ضرب إعصار (هارفي) اليوم السبت ساحل ولاية تكساس الأمريكية بقوة مدمرة، مع بلوغ سرعته 130 ميلا بالساعة، وصحبته أمطار كثيفة، وسط مخاوف من أن يتسبب الإعصار في دمار كبير بالولاية. وبحسب صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية فقد تجاوزت قوة الإعصار، الذي بدأ مساء أمس قبل موعده المتوقع، القوة التي حددها الخبراء، والذين صنفوا الإعصار أمس كإعصار من الدرجة الثالثة، لكن شدة الإعصار انخفضت لاحقا إلى الدرجة الأولى بسرعة رياح قدرها 90 ميلا في الساعة، إلا أنه من المتوقع أن تشهد الولاية الواقعة على خليج المكسيك سيولا "كارثية". وكانت حالة الطوارئ قد أعلنت في تكساس، أمس، قبل ساعات من بدء الإعصار، وأجريت عمليات إجلاء لآلاف المواطنين في عدد من مدن الولاية، كما أعلنت حالة الطوارئ في ولاية لويزيانا المجاورة والتي تتأثر بالإعصار ولكن بدرجة أقل من تكساس، فيما تنبأ الخبراء بأن يتحول الإعصار نحو مدينة هيوستن، رابع أكبر مدن الولاياتالمتحدة، والتي تعد معقلا لصناعة النفط والغاز. وقال حاكم ولاية تكساس جريج أبوت "سيكون الإعصار كارثة كبيرة جدا"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، والتي أشارت إلى أن (هارفي) هو أول إعصار كبير يضرب تكساس منذ إعصار "آيك" الذي ضرب ساحل خليج المكسيك في 2008، كما أنه أول إعصار من الدرجة الرابعة تتعرض له الولاية منذ إعصار كارلا عام 1961، وفقا للوكالة الوطنية الأمريكية للطقس. ولم تعلن السلطات الأمريكية وقوع أية وفيات في الساعات التي أعقبت بدء الإعصار، لكن مسئولون أشاروا إلى عدم قدرة طواقم الطوارئ على الوصول إلى عدة أماكن بسبب الرياح الشديدة. وشهدت عدة مناطق في تكساس انقطاعا للتيار الكهربي، حيث بلغ عدد المتضررين من انقطاع التيار أكثر من 200 ألف شخص، كما تضررت عدد من البنايات بشكل كبير. من جانبه، قال لاري سنكلير قائد شرطة مقاطعة "روكبورت" في تكساس، إن حجم التلفيات كان كبيرا في بعض المناطق من الولاية، موضحا أن عمال الإغاثة يعملون حاليا على تقييم حجم الأضرار والبحث عما إذا كان هناك أشخاص عالقون داخلها، لكن شدة الرياح أعاقت جهود العمال في هذا الصدد.
