اغبي ما يمكن ان يقع فيه أي نظام حاكم أو تيار سياسي أو أي حنجوري من أي فيصل هو التعالي علي الشعب وقد يزداد الغباء فيتحول التعالي إلي فحش وساعتها يقرر الشعب قراره إما بتربية النظام أو التيار السياسي أو الحنجوري اياه أو الخلاص النهائي منه بالإزالة بدلاً من الإزاحة فالشعب ولا شك هو تهذيب وإصلاح اشد من السجن وأعتي. هكذا فعل الشعب في ثورة 25 يناير بنظام مبارك الذي بلغت ذروة غطرسته بجماله وعزه وسروره وشريفه وقائد عسكره فجعل منهم الشعب عبرة هذا الزمان وكل زمان واصابهم الخزي في الدنيا من شرقها لغربها وشمالها لجنوبها -ولخزي الآخرة اكبر وهكذا فعلت أغلبية الشعب مع عبد المنعم الشحات المتحدث باسم التيار السلفي بالإسكندرية وتوفيق عكاشة مالك الفراعين مع الفارق بين الشخصيتين وإختلاف أسباب التعالي عند كليهما ووجه الحق في التعالي لأي منهما فمنحتهم لقب ساقط انتخابات و رغم أن نوعية العقاب متشابهة إلا أنها في عكاشة بلغت قمة تجلياتها بعد أن اتخذ العباسية مقرا لقيادته والفراعين مسرحا لعبثيته .. ومن المؤكد أن الشعب المصري سيواصل مسيرته في التهذيب والإصلاح لكل من سيحتاج للتهذيب والإصلاح اليوم وغدا وإلي يوم الدين .