طالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي وخاصة الأممالمتحدة وأمينها العام واللجنة الرباعية الدولية بتحمل مسؤولياتهم لرفع هذا الحصار الاسرائيلي الجائر المفروض على قطاع غزة.وأكدت ضرورة ملاحقة إسرائيل ومعاقبتها على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطينيجاء ذلك في بيان صحفي اصدرته الجامعة العربية قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة اليوم ، بمناسبة الذكرى الثالثة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.وقال البيان : تحل اليوم الذكرى الثالثة للحرب العدوانية العنصرية والتي شنتها إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) بجيشها وآلاته العسكرية الوحشية بمختلف أنواعها على قطاع غزة المحاصر خلال الفترة من 27ديسمبر 2008 وحتى 18 يناير 2009، وأسفرت عن استشهاد 1417 فلسطيني وجرح حوالي 4000، وقامت خلالها بإبادة أسر بأكملها ودمرت خلالها البنية التحتية للقطاع والمؤسسات والمزارع، كما استهدفت مراكز تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وقصفتها عمداً مع سبق الإصرار، رغم علمها بإحداثيات مواقع وكالة تابعة للأمم المتحدة.وقد أكدت تقارير دولية عدة بالبراهين على الجريمة الإسرائيلية البشعة تجاه قطاع غزة وأهله وخاصة تقرير جولد ستون، وتقرير جون دوجارد واللذان أظهرا مدى الوحشية الإسرائيلية وقسوة جرائمها التي ارتكبتها خلال عدوانها الغاشم على قطاع غزة.ولا يزال قطاع غزة يعاني من تبعات ذلك العدوان حتى يومنا هذا، كما لا تزال إسرائيل مستمرة في عدوانها عليه يوماً بعد يوم، ولا تزال تفرض حصارها الجائر والمخالف للشرعية الدولية والقانون الدولي على القطاع، والذي أدى إلى: منع دخول مواد البناء والإنشاء التي تمثل حاجة قصوى وطارئة لإعادة بناء وترميم المنشآت التي تعرضت للتدمير سواء بصورة شاملة أو جزئياً خلال العدوان ، وتدهور الأوضاع الصحية في القطاع نتيجة للنقص المستمر في الأدوية والمستلزمات والمهمات الطبية ومنع العديد من المرضى من السفر لتلقي العلاج في الخارج مما أدى إلى وفاتهم ، وتدهور الأوضاع التعليمية في ظل الحصار نتيجة لعدم القدرة على بناء مدارس جديدة تواكب التطور الطبيعي لزيادة الطلاب، وتعطل ترميم المدارس التي تضررت خلال العدوان، إضافة إلى حرمان آلاف من الطلبة من فرصة التعليم في جامعات الضفة الغربيةالمحتلة جراء استمرار الحصار وإغلاق المعابر.بالاضافة الى فقدان آلاف العائلات الفلسطينية مصادر دخلهم نتيجة فقدان آلاف العاملين في القطاعات الاقتصادية المختلفة أماكن عملهم وانضمامهم إلى صفوف العاطلين عن العمل وانعدام الأمن الغذائي للكثير منهم ، و استمرار الحصار البحري لقطاع غزة وتقليص مساحة الصيد المسموح لصائدي القطاع إلى 3 أميال بحرية فقط وحرمانهم من الوصول إلى الأماكن التي تتكاثر فيها الأسماك إضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة من قبل البحرية الإسرائيلية عليهم وإطلاق النيران عليهم التي أدت إلى مقتل وإصابة عدد منهم ومطاردتهم ومصادرة أو تدمير بعض مراكب صيدهم.كما قامت بمنع قوافل المعونة الإنسانية للقطاع من الوصول إليه والعدوان عليها كما حدث مع قافلة الإغاثة على السفينة مرمرة التركية.واضاف البيان : انه رغم مرور ثلاث سنوات على هذا العدوان الذي أدانه العالم تتعالى في إسرائيل الأصوات التي تدق طبول الحرب لعدوان جديد على قطاع غزة، حيث أن الصمت الدولي إزاء استمرار العدوان والحصار على القطاع قد أعطى ضوءاً أخضر لإسرائيل للاستمرار في سياساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني دون أي رادع أو عقاب.ونبهت الجامعة الى ضرورة تحمل المجتمع الدولي وخاصة الأممالمتحدة وأمينها العام واللجنة الرباعية الدولية إلى تحمل مسئولياتهم لرفع هذا الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة و ضرورة ملاحقة إسرائيل ومعاقبتها على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، كما ترحمت الجامعة على أرواح الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين سقطوا دفاعاً عن حريتهم وكرامتهم، ووجهت التحية والتقدير للشعب الفلسطيني وخاصة أهل قطاع غزة على صمودهم وتشبثهم بأرضهم في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم .
