بعد ارتفاع قائمة المعتقلين من وزراء ومسؤولين في حكومة عبد الله حمدوك، اعتبر الفريق في الجيش السوداني، حنفي عبدالله، اليوم الاثنين أن ما جرى من اعتقالات تصحيح للمسار الديمقراطي في البلاد. كما أكد في مقابلة مع العربية أنه سيتم تشكيل حكومة جديدة مدنية، تضم كفاءات حرة ونزيهة. وأضاف أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سيتشاور مع السياسيين لتنفيذ التحول الديموقراطي.
اقرأ أيضاً * السودان: حملة اعتقالات تطال وزراء عقب اجتماع البرهان وحمدوك لساعة متأخرة أمس * تظاهرات في اليونان احتجاجا على مصرع شاب على أيدي الشرطة * المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي يقدم مقترحات لحل الأزمة بالسودان.. والبرهان يعد بدراستها مع حمدوك * السودان يتسلم 90 طنًا من الأدوية مقدمة من منظمة الصحة العالمية * دوري أبطال أفريقيا.. تأهل وفاق سطيف والهلال السوداني لدور المجموعات * استمرار فعاليات التدريب المصرى السودانى المشترك "حارس الجنوب 1" * استمرار فعاليات التدريب المصرى السودانى المشترك "حارس الجنوب 1" * مبعوث أمريكي: الولاياتالمتحدة حريصة على الاستقرار في السودان لإنجاح الانتقال الديمقراطي * حمدوك ينفي موافقته على حل مجلس الوزراء السوداني * وزيرة خارجية السودان تؤكد حرص الحكومة على تحقيق التحول الديمقراطي * انعقاد لجنة التشاور السياسي بين السودان والصين * الهلال السوداني يتوجه للسويس لمواجهة ريفرز يونايتد بدوري أبطال أفريقي كذلك، أوضح أن التحركات العسكرية والتوقيفات استهدفت معرقلي تنفيذ الوثيقة الدستورية.
حالة الطوارئ؟!
بالتزامن، أشارت مصادر محلية للعربية بأن البرهان سيلقي كلمة في وقت لاحق اليوم، ويرجح أن يعلن فيها حالة الطوارئ.
كما لفتت إلى احتمال تعليق العمل بالوثيقة الدستورية، حتى هدوء الأوضاع في البلاد.
يذكر أن العاصمة الخرطوم كانت شهدت صباح اليوم انتشارا أمنيا كثيفا وحملة مداهمات واعتقالات لعدة وزراء. وقد شملت قائمة المعتقلين وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة ومجلس السيادة، فضلا عن مسؤولي أحزاب، وولاة خارج الخرطوم.
كذلك ضربت القوى الأمنية طوقا حول مطار الخرطوم، في حين علقت كافة الرحلات الدولية، فضلا عن وقف خدمات الإنترنت والاتصالات.
"هيمنة العسكر"
في حين دعا تجمع المهنيين السودانيين كافة المواطنين للنزول إلى الشوارع، تعبيرا على رفضهم لأي انقلاب عسكري، وحماية لمكتسبات الثورة.
كما اعتبرت مصادر داخل التجمع في تصريحات للعربية، أن المكون العسكري هيمن على السياسة الخارجية والاقتصاد والأمن في البلاد.
أتت كل تلك التطورات المتسارعة بعد أن شهدت البلاد تصاعدا في التوتر بين المكون العسكري والمدني، لاسيما منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في سبتمبر الماضي.
بعد سلسلة الاعتقالات التي طالت عدداً من الوزراء في الحكومة السودانية، بعد اقتحام منازلهم من قبل قوات عسكرية، فضلا عن وضع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية، أوضحت مراسلة العربية/الحدث أن حالة من الغضب سادت الخرطوم.
فيما أظهرت المشاهد الأولية من العاصمة السودانية، توافد عدد من المحتجين، الذين أقدموا على إحراق بعض الإطارات تنديدا بالاعتقالات التي تمت.
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، في بيان فجر اليوم الاثنين، عن "تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة".
وقال: إن ذلك "يعني عودتنا للحلقة الشريرة من حكم التسلط والقمع والإرهاب، وتقويض ما انتزعه شعبنا عبر نضالاته وتضحياته في ثورة ديسمبر المجيدة".
ودعا السودانيين للخروج إلى "الشوارع في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان ... واحتلالها تماما، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه".
وذكرت وكالة "رويترز" عن مصادر من أسرة فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني، أن قوة عسكرية اقتحمت منزل صالح واعتقلته في وقت مبكر من اليوم الاثنين.
وفي وقت لاحق نقلت الوكالة عن شهود عيان أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية انتشرت اليوم الاثنين في شوارع العاصمة الخرطوم لتقييد حركة المدنيين، بالتزامن مع احتجاجات في أنحاء مختلفة من المدينة.