فاز الهولندي ماكس فيرستابن، سائق فريق ريد بول، بسباق الجائزة الكبرى الهولندي، الذي أقيم اليوم الأحد، ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1، ليستعيد صدارة ترتيب فئة السائقين مرة أخرى. وتصدر فيرستابن السباق منذ بدايته لاسيما وأنه بدأ من مركز الانطلاق الأول، ليحقق انتصاره السابع هذا الموسم وال17 عشر في تاريخه، كما فشلت مساعي مرسيدس لإحداث تغيير في مسار السباق من خلال التوقف في مركز الصيانة لتغيير الإطارات، حيث أنهى البريطاني لويس هاميلتون السباق في المركز الثاني. وجاء الفنلندي فالتيري بوتاس، سائق مرسيدس، في المركز الثالث، متفوقا على الفرنسي بيير جاسلي، سائق ألفا تاوري، وتشارلز لوكلير من موناكو، سائق فيراري. وحظى فيرستابن بتشجيع 70 ألف مشجع في أول سباق يقام في هولندا منذ عام 1985. وقال فيرستابن، الذي يتقدم على هاميلتون بفارق ثلاث نقاط بعد مرور 13 سباقا:"كما تسمع إنه أمر لا يصدق". وأضاف :"بصراحة التوقعات كانت مرتفعة قبل السباق، وليس من السهل تحقيق ذلك، ولكنني سعيد للغاية للفوز هنا، وانتزاع صدارة الترتيب أيضا. إنه يوم مذهل". وبدأ فيرستابن بشكل جيد، وابتعد سريعا عن هاميلتون عقب المنعطف الأول من المضمار الضيق والمتموج الذي يصعب فيه تخطى السيارات لتلك التي أمامها . وسرعان ما أدرك هاميلتون، حامل اللقب، وفريقه مرسيدس، أنه لن يتم الفوز به إلا إذا قاما بتجربة شيء جديد وقررا الانتقال لاستراتيجية التوقف مرتين في مركز الصيانة في محاولة لتحقيق تقدم في السباق. دخل السائق البريطاني لمركز الصيانة بعد مرور 21 لفة واستطاع فيرستابن تغطية هذه اللفة بعدها، حيث تمكن العاملون الفنيون لريد بول من إنهاء السيارة سريعا وعاد السائق الهولندي للسباق متفوقا على هاميلتون. وكان أمام فيرستابن، الذي فاز بسباق الجائزة الكبرى البلجيكي الاسبوع الماضي بعد لفتين فقط، بوتاس في المقدمة ولكنه كان يعلم أن السائق الفنلندي سيتوقف قريبا في مركز الصيانة. وظل بوتاس في المضمار في محاولة لإيقاف فيرستابن وجعل هاميلتون يقترب، ولكن فيرستابن عبر بوتاس بسهولة بعد مرور 31 لفة. بعد ذلك عبر هاميلتون السائق الفنلندي، الذي أوشكت أيامه مع مرسيدس على الانتهاء حيث ينتظر أن يكون جورج راسل، سائق ويليامز، هو شريك هاميلتون في العام المقبل. وكان أمل مرسيدس الحقيقي في التوقف الثاني أو في مرحلة سيارة الأمان. ولكن لم يحدث أي تصادمات في التصفيات على المضمار ولم تحقق مجموعة الإطارات الثانية أي اختلاف، رغم أن هاميلتون اقترب بفارق 5ر1 ثانية عن منافسه. واستطاع فيرستابن أن يفوز بالسباق، وهو ما أثار مشاهد احتفالية جامحة من الجماهير في المدرجات التي أشعلت الألعاب النارية ولوحت بالأعلام البرتقالية. وكان هاميلتون يشعر بالقلق من أن إطاراته الثانية لن تدوم ولكن في النهاية توقف للمرة الثالثة للحصول على نقطة إضافية من خلال تحقيق أسرع زمن للفة. جاء هذا بعدما تمكن زميله بالفريق بوتاس من الحصول عليها بعدها، رغم أنه تم إبلاغه من قبل فريقه بأن يبطئ، وهو ما يظهر علامات توتر واضحة بين السائق وفريقه. وقال هاميلتون :" ياله من سباق، ياله من جمهور. بصراحة، كان السباق رائعا. ماكس قام بعمل جيد للغاية، أهنئه". وأضاف :"قدمت كل ما عندي. ضغطت بقدر استطاعتي. ولكنهم كانوا في اسرع منا ". وغاب كيمي رايكونن، بطل العالم الأسبق، عن السباق بعدما ثبتت إصابته بفيروس كورونا. وحل روبرت كوبيكا، سائق ألفا روميو الاحتياطي، بدلا منه وأنهى السباق في المركز الخامس عشر. واضطر سيرجيو بيريز، سائق ريد بول، الذي أنهى السباق في المركز الثامن، ونيكولاس لاتيفي، سائق ويليامز، لبدء السباق من المؤخرة بعدما قاما بتغيير بعض الأشياء في السيارة. وكان بيريز احتل المركز السادس عشر في التجربة الرسمية التأهيلية ولذا لم يكن هناك اختلاف كبير. وكان تواجده في المركز الأخير يعني أنه لن يتم استخدامه لمساعدة فيرستابن ولكن قدم السائق المكسيكي أداء رائعا. وحل الألماني سيبستيان فيتيل، سائق أستون مارتين في المركز الثالث عشر بعدما احتل المركز السابع عشر في التجربة الرسمية.
