أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه على توسيع نطاق الخدمة العسكرية الإلزامية لتشمل اليهود المتشددين والعرب الإسرائيليين، وذلك تحت ضغط الرأي العام وخطر انفراط عقد الائتلاف الحكومي.وقال نتانياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء: بعد 64 سنة لم يتم خلالها معالجة المشكلة جيدًا، ها نحن في بداية مسار تاريخي، يتمثل في مشاركة أكبر لليهود المتشددين والعرب في الخدمة العسكرية.وأضاف: سنقوم بتغيير تاريخي في توزيع عبء الخدمة العسكرية، وسنزيد بشكل كبير عدد الذين يتحملون العبء، مع الحفاظ في الوقت نفسه على وحدة الشعب.وكان حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو قد صَادَقَ في وقت سابق الأحد على توصية لجنة بفرض الخدمة العسكرية على اليهود المتشددين المعفيين منها، منهيًا بذلك أسبوعًا من التجاذبات السياسية.ويأتي ذلك بعد أن وافق نتانياهو في الثاني من الشهر الجاري تحت ضغط حلفائه المتدينين في حزب شاس اليهودي المتطرف (سفارديم) وحزب اليهودية الموحدة (اشكيناز) على حل اللجنة التي كلفت إعطاء اقتراحات حول هذا الموضوع.وكان النائب الوسطي يوهانان بليسنر كان قد اقترح الأسبوع الماضي تجنيدًا إلزاميًّا لليهود المتشددين وخدمة مدنية للأقلية العربية، وهما فئتان من المجتمع الإسرائيلي يطالهما الإعفاء من الخدمة العسكرية الإجبارية.واقترحت اللجنة تحفيزات للذين يختارون الخدمة العسكرية وعقوبات ضد المتهربين من أداء الخدمة.وأعلن مكتب نتانياهو عن اتفاق مع نائب رئيس الوزراء شاؤول موفاز رئيس حزب كاديما الوسطي، حول تشكيل لجنة أخرى تحضِّر في الأيام القادمة قانونًا جديدًا ينص على أن يشمل التجنيد كل الإسرائيليين.وكان موفاز قد هدد الأسبوع الماضي بمغادرة الائتلاف الحكومي إذا تم التمسك بإعفاء اليهود المتشددين والعرب الإسرائيليين من الخدمة العسكرية أو المدنية.وكانت المحكمة الدستورية قد حكمت بعدم دستورية القانون الحالي الذي يعفي اليهود المتشددين وأفراد الأقلية العربية من الخدمة الإلزامية.