كتبت: مي الفحامألقى الطالب عماد أبو اليزيد كلمة اليوم أمام طلبة كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية خلا ندوة نظمتها حركة (نضال) استضافت خلالها أعضاء من حركة 6 أبريل للحديث عن الدستور الجديد و اللائحة الطلابية، و فوجئ الحضور بصعود الطالب عماد أبو اليزيد و إلقاء كلمة يحكى فيها عما حدث له من حوالي ثلاثة أسابيع على أيدي بعد الضباط بقسم شرطة(باب شرقي) بالإسكندرية و هو الحادث الذي تحدثت عنه الكثير من الصحف خلال الفترة الماضية، وقامت من أجله أكثر من مسيرة طلابية نظمها زملاء عماد دون ظهوره هو فى الصورة.قال أبو اليزيد فى بداية كلمته أنه أتى اليوم ليسأل لماذا؟ لماذا حدث له كل هذا وهو لم يرتكب جريمة؟ لم قبض عليه الضابط خالد السقا و احتجزه و لفق له عدة تهم بمحاضر لم يرتكبها؟ لم تم القبض عليه هو تحديدا دون عن بقية زملائه الذين كانوا ينظمون وقفة احتجاجية اعتراضا على إجراءات إدارية حدثت أثناء نقل أوراقهم فى الجامعة أول العام الدراسي؟ وأضاف عماد أن أحد الضباط قال له أثناء ضربه أهو هو كدة و خللى مرسي اللى انتخبتوه ينفعكمولم يفهم حتى الآن معنى هذه العبارة.وأوضح أبو اليزيد أنه مورس معه فى القسم كل أنواع الضرب والتهديد، و هدد بأنه سيتم ترحيله إلى معتقل الغرنياط و جعله عبرة لمن يعتبر، كي لا يتحدث أو يحكي ما جرى معه من تعذيب، وعندما حضرت والدته وأصرت على معرفة تهمته قال لها أحد الضباط أن أمامهما خيار من اثنين إما أن يقبلا السكوت عما حدث و يخرج عماد معها، أو يصرا على عمل محضر ضد من تطاولوا عليه بالقول و الفعل من داخل القسم و هنا سيتم سجنه لأن القسم حرر ضده أكثر من محضر بسبعة تهم منها مقاومة السلطات و التعدي على مواطن وقطع طريق و التعدي على ضابط وإتلاف السيارات، ليكتشف أبو اليزيد على حد قوله أنه تحول فى خلال ثلاث ساعات من مجنى عليه إلى جاني .وأكد الطالب أبو اليزيد انه لن يترك حقه أبدا و أنه لن ينسى ما حدث له، كما أكد أنه لو استمر معاملة الشرطة للمواطنين وأولهم الطلبة بهذا الشكل فهذا أكبر دليل أننا لم نقم بثورة و أن سياسة الدولة لم تتغير، و أننا لازلنا لا نحرتم شعبنا و لن نستطيع أن نطلب من الغرب أن يحترمنا، كما تمنى أن يكون هو آخر شخص يحدث له هذا الأمر و أن يتم تطهير الداخلية من عناصرها الفاسدة كي يشعر الشباب حقا أن هناك ثورة قامت فى البلد.ألقى عماد كلمته بعد أن عرضت الحركة المنظمة للندوة فيديو يشرح سبب الواقعة و رد فعل الطلبة عليها خلال الأسابيع الماضية، و عندها قام بعض الحضور بترديد الهتافات ضد سياسة الداخلية قائلين زى ما هي زى ما هى.. الداخلية بلطجية.
