قال محمد سعفان وزير القوى العاملة، إنه سوف يتم حصر جميع العمالة غير المنتظمة في نهاية العام الجاري 2018، موضحا أن الوزارة تسعى لوضع آلية لتكون هناك قاعدة بيانات لكل العاملين غير المسجلين. جاء ذلك خلال احتفالية توزيع شهادات «أمان» التي نظمتها محافظة الدقهلية، اليوم الإثنين، بالقاعة الكبرى بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية، ومحمد سعفان وزير القوى العاملة، وأحمد القللي وكيل وزارة القوى العاملة بالدقهلية. وأضاف «سعفان»، أنه سيتم النظر إلى العمالة بالخارج، وإضافتها إلى المنظومة بعد الانتهاء من تسجيل العمال بالداخل؛ من أجل مراعاة الظروف التي يمر بها العمالة الخارجية، ونسعى لتطوير العمل بالنظام الإلكتروني في كل المديريات والأعمال. وأكد «سعفان» على تصنيف العمالة من الناحية المهنية والجغرافيا في كل قطاع على حدة، مشيرا إلى أنه سوف يفكر في كيفية تشغيل هذه العمالة بالدولة. ولفت إلى أن محافظة الدقهلية حققت الرقم الكبير في شهادات «أمان»، وهي من أولى المحافظات في توزيع طلب الشهادة. وأضاف «سعفان»، أن وزارة القوى العاملة كانت تجتهد في تسجيل أعداد العمالة غير المنتظمة والتي وصلت إلى 300 ألف على مستوى جميع المديريات، لكننا بعد عمل شهادات أمان تمكنا من تسجيل 2 مليون عامل غير منتظم. وقال «سعفان» إن مديريات القوى العاملة هي الوحيدة التي اهتمت بشأن وضع آلية لكل العمالة غير المنتظمة والتي تتخطى عدة ملايين، وقبل إطلاق حملة حماية كانوا لا يزيدوا عن 300 ألف شهادة، ولكن بعد دعم الرئيس السيسي للمبادرة استنفرت جميع الجهات لتنفيذها ووضع آليات لها ليصل الرقم لما يقرب من 2 مليون خلال شهرين فقط، مشيرا إلى أن الشهادة هي أول خطوة في خطة تأمين العمالة، وسنضع خطط الرعاية الشاملة ورؤية مستقبلية بعد تصنيف الحصر. ومن جانبه، وجه الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية، رسالة شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي بعد إعلانه عن فكرة خارج الصندوق لحماية العمالة غير المنتظمة وتأمينها بمعاش يضمن لهم حياة كريمة، فهو يصب في العدالة الاجتماعية وتأمين المواطن المصري البسيط. وقال المحافظ، إن هذه الاحتفالية رسالة لكل مواطن قائم على تشغيل عمالة غير منتظمة ليحسن لهم ويتقدم طوعية بشراء شهادات أمان للعمال، وتسجيل العمالة غير المنتظمة، لافتا إلى أن هناك العديد من الشركات نفذوا هذا الكلام على أرض الواقع، وهذا يدل على مدى الفهم والوعي لديهم لاستغلال الفرصة بالطريقة الأمثل ورفع قدر المواطنين البسطاء، وعلينا أن نساعد في الفكرة حتى لو بتثقيف الآخرين عن الشهادة وبث الشعور بالأمان لديهم، مؤكدا أن مصر تسعى لنشر الأمن القومي، والآن اجتمع الأمان الاجتماعي والأمني بعد العملية الشاملة بسيناء ويكتمل حاليا بتوزيع شهادة أمان للبسطاء.
