أبرزت الصحف القطرية الصادرة اليوم الاثنين الدعوةالسورية لعقد قمة عربية طارئة لمناقشة الأزمة السورية وتداعياتها السلبية علىالوضع العربي .. واعتبرت هذه الدعوة محاولة للتخفيف من تأثير القرارات العربية .واصفة وقوف الجامعة العربية إلى جانب المطالب العادلة بالحرية والتغيير وسعيهالتوفير آليات لحماية المدنيين من القتل بأنه نصر سياسي كبير للثورة السورية.وأعربت صحيفة (الراية) عن أسفها من أن النظام السوري - الذي كشف التصويت فيالجامعة العربية عن عزلته - لا يريد أن يصغى لأحد ويتمسك برواية المؤامرة والتدخلالخارجي للرد على الدعوات العربية المطالبة بوقف العنف وسحب الجيش من المدنوالبلدات السورية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين للتمهيد لحوار وطني شامل يجمعجميع أطياف الشعب .واعتبرت الصحيفة أن الرد السوري المرتبك والاتهامات التي جرى توجيهها للجامعةالعربية وللجنة الوزارية العربية يشير إلى حجم المأزق الذي بات يعيشه النظام فيسوريا حيث انفض من حوله الأصدقاء والحلفاء .وأكدت (الراية) أن المخرج الوحيد للنظام السوري من أزمته يتمثل في التطبيقالواضح والحقيقي للمبادرة العربية التي وافق عليها ولم يطبق أيا من بنودها ..مشددة على ضرورة تعاون النظام السوري مع اللجنة الوزارية العربية وإفساحه المجالأمام دخول مراقبين يمثلون منظمات حقوق الإنسان العربية لدراسة الأوضاعوالاحتياجات عن كثب حتى يرسل رسالة إلى الجامعة العربية بجديته في التوصل لحلللأزمة فى سوريا .من جهتها ، اعتبرت صحيفة (الوطن) القطرية أن النظام السوري يحاول الالتفافحول أزمته بدعوته أمس إلى قمة عربية طارئة ، لبحث تداعيات الأزمة السورية علىالأمن القومي العربي والعمل المشترك .وقالت الصحيفة إن النظام السوري لو كان أمينا مع نفسه لكان قد اعترف بأنالأزمة ليست لها تداعيات على الأمن القومي العربي، وإنما تداعياتها على أمنه هووعلى استمراريته، برغم مسلسل القتل والترويع اليومي .أما صحيفة (الشرق) ، فذكرت أنه وفور صدور قرارات المجلس الوزاريالطارىء للجامعة العربية أمس الأول ، الهادفة إلى التوصل لحل عربى مشرف للأزمةالسورية ويجنب للنظام الحاكم هناك مأزق التدخلات الاجنبية ، تفجرت حالة هستيريةسورية من فلتان الأعصاب وصلت إلى حد التطاول من الموالين للنظام والمحسوبينعليه .وأضافت الصحيفة أن الحالة الهستيرية بدأت من داخل مقر الجامعة بالقاهرةعندما شن مندوب سوريا بالجامعة هجوما بكلمات غير لائقة وبعيدة عن العرفالدبلوماسي على زملائه المشاركين بالاجتماع تعبيرا عن غضبه من القرارات الصادرة .وتابعت إن هذه الحالة امتدت من بين أروقة الجامعة إلى الشارع السوري حيثالاعتداء على بعض السفارات العربية والأجنبية بدمشق واللاذقية بينها سفارات قطروالسعودية وتركيا وفرنسا وليبيا وغيرها من السفارات التى يتوهم النظام وأنصاره أنمواقف تلك الدول مضادة لسوريا وأن دعوات حكامها لدمشق للإسراع بالإصلاح هى تدخلاتسافره بالشأن السوري .