تذبذبت أسعار الغاز الطبيعي خلال تعاملات اليوم الأربعاء في أوروبا على خلفية تزامن المخاوف من المخاطر التي تهدد استقرار تدفق الإمدادات من روسيا، مع تحسن توقعات حالة الطقس في القارة مما يقلل الطلب على الطاقة. جرى تداول عقود الغاز الهولندي وهو الغاز القياسي للسوق الأوروبية بنحو 110 يورو لكل ميجاوات/ساعة. وتشير توقعات الأرصاد الجوية إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد وصول موجة من الطقس الدافئ إلى أوروبا، بالتزامن مع وصول شحنات من الغاز الطبيعي المسال المستوردة. كما أن إنتاج الكهرباء من محطات طاقة الرياح في مختلف أنحاء أوروبا وصل إلى أعلى مستوياته. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الاهتمام مازال مركزا على إمدادات الغاز الطبيعي القادمة من روسيا والمستقرة حاليا، خاصة في ظل تنسيق الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والولايات المتحدة لفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، حيث من المنتظر أن تشمل العقوبات قطاعي النفط والغاز الطبيعي الروسيين. وبحسب مصادر مطلعة فإن الاتحاد الأوروبي يدرس اقتراحا بوقف استيراد الفحم من روسيا، لكنه لا يعتزم وقف استيراد النفط والغاز الطبيعي في الوقت الراهن. ولكن شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي قال اليوم إن الاتحاد سيحتاج إلى فرض عقوبات على قطاعي النفط والغاز الروسيين إن عاجلا أو آجلا. وفي سوق الغاز الطبيعي ارتفع سعر الغاز الهولندي القياسي بنسبة 1% إلى 63ر109 يورو لكل ميجاوات/ساعة تسليم الشهر المقبل. وكان سعر هذا الغاز قد تراجع بنسبة تصل إلى 1ر5% في وقت سابق من اليوم. كما ارتفع سعر الغاز الطبيعي البريطاني بنسبة 7ر2%.
