شاكر عبد الحميد : يوجه الشكر للعسكري والجنزوري ووزير الداخليةمهدي مبروك : إنه لشرف كبير لنا أن تكرم الثورة المصرية تونس شعبا وثورةتحت رعاية د. كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء ، إفتتح د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة و مهدى مبروك وزيرالثقافة التونسى ، ويرافقهما د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ، ومحمد رشاد رئيس إتحاد الناشرين ، معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال 43 بصالة الاستثمار بأرض المعارض مدينة نصر، بحضور د . رفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسي ، ود . محمود عبد الرحمن وزير الصناعة ، و د . فتحي فكري وزير القوي العاملة ، و د . جمال العربي وزير التربية والتعليم ، د . جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية ، د . نجوي خليل وزيرة التأمينات ، ود . محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف ، ود . جلال مصطفي السعيد وزير النقل ، د عبد القوي خليفة محافظ القاهرة ، وحسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ، بالإضافة إلى رؤساء قطاعات وهيئات وزارة الثقافة والعديد من المثقفين والكتاب و الأدباءفي بداية كلمته وجه د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الشكر للمجلس العسكري و د. كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء ، محمد ابراهيم وزير الداخلية ، لتأكيداتهم المستمرة والداعمة لإقامة المعرض فى ظل الظروف التى تمر بها مصر من أحداث ، مؤكداً على أن معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام يتزامن مع مرور عام علي ثورة 25 يناير المجيدة مشيرا أن مصر آمنة وأن الشعب المصري يحتفي بثقافته التى نأمل بأن ننتقل بها نحو عهد جديد من الديمقراطية الحقيقية ، كما يحتفل الشعب المصرى بشقيقه التونسى وكل الأشقاء العرب ، والأشقاء خارج الوطن العربي .وأضاف شاكر بأن أجمل شئ فى المعرض هذا العام هو وجود تونس ضيف شرف هذا العام ، وأن الإحتفاء بالشقيقة تونس رائدة ثورات الربيع العربى ضمن فعاليات المعرض هذا العام ، لتقدم الثقافة التونسية أفضل ابداعات مثقفيها وأدبائها و عروضها الثقافية في معرض القاهرة الدولي العريق ، والذي يضيء اليوم شمعته ال 43 ، و إختيار تونس ضيف شرف المعرض هذا العام هو البداية الحقيقية للتعرف والتواصل مع الثقافة التونسية بشكل أكبر، وأن الأمر لا يعدو كونه إتجاه للتعاون والشراكة بين وزارتي الثقافة المصرية والتونسية فقط ، ولكن هو تعاون دولى وثقافى فى وقت واحد.كما أعرب د. شاكر أن المعرض هذا العام يشهد حالة من التنوع في الموضوعات و الضيوف، والأمسيات الشعرية ، والموضوعات التي تناقش مختلف القضايا الثقافية ، فالمشاركة العربية قد بلغت اكثر من 400 ناشر ، فهذا يدل على أن الإقبال العربى على المعرض هذا العام إقبال كبير و كذلك الإقبال من خارج الوطن العربي كبير ولكن ليس بنفس الحجم .وأوضح وزير الثقافة بأننا نؤمن تماماً بحرية الإبداع ، فالحرية بشكل عام كانت واحدة من الشعارات الأساسية لثورة 25 يناير التى تعتبر من أهم الأحداث التاريخية فى تاريخ مصر الحديث والتى إلتف جميع الشعب المصرى حول مبادئها ، فالمعرض يعبر عن روح الثورة ونحن كوزارة ثقافة نملك العزم على إنجاح هذا المعرض بالشكل الذى يعكس الأمور الإيجابية التى إكتسبناها من الثورة المصرية والثورات العربية ، مؤكداً على أننا سنجد اختلافا في الأنشطة الثقافية أو الإصدارات بالإضافة إلى التفاعل الثقافى مع كافة الأحداث التى نمر بها لمناقشتها بحرية كاملة فلابد أن يتعاون الجميع من أجل ان نصل بمصر الحبيبة الى بر الأمن و الأمان الاستقرار .