أغلقت قوات الأمن المتمركزة في شارعي محمد باشامحمود والقصر العيني (المتفرعين من ميدان التحرير) المداخل المؤدية إلى وزارةالداخلية، في أعقاب المصادمات المتواصلة (حتى الآن) بين المعتصمين في ميدانالتحرير والبالغ عددهم قرابة ألفي متظاهر، وقوات الأمن المركزي، وما تخللها منمحاولات للمتظاهرين للتقدم نحو الوزارة.وأقدم المتظاهرون على كسر أرضيات أرصفة الميدان واستخدامها في رشق قوات الأمن المركزي بصورة كثيفة، والتي ردت بدورها بإطلاق العديد من قنابل الدخان والقنابلالمسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين وإجبارهم على التراجع.وأوصدت معظم المحال التجارية في ميدان التحرير وشارع محمد محمود أبوابها تحتوطأة عمليات رشق الحجارة وقنابل الغاز، خشية تحطمها في أعقاب احتدام التظاهراتواشتدادها.. فيما بدا واضحا تحطم الواجهات الزجاجية للمباني المطلة على شارع محمدمحمود جراء الرشق الكثيف للحجارة والطوب من جانب المتظاهرين، في الوقت الذي هرعتالسيارات خوفا من تكسيرها بفعل أعمال العنف الدائرة.وكانت المصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي قاصرة على شارع محمدمحمود، قبل أن تتقدم قوات إضافية قادمة عبر المداخل المرورية الخلفية لوزارةالداخلية إلى شارع القصر العيني، وفرضت طوقا أمنيا تحت غطاء من القنابل المسيلةللدموع وقنابل الدخان، وأجبرت المتظاهرين على التراجع إلى منتصف الميدان وحديقته.وعلى الرغم من حدة التظاهرات، بدت حركة السير شبة منتظمة عدا شارعي محمدمحمود وقصر العيني، في الوقت الذي شارك فيه المواطنون في تنظيم الحركة المروريةبينما ردد المتظاهرون الهتافات المعادية لقوات الشرطة التي التزمت ضبط النفس وعدمالاشتباك مع المتظاهرين.وقام العديد من المتظاهرين بتوزيع الطوب والأحجار على المتجمهرين لاستخدامهافي رشق قوات الشرطة والأمن المركزي، فيما ارتدي آخرون الكمامات والأقنعة الطبيةعلى الوجوه في مقاومة الغاز المسيل للدموع، وقام آخرون بتوزيع زجاجات المياهالغازية على من أصيبوا بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع.وأفاد شهود عيان بأن 7 على الأقل من قوات الأمن المركزي أصيبوا بجروح جراءالرشق الكثيف بالحجارة من جانب المتجمهرين.. فيما تحطمت سيارة تتبع الأمن المركزيبصورة شبه كاملة جراء المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.