أطلع أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل الرجوب، اليوم الإثنين، أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على آخر التحديات والمستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية، والتوجهات لإنجاح المجلس المركزي بمخرجات سياسية تنظيمية ترتقي إلى مستوى التحدي المطلوب وتحقيق حد أقصى من النصاب السياسي. وأشار الرجوب، خلال اللقاء، إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة ومفصلية مؤكدا أن الجامعة العربية هي العنوان والجسر الآمن للحالة الفلسطينية وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس. ومن جانبه أكد الرجوب أن الحالة الفلسطينية تواجه تحديات أهمها الإحتلال الذي يتوجب علينا جميعا كعرب أن نوظف جهودنا لمواجهة هذا الإحتلال من خلال الإجماع العربي والدولي وأن استمرار الاحتلال يشكل خطر على الاستقرار الإقليمي والسلم العالمي وانتهاك للشرعية الدولية . وقال الرجوب في تصريحات له عقب اللقاء الذي عقد في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، إن التحدي الثاني هو الإنقسام الفلسطيني ونحن في حركة "فتح" مازلنا نرى أن إنهائه وتحقيق الوحدة الوطنية من خلال الحوار هو خيار إستراتيجي، مؤكدا أن مصر هي الراعي لهذا الحوار بانتداب الجامعة العربية لها لأداء هذه الرسالة القومية التي نحن جميعا بحاجة لها ومتمسكين بها . وقال إن الأمين العام أكد خلال اللقاء على التزام الجامعة العربية على توفير جميع مايلزم لحماية المشروع الفلسطيني ببعده الوطني والإقليمي والدولي وعلى تماسك الجبهة الداخلية الفلسطينية خلال هذه المرحلة الدقيقة، والذي أكد أن وحدة الصف الفلسطيني تشكل عنصر قوة رئيسي في مواجهة الضغوط الخارجية التي تستهدف زعزعة القضية وإفراغها من محتواها السياسي والقانوني والتاريخي. وأضاف الرجوب أن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة حرجة في ظل وجود حكومة فاشية يمينية تسعى إلى اختزال القضية الفلسطينية وفرض حقائق بالاستيطان والتهجير والتهويد لكل الأرض الفلسطينية المحتل عام 1967 بما في ذلك القدس في ظل عجز الإدارة الأميركية بوقف تلك الإجراءات والحيلولة دون قتل فكرة أن تقوم هناك دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية. وأكد نحن في الوقت أحوج أن نعود إلى الجامعة العربية باتجاه الإجماع العربي وإعادة الاعتبار للقضية المركزية خاصة ونحن على أبواب عقد اجتماع المجلس المركزي الملزم بإتجاه إتخاذ قرارت مصيرية لحماية مشروعنا والتاسيس لإنجاز وحدة وطنية فلسطينية ترتكز على مشروعنا الوطني وبناء شراكة ووحدة وطنية . فيما يتعلق بالمبادرة الجزائرية الخاصة إنهاء الانقسام قال الرجوب، إن هذه المبادرة التي عرضها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون خلال زيارة الرئيس محمود عباس إلى الجزائر بهدف تنشيط وتفعيل مسار الحوار بإتجاه إنهاء الانقسام وتحقيق مصالحة وطنية حيث مازال هناك تنسيق مصري جزائري في محاولة للخروج من هذا المأزق، مشيرا إننا نرى في الجزائر نموذج إيجابي والتنسيق الجاري الان يمكن أن يعطينا بصيص من الأمل لتحقيق المصالحة وإنجاز الوحدة . بدوره، أكد أبو الغيط خلال اللقاء أهمية تماسك الجبهة الفلسطينية الداخلية وضرورة الحفاظ على أسس القضية الفلسطينية وحل الدولتين بالرغم من صعوبة الوضعين الدولي والإقليمي في هذه المرحلة.
