سلمت الحكومة المشكلة من جماعة الحوثي وحليفها الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، اليوم الأربعاء، رسالة إلى الأممالمتحدة، تدعو فيها إلى الدفع بالعملية السياسية في اليمن، وإنهاء الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية. وقالت وكالة أنباء سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن وزير الخارجية في حكومتهم، هشام شرف، سلم المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكجولدريك، رسالتين من صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى (مشكل من الحوثيين وحلفائهم)، موجهتين للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن. ودعت الرسالتان الأممالمتحدة إلى الدفع بالعملية السياسية في اليمن، والتأكيد على أهمية إيقاف ما وصف ب"العدوان" ورفع الحصار الشامل المفروض على الشعب اليمني. وقال وزير خارجية الحوثيين خلال لقائه المسؤول الأممي إن "ما تقوم به دول العدوان ومرتزقتها (التحالف وقوات هادي) من حشد وتصعيد عسكري في الحديدة، غربي البلاد، لا يخدم بأي شكل من الأشكال المساعي والجهود الرامية إلى تنشيط وتفعيل عملية التسوية السياسية باتجاه السلام". وطالب شرف إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجموعة ال18 الراعية لعملية التسوية السياسية في اليمن بأن ما يتم من حشد وتصعيد في البحر الأحمر بمواجهة السواحل اليمنية والحديدة بشكل خاص، يهدد ويعمل على إفشال أي جهود أو مساع حميدة. وقال إن "العمليات العسكرية العدوانية المستمرة تزيد من تدهور الوضع الإنساني الكارثي الناتج عما وصفه العدوان والحصار الشامل". من جانبه، أكد المسؤول الأممي في اللقاء أن معالجة الوضع الإنساني في اليمن لن يتم إلا بوقف العمليات العسكرية والولوج في عملية تسوية سياسية". وقبل أيام كان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، قد قدم إحاطته لمجلس الأمن حول الوضع في اليمن، داعيا أطراف الصراع إلى العودة لطاولة المفاوضات، من أجل حل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين. ومنذ بدء الحرب في اليمن، رعت الأممالمتحدة ثلاث جولات من المفاوضات، غير أنها فشلت كلها في التوصل إلى حل للأزمة يرضي طرفي النزاع.
