ناقش المنتدى الوطني لحوض النيل EgNDFبالتعاون مع لجنة الشئون العربية والدوليآليات عمل الإعلام والمجتمع المدني المصري مع دول حوض النيلاليوم بنقابة الصحفيينفقد أكد الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري،علي أهمية المجتمع المدني في جميع اللقاءات مع الحكومة في ملف دول النيل، ومنها القوافل الطبية التي لها تأثير كبير في دول حوض النيل وعلي رأسها دولة التشاد، مشيراً إلي أن أطباء العيون المصريين قاموا خلال اسبوع بإجراء 1200 عملية مياة بيضاء من خلال أطباء العيون، بالإضافة إلي مجالات التدريب الحكومية وغير الحكومية، في بعض الدول مؤكداً أن ثلث الجهاز الحكومي في السودان تم تدريبه في مصر، وأيضاً الطلبة من دول حوض النيل في جامعة الأزهر للتعرف علي تحديات المجتمع المصري حتى يكونوا سفراء لمصر في دولهم عند عودتهم.وقال وزير الري خلال كلمته بالمؤتمر-ان الزيارات الميدانية لمسئولي الدول والمشاركة الشعبية والزيارات الواقعية التي تعتمد علي المكاشفة والمصارحة، تكون أكثر واقعية من اللقاءات المراسيمية، مشيراً إلي أن دول حوض النيل تعتبر أن مصر تعيش في مرحلة رفاهية ووفرة في المياه والكهرباء في حين البنات في بعض دول حوض النيل محرومات من التعليم لأداء مهمة أساسية وهي قطع طريق يصل إلي 5 كيلو مترات للحصول علي المياه.وأشار وزير الري إلي أن دول حوض النيل تقوم بترجمة ما يثار من مقالات وموضوعات صحفية من خلال سفاراتها بمصر كما تفعل سفارة مصر بتلك الدول، لمعرفة الرأي العام المصري، موضحاً أن الحكومة حرصت علي الرغم من الظروف الحالية استضافة المؤتمر الوزراء المياه الافارقة من 14 إلي 18 مايو القادم حرص شديد علي الدور الافريقي، موضحاً أن مصر سوف تترأس مجلس وزراء المياه الافريقي، ممثل حكومي مصري من خلال وزير الري في الأممالمتحدة، مؤكداً أن مصر ليست ضد الاتفاقية الاطارية من حيث المبدأ، بشرط لا ضرر ولا ضرار، موضحاً أن هذه الاتفاقية ليس بها حصص أو تقسيم للمياه.من جانبه قال عماد الدين عدلي -رئيس المنتدي-ان المؤتمر كان يهدف لمناقشة دور الإعلام الهام في مخاطبة الرأي العام الوطني والدولي والإقليمي وكيفية ادماج المجتمع المدني والإعلام في عملية دعم التعاون المشترك بين دول الحوض، كما طرح رؤية المجتمع المدني حول آليات التعاون المستقبلي بين دول الحوض بما يضمن الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل وفي نفس الوقت الدعوة الي بناء الثقة وتحقيق الفائدة للجميع مضيفا أن المجتمع مدنى قام بعمل المنتدى الدولى لحل مشكلة حوض النيل ، حيث شارك فيه 440 عضوا من مختلف دول العالم وذلك لوضع خطة عمل لحل مشكلة منابع حوض النيل .اضاف عدلي ان المؤتمر ركز كذلك علي مناقشة طبيعة الخطاب الاعلامي قبل وبعد ثورة يناير والمقترحات الخاصة بتطوير هذا الخطاب في المرحلة القادمة في ظل المتغيرات والتطورات التي تشهدها العلاقات المصرية مع دول الحوض علي المستويات المختلفة. وكذا دور المنظمات غير الحكومية في دعم التوجهات المصرية الجديدة التي تهدف الي تعميق التعاون علي مستوي العلاقات الثنائية بين مصر ودول حوض النيل وترسيخه بأشكاله المختلفة.أوضح عصام ندا المنسق الوطنى لمنتدى حوض النيل بمصر ، أن أساس المشكلة بيننا وبين دول منابع حوض النيل هو أن دول حوض النيل تنظر إلي مصر على أنها أمريكا أفريقيا بما أن معظم المياه الآتية من المنابع تمر من عليها .وأضاف ندا أن هناك نوعا من الخوف المتبادل بيننا وبين دول منابع حوض النيل ، وذلك بسبب أن دول الحوض تخشى من القوة العسكرية التى تملكها مصر والتى تخشى دول النيل أن تستخدمها مصر فى حماية حقها فى مياه النهر ، أما مصر فتخشى أن تقوم دول حوض النيل من قطع المياه على مصر من خلال بناء السدود .وأشار ندا إلى أن هناك جهودا كثيرة لاحتواء هذا النوع من التوتر المتبادل بين مصر ودول حوض النيل ، حيث دعت وزارة الرى إلى مبادرة تسمى بالحوار الوطنى لحوض النيل وكان الهدف من تلك المبادرة إيجاد نقاط مشتركة لحل المشكلة ، وأضاف أن تلك المبادرة كان يمثلها من مصر 37 شخصية عامة مؤثرة لعل أبرز هذه الشخصيات حمدين صباحى و السفيرعبدالله الأشعل و الإعلامى عادل حمودة ، وغيرهم .
