انطلقت اليوم، فعاليات الملتقي العلمي الأول لمركز ترميم وصيانة الآثار بهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط تحت عنوان (الطرق العلمية الحديثة لفحص وتحليل المواد الأثرية). وقال رئيس هيئة المتحف الفومي للحضارة الدكتور أحمد فاروق غنيم، إن إتاحة الفرصة للصفوة من رجال الفكر والعلم والثقافة والمعرفة وجها لوجه في حوارات مفتوحة يجعلهم يستلهمون من بعضهم البعض الدروس وينهلون الخبرات ويتشاركون في الرأي والرأي الآخر في جو تسوده الشفافية والمصداقية. وأضاف أنه لأول مرة يتم تنظيم ملتقى علمى داخل المتحف والذي يستمر لمدة يومين ويشارك فيه نخبة من أساتذة كلية الآثار قسم الترميم بجامعة القاهرة والمركز القومي للبحوث وكوادر من هيئة المتحف، ويشمل الملتقى محاضرات هامة عن أهم طرق فحص وتحليل الآثار العضوية وغير العضوية باستخدام التقنيات العلمية الحديثة. وذكر مدير عام مركز الترميم والصيانة بهيئة المتحف محمد سيد عبد الشافي، أن الملتقيات العلمية لمركز الترميم تأتي انطلاقاً من الدور العلمي في كونه مركزاَ للبحث العلمي لما يحويه من معامل للترميم ومعامل مركزية لفحوص وتحاليل الاثار فضلا عن الكوادر البشرية التي تعمل به، واستمراراً لتنفيذ الخطة الموضوعة من قبل إدارة مركز الترميم بشأن ثقل خبرات العاملين بمركز الترميم بالمتحف وخلق مساحة للنقاش بين علماء الاثار والمؤرخين والمتخصصين في العلوم التطبيقية المرتبطة بعلم الآثار من أجل تعزيز التعاون القائم، ودعم تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة ويهدف هذا التنوع في التخصصات إلى دعم وجود مناقشات ثرية وفعالة. وقالت المدير الفني لمركز الترميم والصيانة بهيئة المتحف سمر سامي، إن الملتقي العلمى الأول يأتي بعنوان «الطرق العلمية الحديثة لفحص وتحليل المواد الأثرية» والذى يهدف إلي تعزيز مهارات أخصائىي الترميم فى مجال الفحوص والتحاليل من خلال تناول عدد من المشروعات البحثية والتي تلقي الضوء على أحدث التقنيات المستخدمة فى مجال العمل الأثري باختلاف مواد الصنع ومنها دور الفحص والتحاليل فى تقنية صناعة الخزف، وكيفية تحليل الحمض النووى للبقايا الآدمية، بالإضافة إلى كيفية فحص وتحليل المواد الفوتوغرافية، استخدام تقنية السنكترون في التحليل البيولوجي، علاوة عن مساهمة البحث والتحليل فى تحديد نسب المكونات المعدنية لمون الاستكمال الجبسية، الفحص بالآشعة تحت الحمراء لتقييم تلف الآثار السيليلوزية، فضلا عن أهم المشاريع فى ترميم وصيانة الآثار ومساهمة الدراسات الأركيومترية في مجال ترميم وصيانة الآثار الملونة. من جانبه، أضاف محمد وحيد المدير التنفيذي لمركز الترميم والصيانة بهيئة المتحف، أن الحاضرون للملتقى هم أخصائي الترميم بوزارة السياحة والاثار وقطاع المتاحف والمتحف المصري الكبير، فضلا عن العاملين بالمراكز البحثية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بمختلف كليات الآثار وأقسام الترميم. وأوضح أن فعاليات الملتقي تضمنت زيارة خاصة لقاعة العرض المركزية وقاعة المومياوات الملكية للتعرف علي سيناريو العرض وأهم القطع المعروضة، وتضمن اليوم الاول من الملتقي زيارة خاصة لمعامل الترميم والصيانة بهيئة المتحف للتعرف على الطرق العلمية المستخدمة في ترميم القطع الأثرية داخل المعامل، وكذلك زيارة المعامل العلمية المركزية للتعرف علي أحدث التقنيات العلمية البحثية التي تشملها هيئة المتحف.