يشهد التيار الشيعي في مصر، صراعا مكتوما قد ينفجر في أي لحظة وذلك بين أقوي تيارين ممثلين للشيعة في مصر، هما تيار تجمع ال البيت التحرري البتول الذي يتزعمه الناشط والقيادي الشيعي محمد الدريني، والتيار الآخر هو الاتحاد العام لآل البيت، الذي اسسه السيد الطاهر الهاشمي، الأمين العام لاتحاد آل البيت ومعه حزب التحرير الشيعي الذي يؤسسه الزعيم الروحي للشيعة الدكتور احمد راسم النفيس.الصراع الموجود هو صراع افكار بين التيارين أحدهما يؤسس لمرجعية وطنية حسب ما يقول الدريني والآخر يتبع مرجعية مدينة قٌم الايرانية وهي اتحاد آل البيت بالاضافة الي وجود دور لمرجعية النجف الاشرف العراقية التي يميل اليها الدريني والتي لها ايضا رجالها في مصر موضحا أن الغلبة لمرجعية قم الصراع امتد الي مناطق النفوذ في مصر بين تجمع ال البيت واتحاد ال البيت في ظل تصاعد حرب إلي الاتهامات المتبادلة بين الفريقين.من جانبه قال محمد الدريني الأمين العام لتجمع ال البيت التحرري البتول :منذ اكثر من 5 سنوات بدأت تفاصيل فكرة ترويج التيار الدريني لي باعتباري واحد من رجال الولاياتالمتحدةالامريكية من خلال تدخل امريكا اكثر من مرة لدي النظام السابق للإفراج عني، الهدف من وراء هذا الترويج هو حرماني من أي دعم مهني وعقائدي وثقافي ومادي من ايران ، من خلال عناصر حزب الله في مصر وايضا عدد من شيعة مصر من أتباع مرجعية قم الايرانية .ويضيف الناشط الشيعي المعروف ان احد اكبر رموز الشيعة في مصر يسعي من اجل الحيلولة دون وجود اصال بين ايران وبينه والأمر لم يتوقف علي ذلك بل كان هناك ما يشبه الحشد لكل الشيعة من اتباع مرجعية قم في مصر التي يتبعونها مذهبيا.الشيعة الجعفرية الأمامية الاثني عشرية لها مرجعيتان احدهما قم والاخري مرجعية النجف الاشرف بالعراق والتي يترأسها المرجع الشيعي العراقي آية الله السيستاني اتباع مرجعية قم في مصر يحشدون كل قواهم ضد لأنهم يعتبروني أضر بالمذهب الشيعي في مصر وأسئ الي الشيعة بإثارتي المشاكل المختلفة مع الجهات الامنية والحكومية والسياسية ما يرفضونه وايضا يعتبرون وجودي ذو تأثير سلبي علي العلاقات المصرية الايرانية وهو ما ترفضه طهران.وقال الدريني إن هذا أدي الي قيام الدكتور احمد راسم النفيس، القيادي الشيعي المعروف، بالرد علي في قناة الساعة الليبية قبل اكثر من عام ونصف العام، عقب حديثي الشهير وردي علي الرئيس السابق حسني مبارك بان ولاء الشيعة لايران وليس لبلادهم هو ما رفضته الدريني.أضاف الدريني أن تيار مرجعية قم يسطو علي افكاره وبرامجه ويريد شل حركته والقصر من نفوذ تجمع ال البيت التحرريالبتول في مصر الامر الذي ادي الي اصدار الدريني بيانا يكشف فيه حقائق الصراع الشيعي الشيعي في مصر والذي قال فيه :شهدت السنوات المنصرمة وتحديدا منذ وصول الشيعة الي سدة الحكم في العراق أعتي حملة ضد شيعة مصر من جانب النظام السابق وعناصر امن الدولة المنحل في إطار عملية التفزيع والابتزاز المستمرة حتي اليوم في لعبة خطيرة تهدد الامن والسلم الاجتماعيين وتفتح الباب لأجندات أجنبية للتدخل باسم حماية الاقليات في مصر.وتابع الدريني الذي يطلق علي نفسه التيار الوطني الشيعي أن حزب التحرير الشيعي وأعضائه ومن يتبعهم يتواجدون علي الساحة وفق اتفاق بين الامن الوطني. وأوضح الدريني أن هناك اتصالات وعروضا تقدم إليه لزيارة العراق والتقاء مراجع الشيعة هناك في النجف الاشرف للتوصل الي حلول للصراع الشيعي في مصر إلا ان الامور باءت بالفشل لأنه متهم من قبل نور المالكي رئيس وزراء العراق بأنه أحد من أعضاء مجموعة فرق الموت وهي قضية معروفة جيدا في العراق متهم فيها ايضا اياد علاوي رئيس الوزرا ء العراقي السابق.من جانبه قال: الطاهر الهاشمي- الأمين العام لاتحاد البيت عضو المجمع العالمي لآل البيت ، : لا يوجد أي صراع بين الشيعة في مصر، إلا أن الموجود هو اختلاف في وجهات النظر بين قيادات الشيعة، هذا لم يحدث ولن يحدث وليس هناك ما يجعلهم يتناحرون قائلا :إن تبعية شيعة مصر لمرجعية في دولة أخري وإن كانت مرجعية قم لا يعني أن يكون تابع لها سياسيا فهل الطلاب، الذين يأتون إلي الأزهر سنويا بالآلاف من مختلف دول العالم يكون ولائهم لمصر، ام هم يدرسوا ويتعلمون شئون دينهم ، وأوضح: هذا بالضبط ما يقوم به شيعة مصر عندما يذهبون اليقم او الي مدينة النجف الاشرف بالعراق، فشيعة مصر ولائهم لمصر والامر الاخر هو أنه : ليس معني الزعامة أنها زعامة آل البيت ومن يبحثون عن زعامة دنيوية يعرفون أنفسهم ولا يصح أن نصف من يجاهدون لرفع لواء آل البيت، بأنهم يبحثون عن مجد دنيوي زائل، غير أن الضغوط التي قابلها المذهب إبان حكم النظام السابق، ومحاولة تجفيف منابعه وضربه في مقتل أكثر من مرة، كل هذه الصعوبات التي لاقيناها هي التي ساعدت علي أن يتبع الشيعة مبدأ التقية وهي فرض لا غبار عليه وأدلتها موجودة في كتب أهل السنة .وكشفت مصادر مقربة من التيار الشيعي في مصر، عن وجود اتصالات بين تجمع ال البيت التحرريالبتول بزعامة الدريني واتحاد آل البيت، من قبل قيادات شيعية، من اجل نزع فتيل الازمة بينهما وانهاء جميع المشاكل في البيت الشيعي والتوصل الي اتفاق يعيد متانة ووحدة الشيعة من لتركيز هدفهم حول المستقبل السياسي لشيعة مصر مع وجود ثلاثة احزاب تحت التأسيس منبثقة من التيار الشيعي وهي التحرير الشيعي والغدير وحزب الله.وأضافت ان هناك صراعا بين الدرني والنفيس بسبب تصريحات الدريني التي تؤثر علي نشاط الشيعة في مصر .
