تتعرض البلاد لموجة شديدة الحرارة من المتوقع أن تستمر لعدة أيام متتالية، وهو ما يدفع ملايين المصريين إلى الاستعانة بالمراوح والمكيفات من أجل تلطيف الأجواء، وكسر درجات الحرارة العالية، التي قاربت على ال50 في بعض المحافظات. ومع استعانة الكثيرين بالمراوح من أجل التوفير في استهلاك الكهرباء أو عدم القدرة المادية على تركيب التكيفيات، إلا أن النوم عليها قد يصاحبه مخاطر صحية لعدد من الفئات. كشف عدد من الخبراء أن النوم مع مروحة أمرا سيئا، خاصة للمصابين بالربو والحساسية وجفاف الجلد. وكشف خبراء النوم عن 5 أسباب وسيناريوهات مهمة تدفعك إلى التخلى فيها عن المروحة أثناء النوم وهي كالتالي: ردود الفعل التحسسية تقوم المراوح في الأساس بتحريك الهواء في جميع أنحاء الغرفة وهذه مشكلة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية، فعندما تحرك المروحة الهواء في جميع أنحاء الغرفة، فإنها تتسبب في حدوث موجات من الغبار وتجعل حبوب اللقاح تشق طريقها إلى الجيوب الأنفية. وإذا كنت عرضة للحساسية والربو وحمى القش، فقد يتسبب ذلك في الكثير من المتاعب، كما يشير الخبراء إلى أنه إذا كانت المروحة تجمع الغبار على الشفرات، فإن هذه الجسيمات تتطاير في الهواء في كل مرة تقوم بتشغيلها. الهواء الجاف يقول الخبراء: في حين أن الهواء البارد قد يكون رائعا على بشرتك، إلا أنه ليس جيدا لصحة الجلد، حيث يتسبب تدفق الهواء المستمر على جسمك في جفاف الجلد ويمكن أن تساعد المستحضرات والمرطبات على منع ذلك، لكن إذا كانت بشرتك شديدة الجفاف، فعليك توخي الحذر ومراقبة بشرتك للتأكد من أنك لا تفرط في تجفيفها. وهناك شيء آخر يجب مراعاته وهو أن بعض الناس ينامون وأعينهم مفتوحة جزئيا، وبالتالي سوف يجفف تيار الهواء الثابت عينيك وقد يسبب تهيجا شديدا. كما ينام بعض الأشخاص أيضا مع فتح أفواههم، ومن المحتمل أن يؤدي تدفق الهواء الزائد إلى جفاف أفواههم وحلقهم، ويمكن للاحتفاظ بكوب من الماء في مكان قريب أن يساعدك في ذلك. تهيج الجيوب الأنفية يميل تيار الهواء المستمر أيضا إلى تجفيف الممرات الأنفية، ما قد يؤثر على الجيوب الأنفية، فإذا كان الجفاف شديدا بشكل خاص، فقد يؤدي إلى إفراز جسمك لمخاط زائد لمحاولة تعويضه. بعد ذلك، تكون أكثر عرضة للإصابة بالانسداد والتهاب وصداع الجيوب الأنفية. التهاب الحلق قد يؤدي استخدام المروحة طوال الليل إلى التهاب الحلق، حيث يؤدي التدفق المستمر للهواء إلى جفاف حلقك، خاصةً إذا كنت تنام وفمك مفتوحا. كما يجفف الهواء أيضا الممرات الأنفية، وتتمثل إحدى طرق تقليل هذا الخطر في استخدام مروحة تدور بدلا من مروحة تنفث تدفقا ثابتا لا يلين في منطقة واحدة مركزة طوال الليل. عضلات مؤلمة قد يستيقظ الأشخاص الذين ينامون مع ضربات الهواء المباشرة من المروحة وهم يعانون من تصلب العضلات أو التهابها، وهذا لأن الهواء البارد المركز يمكن أن يجعل العضلات متوترة ومتشنجة. وهذه المشكلة شائعة بشكل خاص للأشخاص الذين ينامون مع اقتراب المروحة من الوجه والرقبة، فإذا استيقظت مع وجود تصلب في الرقبة في الصباح، فقد يكون ذلك بسبب النسيم المستمر.
