أكد الكاردينال بيترو بارولين المسؤول الثاني في الفاتيكان الثلاثاء أن البابا فرنسيس مستعد "للقيام بكل شيء" من أجل السلام في أوكرانيا. ونقل أمين سر الفاتيكان خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "خشية البابا فرنسيس العميقة بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا وكرر (النداء الذي أطلقه البابا الأحد) لوقف الهجمات المسلحة وفتح ممرات إنسانية"، على ما أعلن مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي. وقال "أكد أمين السر من جديد استعداد الكرسي الرسولي لفعل كل شيء، ولوضع نفسه في خدمة السلام". وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أنه تم خلال الاتصال "إيلاء اهتمام خاص بالقضايا الإنسانية المتعلقة بالنزاع، بما في ذلك تدابير حماية المدنيين، وإقامة ممرات إنسانية ومساعدة اللاجئين". وتزامنت هذه المحادثات مع تواجد اثنين من الكرادلة الثلاثاء إلى جانب لاجئين أوكرانيين في بولندا والمجر، بعدما أرسلهما البابا فرنسيس. ويفر حالياً مئات الآلاف من القصف في أوكرانيا. ووصل الكاردينال الكندي مايكل شيرني صباح الثلاثاء إلى المجر، وتوجه إلى محطة كيليتي في العاصمة بودابست، حيث "تُقدّم كاريتاس ومنظمة فرسان مالطا المساعدة لنحو 2500 شخص يفرون من أوكرانيا كل يوم"، وفق ما أكدت وكالة "فاتيكان نيوز" الرسمية في تغريدة. من جهته، توجه الكاردينال البولندي كونراد كراييفسكي إلى الحدود البولندية الأوكرانية الاثنين، للقاء لاجئين ومتطوعين هناك، بحسب ما أفادت دار الصحافة الاتبعة للفاتيكان. ويعتزم كلاهما "زيارة أوكرانيا خلال الأيام القليلة المقبلة، حسب الوضع". وقال الكاردينال شيرني في مقابلة مع "فاتيكان نيوز"، إنه سيولي اهتماماً خاصاً "بمشكلة التهريب والاتجار بالبشر". وأكد أن بالإضافة إلى الاهتمام بالأوكرانيين، "الذين أُجبروا على ترك كل شيء ورائهم"، "هناك أفارقة وآسيويون... أُجبروا أيضاً على الفرار، ومن المهم جداً أن يتلقوا الاستقبال نفسه الحماية نفسها والمساعدة نفسها مثل الآخرين". وكان البابا أعلن الأحد خلال صلاة التبشير الملائكي إرسال الكرادلة الاثنين مطالباً بفتح ممرات إنسانية في أوكرانيا حيث تتدفق "أنهار من الدم والدموع". وقال الكاردينال بيترو بارولين في مقابلة مع الكثير من الصحف الإيطالية أواخر فبراير إن الفاتيكان "جاهز للمساعدة" في المفاوضات بين روسياوأوكرانيا.
