وضعت جماعة الإخوان المسلمين خطة للسيطرة على هياكل الدولة، خاصة فى المحافظات، تتمثل فى تغيير مديرى المديريات الخدمية مثل الصحة والتموين والزراعة والتعليم والإسكان، وتعيين قيادات من الجماعة، خاصة من بعض مسئولى المناطق بالمحافظات ومقربين منها بدلا من الحاليين، وتتضمن الخطة إعطاء مهلة لرؤساء المدن والمراكز والأحياء، وتغيير غير الملتزمين منهم بخطط الإخوان.ويتواكب ذلك مع حركة تغيير رؤساء المؤسسات والشركات التابعة للدولة، التى بدأت بتغيير المهندس إبراهيم محلب، رئيس شركة المقاولون العرب.وقالت مصادر مطلعة إن الجماعة وحزبها وافقا على استمرار بعض رؤساء المدن والمراكز والأحياء، رغم انتمائهم للحزب الوطنى المنحل، وفق تقارير أعدها مسئولون فى خطة ال100 يوم بالحزب حول أدائهم وتعاونهم فى الفترة الأخيرة مع قيادات الإخوان. وقال جمال عشرى، مسئول ملف خطة ال100 يوم فى محافظة الجيزة، لالوطن: إذا كان هناك شخص فى رؤساء الأحياء جيد ويؤدى بكفاءة فلن نغيره حتى إذا كان ينتمى للحزب الوطنى المنحل، فنحن لا نغير من أجل التغيير بل من أجل الإصلاح، مشيرا إلى أن مؤسسة الرئاسة والأجهزة الرقابية يقومان بدورهما فى مراقبة أداء رؤساء الأحياء، موضحا أن خطة ال100 يوم تسير بشكل جيد وإن كان هناك بعض المشاكل لكنها ستحل مع الوقت.وقال صابر أبوالفتوح، القيادى بجماعة الإخوان: لم يعد فى مصر نظام سابق، لكن من سيظل من قيادات الحكم المحلى على فكره مع النظام السابق فى الفساد، سيكون مصيره مثل المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام السابق للقوات المسلحة، والفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق للجيش.وأضاف: رؤساء الأحياء الذين كانوا موجودين أيام النظام السابق وما زالوا مستمرين فى مناصبهم، أمامهم فرصة لعلاج مشاكل المواطنين، وهذا هو المعيار الذى سيتم محاسبتهم عليه، فنحن لا نحاسب أحدا لأنه كان ينتمى للنظام السابق بل بعملهم على أرض الواقع، موضحا أن الحزب نسى انتماء أى شخص ما زال مسئولا للنظام السابق.فى السياق نفسه، بدأ حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان الاستعداد لانتخابات مجالس المحليات، وقال على خفاجى، أمين شباب الحزب بالجيزة: إن وزارة الشباب ستقوم بتنفيذ خطة لتدريب الشباب على انتخابات المحليات، والحزب سيقوم بتنظيم دورات خلال الفترة المقبلة لتأهيلهم لخوضها.
