قالت شبكة الأخبار الانسانية (إيرين)، التابعة لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الانسانية أوتشا، إنه من المتوقع أن تتزايد الاحتياجات الإنسانية فى جنوب السودان، حيث يعيش 4.3 مليون محتاج للمعونات الغذائية ويكسب أقل من فرد لكل 10 أفراد أكثر من دولار واحد فى اليوم، بعد الاستفتاء حول الانفصال الذي سيجرى في العام المقبل، وفقاً لجيمس كوك، وزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث في جنوب السودان.وأوضحت إيرين فى تقرير إخبارى لها اليوم، أن كوك أكد أن جنوب السودان يمر فى نقطة تحول تاريخية، فبعد سنوات من الحرب الأهلية، شهد الإقليم سلاماً نسبياً خلال السنوات الخمس الماضية.وأضاف قائلاً: أحث المجتمع الدولى على الاستعداد للاستفتاء المقبل وأدعوه لأن يكون جاهزاً للاستجابة معنا لإمكانية تزايد الاحتياجات الإنسانية، مشيراً إلى أنه فى حال صوت الجنوب للانفصال عن الشمال وتم ذلك بشكل سلمى، فسيشكل الأمر تحدياً أكبر بسبب ما سيتمخض عنه من إثارة بعد تشكيل الدولة الجديدة، وسوف يتحرك الشعب السوداني بطريقة غير منظمة.ولفت ل سنواجه تدفقاً للاجئين... فهناك 1.5 مليون جنوبي يعيشون في الولايات الشمالية، وإذا أصبح الجنوب دولة، فماذا سيحدث برأيكم؟، قالها الوزير موجهاً سؤاله إلى ممثلين رفيعي المستوى من منظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية والمسؤولين الحكوميين فى جوبا عاصمة الجنوب، سوف يهرعون إلى الجنوب وسيشكل ذلك ضغطاً هائلاً.وتحدث كوك عن عشرات الآلاف من اللاجئين فى مصر وإثيوبيا وكينيا وأوغندا، الذين سيعودون إلى ديارهم في الجنوب بعد خمس سنوات من توقيع اتفاق السلام التاريخى.ومن جانبه، أفادت ليزى غراندى، نائب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية فى جنوب السودان، خلال اللقاء نفسه أن الجهات المانحة كانت سخية بشكل استثنائى فى حالة السودان.وأضافت قائلة منذ سنوات قدمت الجهات المانحة أكثر من مليار دولار فى العام، ووصلت المساعدات للسودان فى بعض السنوات إلى أكثر من ملياري دولار .. لا يوجد أي بلد آخر فى العالم استفاد من هذا القدر من التبرعات السخية.
