حذّرت وكالة الاغاثة البريطانية (أوكسفام) ومنظمة الإغاثة الاسلامية في تقرير مشترك اليوم الخميس من أن عشرات الآلاف من الناس يواجهون أزمة جوع في اليمن، ما لم يتم تقديم المزيد من الأموال على وجه السرعة لجهود الإغاثة.وقال التقرير إن ما يقرب من ربع سكان اليمن هم في حاجة إلى مساعدات طارئة للبقاء على قيد الحياة لكونهم لا يملكون ما يكفي من الغذاء، وتحتاج المنظمتان إلى 38 مليون دولار اضافية للقيام بأعمالهما في اليمن، بعد أن اضطرتا لتأخير تنفيذ برامج المساعدات التي كان من المقرر أن تبدأ هذا الشهر بسبب نقص التمويل.واضاف أن أوكسفام علّقت العمل لمدة أسبوعين ببرنامجها في مدينة حجة بشمال اليمن والذي كان من المقرر أن يمنح مساعدات مالية إلى 140 ألف شخص لشراء المواد الغذائية، فيما قلّصت منظمة الإغاثة الاسلامية برنامجها الإغاثي في منطقة الحديدة على الساحل الغربي لليمن خلال هذا الشهر لمساعدة 100 ألف شخص بدلاً من 300 ألف شخص.واشار تقرير أوكسفام والإغاثة الاسلامية إلى أن اليمن في خضم موسم الجوع، كما شهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً حاداً مع بداية شهر رمضان، فأسعار السكر والقمح، على سبيل المثال، ارتفعت بنسبة 21% و 42% على التوالي في المناطق الريفية مقارنة مع أسعار الشهر الماضي.وقالت كوليت فيرون مديرة برنامج منظمة أوكسفام في اليمن إن الأخير يتعامل مع أزمة غذائية كارثية والناس صاروا بحاجة إلى مساعدات عاجلة ودخلوا في مستويات مقلقة من الدين من أجل اطعام أسرهم ويعتاشون الآن على الخبز والشاي، ويتعين على الدول المانحة تخصيص مساعدات اضافية عاجلة لتأمين احتياجاتهم.ومن جانبه، قال هاشم عون الله مدير برنامج الإغاثة الاسلامية في اليمن إن واحداً من كل ثلاثة أطفال دون الخامسة من العمر يُعانون من سوء حاد في التغذية في الحديدة، وهو ضعف المستوى الذي يشكّل حالة طارئة في مقياس الأممالمتحدة، وتم وقف الأطفال من الذهاب إلى المدارس للعمل مما سيحرمهم من مستقبل لائق ويقودهم إلى العزلة والفقر.