نقل عن رئيس ميانمار ثين سين قوله لنائب الرئيس الصيني شي جين بينغ ان تحول ميانمار الى الديمقراطية لن يغير من الصداقة التقليدية التي تجمع بلاده بالصين وسط مخاوف في بكين من ان تصبح جارتها حليفة للولايات المتحدة.ويعبر المسؤولون ووسائل الاعلام الصينية عن القلق من ان تجدد اهتمام واشنطن بالتحول الديمقراطي البطئ في ميانمار قد يكون جزءا من مخطط امريكي للحد من نفوذ الصين هناك وتطويقها بدول مؤيدة للولايات المتحدة.وزادت المخاوف من تراجع نفوذ الصين في ميانمار ليس فقط بسبب التقارب الامريكي مع البلاد ولكن ايضا بسبب عودة المحور الاستراتيجي العسكري الامريكي الى اسيا.لكن ثين سين قال خلال لقاء على هامش معرض تجاري في جنوب الصين ان على بكين الا تقلق.ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن ثين سين قوله لشي ميانمار في مرحلة انتقالية في الوقت الحاضر لكن ميانمار تولي اهتماما كبيرا بالنهوض بالعلاقات مع الصين وان سياستها القائمة على رؤية الصين صديقا حقيقيا لم تتغير.واضاف ثين في بيان صدر في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة تقدم الصين منذ فترة طويلة الكثير من الدعم الصادق والعون ووقفت الى جانب ميانمار في اصعب الاوقات. شعب ميانمار لن ينسى هذا ابدا.وهذه هي ثاني زيارة لثين سين للصين منذ توليه السلطة في مارس آذار 2011. وسيتوجه الى الولاياتالمتحدة بعد الانتهاء من زيارته.ومع عرقلة العقوبات للاستثمارات الغربية لفترة طويلة ظهرت الصين كأكبر حليف لميانمار إذ تستثمر في البنية الاساسية وسدود الطاقة المائية وانابيب النفط والغاز للمساعدة في تلبية احتياجات جنوب الصين المتزايدة من الطاقة.واتجهت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي واليابان والدول الغربية الاخرى الى تخفيف العقوبات على ميانمار في اعقاب جهود الحكومة المدنية الجديدة المدعومة من الجيش للمضي قدما في الاصلاحات الديمقراطية.