قبل عامين لم تكن البريطانية إيما رادوكانو تثق في قدرتها على الاستمرار مع التنس، وبناء على ذلك واصلت دراستها كبديل ربما تلجأ إليه لكن كل هذه الشكوك تبددت الآن بعد وصول اللاعبة الشابة إلى نهائي بطولة أمريكا المفتوحة والمنافسة لأول مرة على لقب بطولة كبرى. وأصبحت رادوكانو أول لاعبة صاعدة من التصفيات تبلغ نهائي بطولة أمريكا المفتوحة بعد فوزها 6-1 و6-4 على اليونانية ماريا ساكاري بقبل النهائي، وحتى الآن لم تخسر أي مجموعة في البطولة. وفي أول ظهور لها في البطولات الكبرى فجرت رادوكانو (18 عاما) مفاجأة بالوصل للدور الرابع (دور 16) في ويمبلدون هذا العام لكنها أكدت أن النجاح على الملاعب العشبية لم يكن مجرد صدفة عن طريق تحقيق نتائج وأداء أفضل في ملاعب فلاشينج ميدوز بنيويورك رغم أنها تأهلت من التصفيات. وإذا فازت اللاعبة البريطانية الشابة المصنفة 150 عالميا في النهائي غدا السبت فإنها ستتقدم إلى المركز 24 في قائمة التصنيف الدولية لمحترفات اللعبة، ومن ثم ستصبح أعلى لاعبة بريطانية تصنيفا في الوقت الحالي. وقالت رادوكانو إن مشاركاتها في مراحل مبكرة من مسيرتها عزز أدائها وثقتها بنفسها "لكني لم أدرك يوما أنني سأصبح لاعبة تنس محترفة حتى قبل العامين الأخيرين". وأضافت قائلة "دائما جعلت التعليم والدراسة كخيار بديل وواصلت الدراسة إلى جانب التنس حتى تكون أمامي خيارات وهي موجودة حتى الآن لكني أركز بنسبة 100% على التنس الآن بالتأكيد". وتقول رادوكانو التي ولدت لأب روماني وأم صينية إن اللاعبة الصينية لي نا الفائزة بلقبين كبيرين كانت مصدر إلهام لها خلال مسيرتها. وأفضل إنجاز حققته رادوكانو حتى الآن كان الفوز ببطولة بالهند في 2019 يبلغ مجموع جوائزها 25 ألف دولار، لكنها ستنافس غدا على جائزة المركز الأول في نيويورك وهي 2.5 مليون دولار.
