في تصريحٍ غريبٍ من نوعه، وفي توقيت أشد غرابة يأتي مباشرة بعد يوم واحد من المحاكمة الهزلية لرموز النظام السابق، يتطوع المرشح الرئاسى المصري أحمد شفيق ليطمئن العدو الصهيوني ويؤكد حرصه على أن يظل في خانة الفلول أتباع النظام المصري البائد الذي أطاحت به ثورة 25 يناير المباركة.حيث هاجم خلال مؤتمر صحفي مطوّل خصومه السياسيين معيباً عليهم الحرص على القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم، ومدعياً أن الإخوان المسلمين سيجعلون القضية الفلسطينية قضية مصر الأولى وأنهم سيفتحون أمامهم سيناء، داعياً الشعب المصري العظيم إلى اختيار دولتهم العصرية بعاصمتها القاهرة وليس فلسطين، مما حدا بالإذاعات ووسائل الإعلام العبرية للاحتفال بهذه التصريحات.و إستنكرت حركة الأحرار الفلسطينية هذه التصريحات، وإعتبرتها محاولة للعبث بالقضية الفلسطينية وقالت أنها ضمن الأجندات الإنتخابية الضيقة لأحمد شفيق، مع ما يحمله هذا الأمر من إساءة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة التي تعتبر قضية الأمة جمعاء وفي القلب منها الشعب المصري الشقيق، وتحمل الكثير من رسائل الطمأنة الموجهة للعدو الصهيوني الغاصب.وأضافت الحركة أنها تطالب أحمد شفيق بالإعتذار الفوري للشعب الفلسطيني أولاً، ثم للشعب المصري الشقيق والأمة العربية والإسلامية جمعاء على هذه الإساءة المقيتة التي لن نلتزم الصمت حيالها .