أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" اليوم الجمعة أن الوضع متغير في العاصمة الأفغانية كابول، مشيرة إلى أن مهاجماً انتحارياً واحداً من نفذ الهجوم على مطار كابول، بعد أن كانت أعلنت أمس أن انتحاريين من داعش نفذا الهجوم الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى بينهم 13 جنديًا أمريكيًا. وأضافت وزارة الدفاع، وفقًا ل"العربية نت"، أن أكثر من 300 مواطن أمريكي تم نقلهم أمس من كابول، ليرتفع عدد الذين تم إجلاؤهم حتى الآن 5300، كما أن 35 طائرة عسكرية أمريكية نقلت أمس 12500 شخص. وأكد الجنرال هانك تايلور أن نحو 5400 شخص لا يزالون في مطار كابول ينتظرون إجلاءهم من أفغانستان. وأوضح الجنرال هانك تايلور خلال مؤتمر صحفي في مقر البنتاجون "نحن قادرون على إجلاء أشخاص في طائرات عسكرية أمريكية تغادر أفغانستان حتى اللحظة الأخيرة"، وذلك مع دنو موعد 31 أغسطس النهائي لسحب جميع الجنود الأجانب من أفغانستان. وأضاف البنتاجون: "نهدف للحفاظ على أكبر قدرات ممكنة لأطول فترة، ننسق مع طالبان بشأن حفظ الأمن في محيط مطار كابول، ولا تزال الخطوط مفتوحة معهم". وتابع: "لا نستطيع التحدث عن خطط حركة طالبان وقدراتها". وأكد البنتاجون أن القوات المسلحة الأمريكية التي تسيطر على مطار كابول تستطيع مواصلة عمليات الإجلاء الجوية "حتى اللحظة الأخيرة"، وذلك مع اقتراب موعد 31 أغسطس النهائي لسحب جميع الجنود الأجانب من أفغانستان. وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي: "لا نزال نعتزم إنهاء هذه المهمة مع نهاية الشهر"، مضيفا "ومع اقترابنا من هذا الأمر، سترون بعض التحركات بهدف إخراج قواتنا وبعض معداتنا (...) لكننا سنكون قادرين على إجلاء الأشخاص جوا حتى اللحظة الأخيرة". وأضاف: "نتوقع هجمات مستقبلية ومستعدون لذلك"، مشيدا بعدم السماح "لانطلاق أي هجمات من أفغانستان ضد الأراضي الأمريكية". كما أعلن البنتاجون أن عمليات إجلاء آلاف الأشخاص من مطار كابول لا تزال تواجه "تهديدات محددة وذات مصداقية"، وذلك غداة هجوم انتحاري دام أسفر عن مقتل 85 شخصا بينهم 13 جنديا أمريكيًا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي "نرى أنه لا تزال ثمة تهديدات ذات مصداقية .. تهديدات محددة وذات مصداقية".