كما أشار د. شاكربأن مصر تتقدم وتنهض بلا خوف أو تردد ، فالمعرض يفتح أبوابه للمشاركة الثقافية الفعالة والمثمرة التى نسعى لأن تنعكس على سلوكيات الافراد ،لأن الثقافة ليست كتب فقط ولا عروض تشكيلية وفنية فقط ، ولكن لابد وأن يتفاعل معها الإنسان لتؤثر فيه وتظهر على سلوكياته لنهضة المجتمع .وأكد د . شاكر علي أن المعرض مستمر تحت أي ظروف ، فالشباب والثوار هم من طالبوا بإقامته وأصروا عليه وشدد علي أنه سيستمر ، وأعرب عن تفاؤله بعدم حدوث أي شئ يعكر إستمرار المعرض وسوف يمر المعرض بسلام . قائلا ربما تحدث بعض الحوارات أو المناوشات لكن أعتقد أنه لن يتجاوز أكثر من ذلك .وقال مهدي مبروك وزير الثقافة التونسى إنني أحضر اليوم بإعتبار مصر أكرمت تونس ، وأساسا ثورتها وأن تكون تونس ضيف شرف هذه الدورة يحملنا مسئولية تاريخية في دعم علاقة الأخوة بين مصر وتونس ، خصوصا وقد تزامنت ثورتيهما ، وهذا يحمل أكثر من دلالة ، فمصر وتونس كانتا ورشتين للتحديث الثقافي والإجتماعي خلال القرن الفارط ، مؤكدا بأن حضوره لهذا المعرض إيمانا منه بأن الكتاب حامل لا للثقافة فحسب ، بل حامل للثورة أيضا ، مشيرا أن هناك العديد من الفقرات الثقافية تتمثل أساسا في التعبيرات الفنية التي رافقت الثورة ومهدت لها كالموسيقي والسينما والشعر والكتاب الأساسي ، فهناك حركة نشر نشيطة ، حاولنا أن ننقل البعض منها سواء في الرواية والتاريخ وعلم الاجتماع وغيرها من أجناس الكتابة .وأضاف مهدي إنه لشرف كبيرلنا ان تكرم الثورة المصرية دولة تونس شعباً وثورة ، وأعتقد أنه مثلما كانت مصر وتونس رائدة فى مجال التحديث الثقافى فى القرن التاسع عشر، و أن النخبة الثقافية بين البلدين متوأمة فمن يتذكر الطهطاوى يتذكر بن أبى ضياف ومن يتذكر على عبدالرازق يتذكر طاهر الحداد ، ومن يتذكر محمد عبده يتذكر الشيخ طارق بن عاشور، ومن يتذكر كل هؤلاء يتذكر أن شعبينا كانا وسيظلا توأمين ، ونحن كمسؤلين سندعم كل هذه التوأمة الثقافية ، فذلك أفضل وقت لترسيخ الثقافات فى وعى الشعوب وفى معتقداته ، وفى سلوكه اليومى وفى جعل الثراء العمومى ثراءاً جميلاً ، مؤكدا علي أن الثورة هى الثقافة ، كما توجه مهدي مبروك بالشكر لوزير الثقافة المصرى د. شاكر عبد الحميد والهيئة المصرية للكتاب والنخبة الثقافية التى بوأتنا المكانة التى تليق بالثورة المصرية والتونسيةوقال رفيق عبدالسلام وزير الخارجية التونسي حرصى على المشاركة كوزير خارجية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب يأتى من الإيمان التونسى الكامل بالتعاون مع جميع الدول العربية وتبادل الثقافات بين تونس والبلدان العربية التى تجمعها لغة مشتركة فى ظل ثورات التحرر والعدالة التى تشهدها الدول العربية بعد الربيع ، مضيفاً بأن هناك توافقاً فى الرؤى بين مصر وتونس عقب ثورات الربيع العربى التى بدأتها تونس و أن الفترة القادمة سوف تشهد تعاوناً قوياً بين الجانبين فى ظل صعود حزب النهضة الإسلامى فى تونس وحزب الحرية والعدالة فى مصر، و أن ذلك التعاون بين الطرفين يأتى فى إطار تكامل إقليمى على الأمد البعيد وليس القريب فقط .مؤكدا أننا نسعى للتكامل الإقليمى مع مصر ، فالتكامل والتجانس هو هدفنا الأساسى فى المرحلة المقبلة ، وهذا التجانس يأتى فى جميع القضايا المشتركة بين الطرفين سواء على مستوى التعاون الثنائى أو الإقليمى .وقال د . أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب أن من أهم سمات معرض الكتاب هذا العام حرية الفكر والنشر ولا توجد مصادرة لأي كتاب أو منع نشر لأي كتاب وحرية المشاركة في فعاليات المعرض مفتوحة للجميع ولا نمانع من مشاركة أي شخص ، وأن جميع التيارات من أقصي اليمين لأقصي اليسار ستكون موجودة في المعرضكما قام د . شاكر عبد الحميد ومهدي مبروك بتدشين الجناح التونسي ، وتفقد أجنحة المعرض، كما تفقدا معرض رابطة فناني الثورة ، وأختتمت الجولة بإقامة عرض فني موسيقي غنائي للفرقة التونسية
