دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي البعثيينإلى إعلان توبتهم وبرائتهم من الحزب مشدد ا على ضرورة أن يكون العراق خاليا منالدكتاتورية والبعث الصدامي.وقال المالكى في كلمةالقاها خلال زيارته اليوم لمحافظة كربلاء ولقائه وجهائهاومثقفيها إننا نريد عراقا خاليا من الديكتاتورية والبعث الصدامي والمنظماتالإرهابية وأن هؤلاء هم من ارتكبوا جرائم بشعة ضد الشعب وأدخلوا العراق فيحروب ودعا المالكي البعثيين إلى إعلان توبتهم وبرائتهم من البعث أماممؤسساتهم ويوقعوا براءتهم أمام أجهزة الدولة المختصة وإلا فإنهم تحت طائلةالمسؤولية والملاحقة القانونية مشيرا إلى أنه يحيي البعثيين الذين عادوا إلىخدمة البلاد وأشارالمالكى إلى أن حزب البعث يعد محظورا وفقا للدستور العراقي وقالاننا في محطة من محطات التوحيد ونعيش هذه الايام فى حالة من التماسك لذا لابد اننستمر بها ولانفقدها كما واننا بحاجة الى مواجهة التحديات المستمرة التي تواجهمسيرتنا المتصاعدة .وتابع رئيس الوزراء العراقي قائلا نعم نريد عراق فيه شعب يعيش بكرامة وعلىاساس العدالة والدستور والقانون والحريات وسماع صوت الشعب وان تمضي فترةالدكتاتورية التي تعيشها بعض الشعوب الان .ودعا المالكي فى كلمته جميع الكتل السياسية العراقية إلى تحمل مسؤوليةالشراكة الوطنية و شدد على ضرورة الالتزام بالدستور أو إلغائه والالتزامبالتوافقات السياسية و اعتبرأن البعض يطالبون بالدستور عندما يكون لصالحهم ويقفونضده إذا لم يتوافق مع مصالحهم .وأوضح المالكي انه يتجه نحو زيادة صلاحيات الحكومات المحلية وتحويل كثير منالمشاريع عليها متمنيا أن تكون المحافظات قادرة على تنفيذ المشاريع وقال أنقدرات المحافظات أصبحت الآن جيدة وتتحمل أن نحيل اليها المشاريع ..ودعا الحكوماتالمحلية إلى أن ثبت أنها ناجحة وقادرة على إنجاز المشاريع ويكون بإمكان الوزاراتالاعتماد على الحكومات المحلية وتحتفظ الوزارات بدورها الرقابي والمتابعة .وتشهد العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات منذ 23 من الشهر الماضيحملات اعتقال ضد العشرات من أعضاء حزب البعث المنحل والجيش العراقي السابق بعدورود أسمائهم من وزارة الداخلية وهي صلاح الدين وديالى والديوانية وواسط ونينوىوالبصرة وكركوك . وقال رئيس الوزراءالعراقي نوري المالكي إن السبب في حملةالاعتقالات الاخيرة جاءت لتورط عناصر من حزب البعث بالعمليات الارهابية الاخيرةفي بغداد والمحافظات .وكان قد صرح الوكيل الأقدم لوزارةالداخلية العراقية عدنان الأسدي بإنالقوات الأمنية ألقت القبض على أكثر من 500 عنصر في البعث المنحل خلال الأيامالماضية و أن هذا العدد يشكل نحو 75\% من المطلوبين بقضايا إرهابية صدرت ضدهمأوامر قبض من السلطة القضائية الاتحادية.وأضاف الاسدى أن الحملة الكبيرة التي قادتها الوزارة لإلقاء القبض على عناصرالبعث الصدامي المتورطين بالإرهاب خطط لها منذ ما يقارب الستة أشهر واكد أنالوزارة شكلت في حينها غرف عمل لمراقبة نشاط الحزب المحظور بعد الحصول علىمعلومات أمنية من خلال التحقيقات التي جرت مع مرتكبي العمليات الإرهابية في بغدادوالمحافظات واشار إلى أن التحقيقات كشفت عن وجود ترابط بين البعث والقاعدة .واوضح الاسدى أن لدى وزارة الداخلية العراقية رؤى وخيوط كثيرة وتمكنت من كشفمخطط بين ما يسمى بدولة العراق الإسلامية وحزب البعث المحظور الذي يقوم بتهيئةالوسائل والآليات لتحقيق أهدافه وذلك لما يمتلكه من خبرات سابقة من قبل عناصرهالمنتشرة في العراق والمتواطئين معه .