دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيسها إلى رفض المفاوضات المباشرة دون الوقف الكامل للاستيطان، ودون مرجعية ورقابة دولية، وسقف زمني، وفك الحصار عن غزة.ووصفت الجبهة في بيان صحفي العودة للمفاوضات بالعبث في ظل عدم وقف الاستيطان ووجود مرجعية قرارات الشرعية الدولية ورقابة دولية على الطاولة.وانتقدت تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية كراولي الذي قال فيها :إننا نضغط بأقصى ما بوسعنا لإدخال الأطراف بالمفاوضات المباشرة بأسرع وقت ممكن.وطالبت الديمقراطية السلطة الفلسطينية بضرورة وضع برنامج اقتصادي اجتماعي جديد لاستيعاب اليد العاملة في بناء المستوطنات وفي المشاريع الصغيرة والمتوسطة وبناء المساكن الشعبية خلال أشهر عام 2010.وأوضحت أنه من خلال ذلك يتم وقف الاستيطان بالكامل بالضفة الغربية، مشيرة في الوقت ذاته إلى ضرورة وجود برنامج لإنهاء الاستيطان بالقدس عبر استيعاب اليد العاملة في بناء المستوطنات.وناشدت الدول العربية إلى رفض المفاوضات المباشرة دون الأسس المذكورة، والذهاب إلى مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة لوضع إسرائيل تحت عقوبات الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة لوقف استعمار الاستيطان والاحتلال.الى ذلك التقى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، المبعوث الأوروبي لعملية السلام مارك أوت والمبعوث النرويجي لعملية السلام جون هانسون بيير.وأكد الدكتور عريقات أن الاتصالات الفلسطينية -الأميركية- الأوروبية -الروسية ومع الأشقاء العرب، والسكرتير العام للأمم المتحدة ، لخلق الظروف المناسبة لإطلاق مفاوضات سلام مباشرة تستند إلى جدول أعمال محدد وجدول زمني ومرجعيات ووقف الاستيطان مؤكدا أن استمرار الحكومة الإسرائيلية ببناء جدار التوسع والضم والنشاطات الاستيطانية، وهدم البيوت وتهجير السكان والاقتحامات والاغتيالات وفرض الحقائق على الأرض، خاصة في ما يتعلق بمدينة القدسالشرقية وما حولها ، تؤدي إلى تدمير كل الجهود المبذولة لإطلاق عملية سلام ذات مصداقية .وشدد عريقات على وجوب تحديد المرجعيات المتمثلة بقرارات الشرعية الدولية 242 ، 338 ، 1397 ، 1515 ، وقرار الجمعية العامة رقم 194 ، وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية وصولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية على حدود 1967، وتحديد جدول زمني لإنجاز كافة قضايا الوضع النهائي ، وضمان آليات الرقابة والتنفيذ.وأعاد عريقات التأكيد على أن مفتاح المحادثات المباشرة لا زال بيد الحكومة الإسرائيلية فعندما تقرر هذه الحكومة وقف كافة النشاطات الاستيطانية وقبول مرجعية الدولتين على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 ، سيصار إلى استئناف المحادثات المباشرة.