايوس تم التكتم عليها لعدم الشوشرة على حملة أوباما الرئاسية، فإن الرئيس يمكن أن يواجه استجوابا قاسيا.وقالت الصحيفة إن الإف بى آى، بدأ تحقيقا فى الواقعة فى فبراير بعد اكتشاف أن شخصا آخر استخدم جهاز الكمبيوتر الخاص ببترايوس، ويعتقد أنها باولا برودويل، ناشرة مذكراته الشخصية، وهو ما أثار مخاوف من حدوث اختراق أمنى كبير.وأدى هذا إلى كشف المئات من رسائل البريد الإلكترونى الفضيحة، بما فى ذلك الإشارة إلى ممارسة الجنس تحت مكتب. وقال مصدر للصحيفة إن السؤال الحقيقى هو: ما الذى كان الرئيس يعرفه، ومتى عرف ذلك؟.وقال فرانسيس تاوسيند، وهو مسؤول أمنى سابق بالحكومة الأمريكية وعضو باللجنة الاستشارية لسى آى إيه: فى أى وقت يفتح ال(إف بى آى) تحقيقا عن مسؤول كبير، فإنهم يجب أن يصدروا إخطارا بذلك، خصوصا لو كان هناك تخوُّف استخباراتى. ومن الصعوبة بمكان أن يصدق المرء أن البيت الأبيض لم يعرف بهذه المسألة قبيل الانتخابات.فى المقابل يصر البيت الأبيض على أن الرئيس لم يعرف بالفضيحة إلا بعد يوم الأربعاء، وهو اليوم التالى للانتخابات.غير أن البعض الآخر من المراقبين يقول -والحديث للصحيفة- إن الفضيحة ربما كانت سحابة دخان يتهرب من خلالها بترايوس من الإدلاء بشهادته أمام مجلس الشيوخ هذا الأسبوع عن مقتل السفير الأمريكى وثلاثة من الدبلوماسيين فى ليبيا فى سبتمبر الماض