قال الدكتور جميل علام، عضو رابطة العالم الإسلامى، إنه أفتى بحرمة التبرع للمبادرة التى دعا إليها الشيخ محمد حسان وشيخ الأزهر للمطالبة بالتبرع على اعتبار أن الفقراء من المصريين ليس لهم أن يدفعوا شيئا بها لأن هناك ميزانية يجب أن نسد من خلالها ديون الدولة .وأشار إلي أن إعادة الأموال المنهوبة أفضل من جمعها من الغلابة، قائلا فى مداخلة هاتفية له مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج الحقيقة وتبثه فضائية دريم 2، إنه حرم التبرع على الشعب المصرى تطبيقا لقوله تعالى ولاتؤتوا السفهاء أموالكم، واصفا القائمين على المبادرة بأنهم غير امناء ويجب الحجر عليهم.وقال علام فى مداخلة تليفونية لبرنامج الحقيقة على فضائية دريم 2 إن المجلس العسكرى وحسان وحكومة الجنزورى ليسوا فقراء حتى يتبرع الشعب المصرى لمبادرتهم لافتا إلى أن هناك ميزانية بها 40 مليار جنيه يجب أن تنفق لسداد قيمة المعونة.وأضاف علام بأن قناة السويس تدر ربحا بالمليارات وأن الشعب المصرى لايعرف أين تنفق تلك الأموال خاصة أن الأسعار تزداد غلوا كل يوم والأعباء المعيشية تتزايد بشكل سريع ومخيف.وقال إن ثورة يناير ثورة مباركة لكن القائمين على إدارة البلاد غير مؤتمنين عليها، موضحا أنه أفتى خلال خطبة الجمعة التى ألقاها فى ميدان التحرير بأن من يتبرع من الشعب المصرى فهو آثم ومرتكب لذنب لأن الحكومة ليست فقيرة حتى يتبرع لها الفقير وأن هناك من يملكون المليارات ومن يملك الملايين ويجب أن نأخذ منه لنسدد المعونة لا نأخذ من الفقير لكى نسدد ديون مصر.وقال علام إن السفيرة الأمريكية اشتون كشفت عن أن نظام مبارك حصل على دعم أمريكى يسدد ديون أوروبا كلها ويزيد متسائلا: أين هى تلك الأموال وكيف أنفقت وعلى من أنفقت خاصة أن الموظفين لم تزد مرتباتهم وأسعار السلع الغذائية تزداد كل يوم وأعباء الناس أصبحت ثقيلة.وأضاف أن مبارك ونظامه جمعوا 12 مليار جنيه من الدول العربية وأدخلت بأسماء أشخاص فى البنك المركزى وكان يتم التستر عليها وبمجرد أن تم الكشف عنها لا نعرف مصيرها الآن.
