دعت بعثة المراقبين الدوليين اليوم الاحد بعد زيارتها الثانية الى بلدة التريمسة في ريف حماه السلطات السورية الى التوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة ضد التجمعات السكنية في سوريا، بعد ان اكدت ان هذه السلطات استخدمت الاسلحة الثقيلة في هجومها على هذه البلدة في الثاني عشر من يوليو ما ادى حسب ناشطين الى مقتل نحو 150 شخصا.وجاء في بيان صادر عن المتحدثة باسم هذه البعثة سوسن غوشه ان بعثة المراقبين تدعو الحكومة السورية الى التوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة في التجمعات السكنية واتخاذ كل الاجراءات اللازمة للحد من الاصابات في صفوف المدنيين.واكد البيان ان القوات النظامية السورية استخدمت اسلحة مباشرة وغير مباشرة ومن ضمنها المدفعية والهاون واسلحة خفيفة في هجومها على التريمسة.واضاف البيان ان الخبراء العسكريين والمدنيين الذين شاركوا في زيارة البلدة اكدوا ان اكثر من 50 منزلا احرقت او دمرت في التريمسة وان بقعا من الدماء واشلاء بشرية شوهدت في عدد من المنازل.وكان الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي اكد في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاحد ان القوات السورية لم تستخدم الطائرات ولا الدبابات ولا المدفعية في مهاجمة التريمسة، معتبرا ان كل كلام عن استخدام اسلحة ثقيلة في الهجوم على التريمسة عار عن الصحة.كما اكد ان خمسة مبان فقط هي التي تعرضت للهجوم من قبل قوات حفظ النظام في التريمسة، مشيرا الى ان الاضرار في البلدة اقتصرت على هذه المباني فقط التي اتخذها المسلحون مراكز للقيادة.وهي الزيارة الثانية لبعثة المراقبين الى بلدة التريمسة بعد زيارة اولى حصلت السبت الماضى.