قرر مسؤولو جامعة الخرطوم، كبرى جامعات السودان، وقف الدراسة قبل أسبوع واحد من انتهاء السنة الدراسية، وذلك بعد سلسلة من التظاهرات الطلابية المنددة بالتضخم الكبير في البلاد.وقال مصدر في جامعة الخرطوم لوكالة فرانس برس إن ما حدث ليس إغلاقا للجامعة ولكن المسؤولين أسرعوا فقط في إنهاء البرنامج الدراسي ... بدلا من السماح باندلاع اضطرابات، موضحا أن على الطلبة التقدم إلى الامتحانات بعد شهر رمضان، أي في أواخر أغسطس.ويشمل هذا القرار معظم كليات الجامعة الرئيسية في وسط الخرطوم، لكن الدروس مستمرة في كليات أخرى تابعة لها، كما قال المصدر نفسه.وأضاف المصدر، أن القرار اتخذ عقب تصاعد حدة المظاهرات التي شهدتها الجامعة مؤخرا.وجاء هذا الإعلان في أعقاب تظاهرة طلابية الأربعاء في الحرم الجامعي، هي الأكبر على ما يبدو منذ بداية الحركة الاحتجاجية في 16 يونيو.وكان عدد من المواقع السودانية المعارضة قد تحدث عن وقوع مواجهات عنيفة بين الطلاب من جهة وأجهزة الأمن ومن يسمون بالرباطة، وهو الاسم الذي أطلقته قوى المعارضة على من تقول إنهم عناصر مدنية مسلحة تشارك في قمع المتظاهرين.يذكر أن طلاب جامعة الخرطوم لعبوا دورا بارزا في ثورة أكتوبر 1964 وانتفاضة أبريل 1985 اللتين أطاحتا بالجنرال إبراهيم عبود والرئيس السابق جعفر نميري.وقال المصدر إن أشخاصا من خارج الجامعة شاركوا في المظاهرات التي شهدتها خلال الأيام السابقة، مضيفا: وهكذا قرروا أن الحل الوحيد هو إغلاق الجامعة.وسيطبق قرار الإغلاق في غالبية كليات مجمع الوسط، لكن بقية الكليات التي توجد في مناطق أخرى من العاصمة ستتواصل فيها الدراسة، حسبما ذكر مصدر آخر في الجامعة.وانطلقت موجة الاحتجاجات التي شهدها السودان مؤخرا من جامعة الخرطوم في 16 من يونيو الماضي إثر إعلان الحكومة السودانية عن سلسلة من الإجراءات التقشفية.لكن أهداف المظاهرات سرعان ما تغيرت من العامل الاقتصادي وتبنت شعارات سياسية مثل الشعب يريد إسقاط النظام.
