نيابة عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، بارك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لمملكة البحرين وشعب البحرين بكل فئاته وألوانه وتعدديته على الافتتاح الرسمي لالمنامة.. عاصمة الثقافة العربية للعام 2012، معبرًا عن اعتزازه وافتخاره بهذا التشريف لمملكتنا الذي يعكس الحضور الثقافي والتاريخي والحضاري لشعب البحرين على مرّ العصور.وتمنى كل التوفيق لمن شارك في هذه الفعالية في ظل الظروف التي تمر بها البحرين، داعيًا سموه المواطنين للاهتمام بالثقافة لنعكس ثقافتنا لأنَّ المطلوب من خلال مشاركتنا العالم التواصل هو أن نبين الهوية العربية، متمنيًا سموه ظهور الهوية العربية بصورة أوسع وأقوى في المهرجانات التي تقام عالميًا.وأضاف سموه أنه مهما ذكرنا الثقافة العربية نكون مقصرين ويبقى أمامنا الكثير والكثير من العمل لنقوي أسس الثقافة البناءة، وذلك ليس على صعيد الفن وحسب بل أيضًا عن طريق العلاقات الاجتماعية والسياسية، مؤكدًا سموه أن المطلوب من العمل الثقافي هذا العام كثير ونتمنى من البحرين أن تقدم للعالم ثقافة التآخي والتسامح والتراضي والتطور المستمر.كما عبّر عن تقديره للإخوة أصحاب السمو والمعالي والسعادة ممثلي الدول العربية الشقيقة الذين شاركوا شعب البحرين فرحته بهذه المناسبة السعيدة.ووجه شكره وتقديره لمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة وكافة العاملين في الوزارة على الجهود المخلصة المتفانية في إطار احتفال البحرين باختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية هذا العام، مبديًا سموه إعجابه بالعرض الفني المميز الذي جسّد كفاح شعب البحرين وروحه العذبة وتمسكه بالأمل بأن تكون البحرين درة الخليج.وشكر المؤسسات والمنظمات العالمية ومؤسسات المجتمع المدني التي كان دعمها عاملاً في إنجاح هذا الحدث العزيز على قلوبنا في البحرين.وتضمن حفل الافتتاح الرسمي للمنامة.. عاصمة الثقافة العربية للعام 2012 عرضًا فنيًا حداثيًا بعنوان طريق اللؤلؤ الذي ينسج معبرًا زمنيًا إلى ذاكرة التراث، ويستدرج أهم الملامح التاريخية في رؤية معاصرة واشتغالات تستحضر العديد من المشاهد والصياغات التراثية والفكرية بصورة احتفائية، وذلك في متحف البحرين الوطني بمحاذاة البحر الذي يمثّل الذاكرة الأولى للغوص واللؤلؤ، بحضور الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة بسلطنة عمان ومجموعة من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الثقافة وممثليها في العالم العربي ونخبة من الإعلاميين والقامات الفكرية على مستوى العالم.وعبّرت وزيرة الثقافة بمملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن شكرها وتقديرها للدعم والرعاية السامية للملك حمد بن عيسى آل خليفة لحفل الافتتاح الرسمي للمنامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012، والحضور الكريم لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مشيدة بدعم القيادة الرشيدة المستمر لجهود الثقافة وإحياء التراث والحفاظ على الهوية الوطنية والترويج لمملكة البحرين كوجهة للسياحة الثقافية.وفي هذا الافتتاح، وضمن الانطلاقة الرسمية للمنامة.. عاصمة الثقافة العربية للعام 2012، قامت وزارة الثقافة بإنتاج العمل الفني طريق اللؤلؤ إحياءً للذاكرة الثقافية بأسلوب ورؤية فنية معاصرة ليجمع بين الفرق الفنية المحلية ومثيلاتها الغربية وليجسِّد في طياته صورًا من ذاكرة المكان تعيد الحنين للأذهان والأمل للمستقبل، وذلك من خلال أوركسترا عربية وغربية، تتوازى فيها الأغنية الشعبية والوطنية مع اللغة الأجنبية في تقارب ثقافي وحضاري ما بين هذه الاختلافات اللغوية، والأدائية على حد سواء، حيث انطلق الحفل بحنجرة الفنانة البحرينية هند التي تسفر عن وجه الأغنية العربية في شعر الأستاذ حسن كمال الشاعر البحريني، وبرفقة الأوكسترا العربية للمايسترو سليم سحاب للموسيقى العربية.كما رافق العرض أوركسترا الإذاعة الوطنية البلغارية، وجوقة كورال مشتركة ما بين سيدات بحرينيات وكورال بلغاري بقيادة قائد الأوركسترا المايسترو ويليام كوندسارت.
