أعلنت الدول المنتجة للنفط في «أوبك بلس» الخميس عن زيادة أكبر مما كان متوقعا في إنتاجها هذا الصيف، في محاولة للحد من ارتفاع الأسعار التي بدأت منذ بداية الحرب في أوكرانيا... وذلك في خطوة متوازنة أبقت روسيا في قلب التحالف، مع الاستجابة أيضاً لطلبات المستهلكين الرئيسيين، بما في ذلك الولاياتالمتحدة. وأعلن التحالف في بيان أن ممثلي الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاءهم العشرة (أوبك بلس) اتفقوا على «تعديل إنتاج يوليو (تموز) وأغسطس (آب) بزيادة 648 ألف برميل يومياً»، مقارنة ب 432 ألف برميل حددت في الأشهر السابقة. وشدد البيان على «أهمية استقرار الأسواق وتوازنها»... وأكدت المجموعة أنها عوضت زيادة سبتمبر (أيلول) المقبل، برفع مقدار الزيادة في الشهرين المقبلين، من أجل تسريع الحصول على النتائج المرجوة من هذه الخطوة. وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مصدر قوله إن روسيا قد توافق على تعويض مجموعة «أوبك بلس» عن التراجع الحالي في إنتاجها النفطي بسبب العقوبات التي فرضت ضدها عقب غزو أوكرانيا. ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع المقبل لمجموعة «أوبك بلس» في 30 يونيو (حزيران) الجاري. وفي تعليق فوري، قال البيت الأبيض في بيان إن الولاياتالمتحدة ترحب بقرار دول أوبك بلس زيادة إمدادات النفط. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في البيان إن أميركا تقدر «دور السعودية كرئيس أوبك بلس وكأكبر منتج في التحالف، في الوصول إلى هذا الاتفاق بين أعضاء المجموعة»، حسب قولها. ومن جهته، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك لقناة (روسيا 24) التلفزيونية يوم الخميس إن إنتاج النفط الروسي يواصل الارتفاع في أوائل يونيو (حزيران) مقارنة بمستواه في مايو (أيار)، مضيفا أن من المهم لموسكو مواصلة التعاون مع أوبك بلس. وقال نوفاك أيضا إن قرار تحالف أوبك بلس للدول المنتجة للنفط زيادة الإنتاج في يوليو وأغسطس سيساعد في تغطية الطلب المتزايد على الخام بسبب عوامل موسمية، متوقعاً زيادة الطلب العالمي بمقدار 3.5 إلى ملايين برميل يوميا هذا العام.