أعلنت الولاياتالمتحدة تأييدها لمبادرة حوض النيل الموقعة بين دول الحوض التسع لكنها نأت بنفسها عن تأييد أو رفض ماورد في اتفاق الإطار الشامل الذي وقعته خمس من دول الحوض في 14 مايو الماضي ورفضته مصر.وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي إن الولاياتالمتحدة تدعم المبادرة بنشاط كوسيلة لتشجيع النمو الاقتصادي ونشر السلام والأمن في منطقة حوض النيل.وقال إن موقف الولاياتالمتحدة كان ولايزال يقضي بضرورة تعاون دول الحوض التسع والعمل مع بعضها البعض لإنشاء هيئة دائمة تضم كافة الدول المعنية.واستدرك أن واشنطن لم يكن لها وليس لها أي موقف من القضايا الجوهرية الواردة في اتفاق الإطار الشامل الموقع في 14 مايو من هذا العام.وقال المتحدث إن الولاياتالمتحدة ستواصل سعيها لدعم إدارة موارد حوض النيل بطريقة تعاونية ، مشيرا إلى أن الصندوق الاستئماني لحوض النيل والذي يدعم المبادرة من خلال مساعدات يقدمها المانحون سينتهي عمله عام 2012.وأضاف أن واشنطن تأمل في أن تكون هناك منظمة رسمية لدول الحوض قد أخذت مكانها بحلول هذا التاريخ تضم كل دول الحوض التسع ، وأن الولاياتالمتحدة تقف على أتم استعداد لدعم الجهود الرامية إلى ذلك إذا طلب منها هذا.وكانت أوغندا وكينيا وتنزانيا وإثيوبيا ورواندا قد وقعت في عنتيبي بأوغندا في مايو الماضي على اتفاق الإطار الشامل الذي يقضي بإعادة توزيع مياه النيل كبديل عن اتفاق عام 1929 الذي يضمن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل ويأخذ في الحسبان موافقة دولتي المصب (مصر والسودان) على أي مشروعات يتم إقامتها على مجرى النهر ، ورفضت مصر التوقيع على الاتفاق لعدم إقراره بهذه الحقوق التاريخية وعدم أخذه في الحسبان الاحتياجات المتنامية لها لزيادة حصتها.