تشهد قرية رأس الحكمة، التي تبعد عن مرسى مطروح حوالي 85 كم، حالة من القلق والتخوف بين الأهالي ، بعد الرفع المساحي لحوالي 55 ألف فدان، والمزمع إقامة مشروع سياحي عالمي عليها. وقد واصل الأهالي، إجتماعاتهم ، بهدف لفت نظر الجهات المعنية بالنظر لمطالبهم ، ووسط مخاوف الإخلاء لصالح إقامة مشروع سياحي كبير ، على حد قولهم. في السياق أنضم اليوم ، عدد من نواب حزب النور بينهم النائب أحمد خليل والنائب صلاح عياد والنائب أحمد الشريف وعدد من قيادات الحزب ، حيث التقى النواب الأهالي في مقر الوحده المحلية بالقرية ، وذلك لمناقشة طلبات الأهالي وطمأنتهم فيما يخص الرفع المساحي. وحمل الأهالي النواب رسالة لتوصيلها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء ولرئيس مجلس النواب بهدف مناقشة مطالبهم ، مؤكدين أنهم لا يمانعون قامة مشروعات ، ولكنهم يتخوفون من إخلاء المساحة المحددة للمشروع والتي تضم عدد كبير من المنازل والزراعات. وتستحوذ هيئة التنمية السياحية ، على حوالي 55 ألف فدانًا بموجب قرار جمهوري صادر عام 1975، فى المنطقة الواقعة بين قرية فوكة وسيدى حنيش ، وتضم قرى "رأس الحكمة والقواسم والداخلة وكشوك عميرة وأطنوح" . في السياق أكد أحد النواب بمطروح ، أنه لن يضار أي مواطن في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدولة حريصة على رعاية أبنائها، مطالبًا الجميع بالتريس وعدم الانسياق وراء شائعات التهجير التي لا أساس لصحتها حتى اللحظة. ولفت أحد النواب ، إلى أن الرفع المساحي ليس دليل على إخلال المنطقة من الأهالي ، خاصة أن المسافة من حدود قرية فوكة غربا إلى حدود قرية حنين شرقا بمساحه تقدر ب46 ألف فدان بها أكثر من 100 تجمع سكني ومدارس ومراكز شباب ومساجد ووحدات صحية ونقاط إسعاف ، وأكثر من 25 ألف فدان زراعي مختصة بزراعة التين والزيتون وتعتبر أكبر منطقة لإنتاج هذه المحاصيل بالإضافة إلى الآبار والخزانات والبنية التحتية. يذكر، أن شواطئ رأس الحكمة تعتبر الأفضل على مستوى العالم، خاصة شاطئ خليج رأس الحكمة، الذي يقع على بعد 85 كم شرق مطروح ويمتاز بالهدوء وبسحر مياهه، ومن المعروف أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يذهب إلى قصر الرئاسة الموجود بخليج رأس الحكمة حتى يستجم، ومن بعده الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك هو وأحفاده.