قال الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم، الخميس، إنه لطالما هو وزيرا فأنه لن يكون هناك أكشاك في المناطق السياحية" مشيراً إلى أن الجميع سيري شيء شيك جدا في عين الصيرة بعد تطويرها. جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار حنفى جبالي برئاسة المستشار حنفى جبالى، المخصصة للاستماع إلى بيان وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى عن موقف الوزارة بشأن تنفيذ برنامج الحكومة، فى إطار الدور الرقابي القوي الذى استهله المجلس منذ انطلاق فصله التشريعي الثانى. وأضاف العناني، أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيشهد له العالم، وكذلك مهرجان نقل موكب المومياوات سيكون مبهر، قائلاً : كافة التفاصيل الخاصة بمهرجان المومياوات الملكية تم الانتهاء منها، و جاهزين للمهرجان، ولكننا في انتظار انحسار أزمة فيروس كورونا، لافتاً إلي أنه كان يتلقى مطالب كثيرة من أجل عمل مهرجانات وسيكون هناك مهرجانات تبهر العالم ونوه الوزير، إلي "توت عنج آمون" شاهده خلال وجودة بالمعارض بالخارج، نحو 1.4 مليون زائر، ليحقق 100 مليون جنيه. وأكد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والأثار، أثناء عرضه بيان وزارته ضمن برنامج الحكومة (مصر تنطلق) خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي أن الوزارة عملت علي تعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة، من خلال ما تمتلكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، والمحافظة على الإرث الحضارى المصرى الفريد للأجيال القادمة والبشرية. وأضاف أن الهدف الأساسي هو النهوض بقطاعى السياحة والآثار في مصر والاستغلال الأمثل لموارد الدولة السياحية والطبيعية والبشرية والأثرية والعمل على ضمان استدامتهما، وتوفير بنية تحتية وخدمية متميزة ومتطورة بهما لزيادة القدرة التنافسية لمصر. وكشف عن إن إيرادات السياحة عام 2019 بلغت 13 مليار دولار، مقارنة ب 12.5 مليار دولار في عام 2010. وأشار الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إلي أن ديون قطاع الآثار وصلت إلي 7 مليارات جنيه، مشيرًا إلي أن إيرادات القطاع ارتفعت من 22 مليون جنيه قبل 2016 إلي أكثر من مليار جنيه في 2020، ولكن بسبب كورونا انخفضت لأكثر من 90%، لتصل إلى 110 ملايين جنيه شهريًا، في حين يبلغ قيمة المرتبات نحو 155 مليون جنيه شهريًا، وتقوم المالية بتحمل الفارق بين الإيرادات والمصروفات. وقال الدكتور خالد العناني أن جائحة كورونا أكبر أزمة أثرت على القطاع، مؤكدا أن الحكومة اتخذت قرارًا بغلق الأماكن حفاظًا علي سمعة مصر. وأشار إلى أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات لدعم قطاع السياحة، وتم تقديم الكثير من التسهيلات لشركات السياحة والفنادق، بشرط عدم تسريح العمالة. وأشاد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، بدعم وزارة المالية لقطاع السياحة خلال جائحة كورونا، خصوصا بعد رفض العديد من البنوك إتاحة أي قروض للقطاع. وأوضح أن وزارة المالية خصصت ضمانة بقيمة 3 مليارات جنيه للبنك المركزي لصالح البنوك الوطنية لإقراض المنشآت السياحية والفندقية لأول مرة دون أية ضمانات. وأشار الوزير إلى قرار غلق السياحة كان في 16 مارس الماضي، بعد فترة رواج كبير خلال شهري يناير وفبراير 2020. ولفت الدكتور خالد العناني إلي إن مجلس الوزراء صدق علي تخصيص 90 مليون دولار للقيام بحملة ترويجية للسياحة في مصر خلال الثلاث سنوات القادمة، وأنه تم التعاقد مع شركة عالمية لدراسة كيفية الترويج لان الترويج قبل جائحة كورونا سيكون مختلف عما هو قبلها كما تم التعاقد شركة لإدارة الأزمات. وقال العناني، إن عدد السائحين الوافدين إلى مصر بلغ 1,4 مليون سائح منذ استئناف حركة السياحة الوافدة في 1 يوليو 2020 حتى نهاية ديسمبر 2020 وسجل الإجمالي خلال عام 2020(يناير –ديسمبر)2020 حوالي 3,7 مليون سائح، ومتوسط الإيرادات حوالي 4,1 مليار دولار. وعن افتتاحات مشروعات الآثار قال وزير السياحة والاثار، أنه تم افتتاح جامع الفتح الملكي بقصر عابدين بالقاهرة، والمعبد اليهودي الأثري إلياهو هانبي بالأسكندرية، وثلاثة سراديب وبانوراما سطح معبد دندرة بمحافظة قنا، ومتحف الغردقة (أول متحف بالتعاون مع القطاع الخاص) بمحافظة البحر الأحمر، وقيام دولة رئيس مجلس الوزراء بافتتاح هرم الملك زوسر بسقارة (بعد مشروع ترميم استمر 14 عاماً). وقام رئيس الجمهورية بافتتاح قصر البارون إمبان بمصر الجديدة بعد الانتهاء من أول مشروع متكامل لترميمه، وافتتاح متحف شرم الشيخ، ومتحف كفر الشيخ (فيديو كونفراس)، متحف المركبات الملكية ببولاق (فيديو كونفرانس). وافتتاح أولى مراحل تطوير إعادة احياء "مسار العائلة المقدسة"، بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، وهي تطوير المنطقة المحيطة بكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود بالغربية. وعن مشروعات الأثار الجارية قال أن أبرزها المتحف المصري الكبير حيث أنه تم إنجاز حوالي 98% من إجمالي حجم الأعمال الهندسية، وتم الانتهاء من 100% من الهيكل الخرساني والمعدني لمباني المتحف،و 96% من أعمال التشطيبات الداخلية، و96% من أعمال الأرضيات الساحات الخارجية والزراعات، و95% من أعمال أنظمة الإلكتروميكانيك، و90% من أعمال الطرق الخارجية المحيطة بالمشروع، ووصل إجمالي القطع الأثرية المنقولة للمتحف نحو 55 ألف قطعة أثرية، و بلغ إجمالي ما تم ترميمه وصيانته 54279 قطعة أثرية. أشاد وزير السياحة والآثار، بدور الهيئة الهندسية في إنشاء المتحف المصري الكبير، موضحًا أنه وفرت نحو 600 مليون دولار من التكلفة الأصلية لإنشاء المتحف الكبير. كما أن المتحف القومي للحضارة المصرية، تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الحالية والتي تقع ضمن بروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تمهيداً لافتتاح قاعة العرض المركزي وقاعة المومياوات، بالإضافة إلى إنشاء محطة كهرباء قدرة 4 ميجا وات. كما قمنا بالمشاركة في تطوير ميدان التحرير بالتعاون مع وزارات الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وقطاع الأعمال العام والتنمية المحلية ومحافظة القاهرة، والانتهاء من إقامة مسلة رمسيس الثاني بالميدان (9 فبراير 2020)، ونقل اربعة تماثيل للكباش من الأقصر (2 مايو 2020) ورفع كفاءة واجهة المتحف المصري بالتحرير والحديقة والأسوار وأعمال الإنارة (إبريل 2020). كما تم الانتهاء من متحف عواصم مصر بالعاصمة الادارية الجديدة يروي تاريخ العواصم المصرية عبر العصور المختلفة، حيث يتكون من قاعة رئيسية يُعرض فيها آثار لعدد من عواصم مصر القديمة والحديثة يبلغ عددها 9 عواصم هي منف، طيبة، تل العمارنة، الإسكندرية، الفسطاط، القاهرة الفاطمية، مصر الحديثة، القاهرة الخديوية، هذا بالإضافة إلى عرض مجموعة من المقتنيات المختلفة التي تمثل أنماط الحياة فى كل حقبة تاريخية خاصة بكل عاصمة على حدة مثل أدوات الزينة، وأدوات الحرب والقتال، ونظام الحكم والمكاتبات المختلفة. وأضاف وزير السياحة، أن مصر شهدت أكبر حجم من الاكتشافات الأثرية خلال عام جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19". وأشار العناني إلي أنه تم الانتهاء من تسجيل الآثار الإسلامية المنقولة (لأول مرة)، كما تم الانتهاء من جرد جميع المخازن المتحفية ، وجرد وحصر وتسجيل الآثار بمخازن الآثار. وأشاد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، باهتمام مجلس النواب بالقوانين والتشريعات التي تدعم قطاع السياحة والأثار، ووضع لجنة السياحة بالمجلس تلك القوانين علي رأس أولوياتها، منذ أول أيام عملها.
