انهارت "زينب"، المتهمة بإنهاء حياة نجلتها "جودي" بمنشأة ناصر، داخل قفص الاتهام وظهرت مرتديا عباءة سوداء وحجاب أسود. ورددت "زينب"، من وراء القضبان: "والله ما قصدت أقتلها.. أنا ضربتها بالقلم بس". عقدت الجلسة برئاسة المستشار أبوبكر عوض الله، وعضوية المستشارين د عمر الشريف وهشام الدرندلي، وأمانة سر محمد طه. وكشف أمر الإحالة، قيام المتهمة بضرب المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار، ولم تقصد من ذلك قتلا، فأحدثت بها الإصابات التي أودت بحياتها، بأن أعتادت ضربها واتخذته سبيلا لتربيتها ملتفتة عن صغر سنها، وضعف بنيانها الذي لا يقوى على تحمل مثل تلك الاعتداءات، حتي بكت المجني عليها شاكية لها من شدة جوعها آملة ألا تنفر من سئلها، ففاجئتها بتنصلها من الأمومة ضاربة أياها علي وجهها فأشتد بكائها فأنهالت عليها صفعا حتي أرتطمت رأسها بالحائط، فأعشي عليها محدثة بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية حتي خارت قواها ولفظت أنفاسها وفارقت الحياة، حال كون المجني عليها طفلة، وذلك علي النحو المبين بالتحقيقات.