اكتشف العلماء في ألمانيا أن فصول السنة الأربعة تؤثر بشكل كبير في الحالة المزاجية للإنسان فإذا كان فصل الخريف عرف على أنه الفصل الذي تستعد فيه الطبيعة لأخذ قسطا من الراحة ، فانه يتشابه في هذا مع رغبة كثيرين في الانعزال بأنفسهم بعيدا عن الناس و الاكتفاء بمشاهدة التلفزيون و النوم مبكرا مع رغبة شديدة في النوم لساعات طويلة . وفي هذا تمهيد لما يعرف ب خمول الشتاء الذي يعاني منه كثيرين مع بداية شهر أكتوبر أو نوفمبر وما يصاحبه من الشعور بالاكتآب و سوء في الحالة المزاجية .وعن اكتئاب الشتاء تحدثنا الدكتورة أميرة مرسي أخصائية العلاج النفسي فقلة التعرض للضوء بشكل كافي في الشتاء قد يؤدي للإصابة بمشكلات نفسية عديدة من أهمها حالات التوتر النفسي المصاحبة للاكتآب . فإذا كان من المعروف عن مريض الاكتآب انه يشعر بفقدان الشهية و الأرق و عدم الانتظام في النوم ، فقد توصل الطبيب الألماني ديتر كونز أخصائي علاج اضطرا بات النوم أن المصابين باكتآب الشتاء يقبلون على الطعام بشكل كبير وخاصة على الحلويات و الأطعمة الدسمة كما يقبلون على النوم بشكل كبير .وترجع الأسباب العلمية لهذا التوتر إلى أن ضوء الشمس يتحكم في مستوى مادتي الميلاتونين و السيروتينين في الجسم . فالأولى تتحكم في الحالة العصبية للفرد و التحكم في الرغبة في النوم و الاستيقاظ فكلما تعرضنا للضوء كلما قل إفراز الجسم لهذه المادة و بالتالي تقل نسبة التعرض للاكتتاب ، أما الثانية فلها تأثير فعال في تحسين الحالة المزاجية للانسان . لذا ينصح بالتعرض للشمس لوقت كافي مع ممارسة الرياضة الخفيفة وخاصة رياضة المشي .