خاص / النهارأكد خبراء خلال ورشة عمل نظمها برنامج المجتمع المدنى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أمس الأحد وتستكمل فعالياتها اليوم، أن كوتة المرأة تعد محاولة لمخاطبة أجندة خارجية، ودعم مساواة المرأة للرجل فى دعم التزوير خاصة مع طبيعة النظام الانتخابى والحزبى فى مصر التى تحول دون وجود أحزاب قوية تتبنى قضايا المرأة.وانتقد الدكتورعمرو هاشم ربيع، الخبير فى الشئون البرلمانية ورئيس وحدة الدراسات المصرية بمركز الأهرام، نظام الكوتة التى تخصص 64 مقعداً للمرأة فى البرلمان، مشيراً إلى أن آخر احصاءات الجهاز المركزى للمحاسبات لفتت إلى أن عدد النساء فى مصر خلال العشرين سنة الماضية يتراوح ما بين 45 % و55 %،أى نصف المجتمع وبالتالى الكلام عن تخصيص هذه المقاعد (سخيف).ووصف نظام الكوتة بأنه محاولة لمخاطبة أجندة خارجية، إلى جانب ما تمثله من دعم للتزوير أكثر منه دعم لقدرات المرأةازاى تنجح المرأة فى المشاركة فى التزوير .. وها يبقى فى الآخر مساواة للرجل فى التزوير، لافتاً إلى أنه لدينا ميراث كبير من الأسباب التى تدعو إلى تهميش المرأة، منها المنتج الثقافى المصرى الذى دائماً ما ينظر للمرأة نظرة دونية، مستندة فى أغلبها إلى تفسيرات دينية لم يذكرها الدين فى شىء، بالاضافة لعامل الفقر الذى يمنعها من تولى أعباء اقتصادية، وارتفاع نسبة الأمية بين النساء إلى 40 %.ومن جانبه، قالت الدكتورة أمانى مسعود، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن دخول المرأة الانتخابات عام 1979 مختلف عن الحديث عن مشاركتها فى انتخابات 2010بتخصيص مقاعد للمرأة، موضحة أن هذه الخطوة ترتبط أكثر بمفهوم شرعية النظام ووجود عدالة تمثيل شعبى وتنوع الخيارات أمام المواطن، وبرلمان يعكس آراء المعارضة على السواء من الحكومة.وطالبت بالتخلى عن مفردات المزاح والتحدى فى قضايا المرأة، مؤكدة أن الكوتة هدفها ضمان شكل قانونى لتمثيل المرأة بعد سلسلة من المناقشات التى دارت حول دستوريتها، ولكن علينا أن نوجد الرغبة والقدرة لديها وتحويل المستوى القانونى إلى المستوى الفعلى، رافضة مسمى (تمكين)، وطالبت بدلاً منه باستخدام مفهوم تعزيز كأنى أضع واحد كان مقيداً (المرأة) مع واحد حر (الرجل)على نفس خط السباق رغم أنه طبيعى أن يتعثر المقيد ولكنى أعطيه فرصة الوقوف على الخط حتى لو كان الاثنين مهمشين من المشاركة.ومن جانبها، أوضح أيمن عبد الوهاب، مدير برنامج المجتمع المدنى، أن الجمعيات النسائية لعبت دور سلبى فى المشاركة السياسية للمرأة، حيث تقوم بجمع البطاقات الانتخابية للنساء وتصوت لهنوهو جزء من التزوير .. الجمعيات تساعد فى ترسيخ واقع سلبى .. ولكن الأهم أن نبحث كيف نستفيد من كوتة المرأة التى تمثل نوعاً من التمييز الايجابى لصالحها حسب قوله.